غزة– المكان والإنسان

ع المحكّ - آب 2021

كلمة العدد  

أهلًا ومرحبًا بكم في نشرتنا الجديدة من "فارءه معاي" لشهر آب 2021 المخصّصة لغزة– المكان والإنسان، بما هو أبعد من مشاهد الحروب والدّمار والحصار المستمر منذ أكثر من عقد ونصف.

غزة المدينة التّاريخيّة العريقة بنسيجها الإنسانيّ المتنوع وقصّصها الملهمة، التي منحت لمفردات الصّمود وحبّ الحياة والتّميز معانٍ جديدة وغير معهودة.

هذه النّشرة الخاصة الّتي عملنا عليها طيلة الأسابيع الماضية بجهود مشتركة مع صحافيات زميلات من غزة، أكدت لنا مجددًا القواسم المشتركة الكثيرة والعميقة في مختلف أماكن تواجدنا من جهة، ومن جهة أخرى جمال المكان والإنسان والرّوح الّتي لا تزال تنبض بكلّ ما هو طيّب بالرّغم من قتامة المشهد السّياسيّ والظّلم الإنسانيّ المتفاقميّن، اللّذان يقبع تحت وطأتهما ما ينوف عن المليوني إنسان وإنسانة، لمجرد كونهم فلسطينيين ويعيشون في هذه البقعة من الأرض.

نتمنى أن نكون قد وفقنا في نقل الصّورة كما جاءت على لسان أهلها والإسهام ولو قليلًا بفهم المشهد المركب بأبعاده المختلفة، بما هو أعمق من خبر أو تقرير صحافيّ بعيْد تصعيد سياسيّ أو مأساة إنسانية تتصدر العناوين الرّئيسيّة في وسائل الإعلام المختلفة، لهنيهة من الزّمن!

غزة وأهلها معنا في الأذهان والأفئدة، وهذه النّشرة الّتي تناولنا فيها السّياسيّ والاجتماعيّ والثّقافيّ والقانونيّ والإنسانيّ والفنيّ والرّياضيّ، هي إسهام متواضع لفهم الصّورة بشكلٍ أكثر شموليّة ومحاولة لإعادة اللّحمة والتّواصل الطّبيعي ورفض للقطيعة القسريّة بيننا.

كما عودناكم، تناولنا أيضًا في هذه النّشرة، المقالات والمدونات والحوارات بأبعادها المتعدِّدة وقضاياها المرتبطة... آملين بإتاحة مساحة للمعرفة والنّقاش المعمَّق بعيدًا عن الرّتابة والمتوقع!

نتمنى لكم جولة ثريّة وشائقة.

تابعونا.

(تصوير: المصوّر - الصحافي عبد زقوت، خان يونس جنوب فطاع غزة، يوم 24 حزيران\يونيو 2020.)