الشراع والتجديف في غزة تجربة فلسطينية فريدة جديرة بالدعم والتطوير

أكَّد رئيس الاتحاد الفلسطيني "للشراع والتّجديف" خلدون أبو سليم، أنّ هذا الاتحاد تأسّس أوّل مرة في القاهرة عام 1996، وبعد ذلك كان في مدينة القدس، واليوم هو في مدينة غزة بفضل وجود ساحل البحر.

ووجّه أبو سليم خلال لقاءٍ خاص مع المنصة الإعلاميّة "فارءة معاي"، كلّ الشّكر للفريق "جبريل الرّجوب رئيس اللّجنة الأولمبيّة الفلسطينيّة وجميع الإخوة على جهودهم لتشكيل هذا الاتحاد الجديد في فلسطين"، لافتًا إلى أنّ "الاتحاد مستقل بذاته تدعمه الدّولة من كافة النواحي".

وبيّن خلال حديثه أنّ "المكتب التّنفيذي للاتحاد سيناقش في اجتماعاته المقبلة وضع خطة لتطوير رياضة الشّراع والتّجديف في قطاع غزّة والضّفة الغربيّة والشّتات، والرّقي بها بالتّنسيق مع الاتحاد العربي والاتحاد الدّولي لفتح باب المشاركة الفلسطينيّة على السّاحتين العربيّة والعالميّة".

وقال أبو سليم: لقد "ارتأينا أن تكون إدارة الاتحاد مشكّلة من كلّ محافظات الوطن والشتات من أبناء شعبنا الفلسطيني، وتكلفنا بهذه المهمة وسنشرع بالعمل على هذه الرياضة، وسنبدأ بالخروج بهذه الرّياضة لتحقيق أهدافنا في الاتحاد لنخرّج فرقًا فلسطينيّة تنافس عالميًا في رياضة الشّراع والتّجديف".

وشدّد أبو سليم على أنّ "الاتحاد هو الهيئة الوحيدة التي تمثل الدّولة في جميع اللقاءات العربيّة والعالميّة، والاتحاد يشمل ركوب الأمواج والتّزلج عليها، ونوادي اليخوت والقوارب الكبيرة التي نتمنى أن يكون لها وجود لدينا قريبًا"، مُشيرًا إلى أنّ "المعدات البحريّة نحاول أن ندخلها إلى قطاع غزة المحاصر، لأننا بحاجة إلى مواد تدريب خاصة للأطفال والأشبال حتى نخرّج جيلاً رياضيًا جديدًا".

وأوضح أنّ "هناك فئة عمريّة صغيرة وهناك فئة لسن الشّباب، وتفاجئنا أنّ هناك من لهم تجارب وخبرات سابقة في دول متعدّدة في هذه الرّياضة، وهناك عدد من أصحاب السّن الصغير لديهم هواية كبيرة ومتطورة في هذه الرياضة"، مُؤكدًا أنّ "دور المرأة أساسيًا في هذه الرّياضة غير المقتصرة على أحد بعينه، ومن يريد أن يتعلّم ويشارك في هذه الرّياضة يتواصل معنا على صفحتنا في موقع فيسبوك".

وقال أبو سليم: "إنّ الرياضة محفز إيجابي للشخص، ورياضات البحر ممتعة جدًا ومختلفة عن بقية الرّياضات الأخرى، والمعيقات نتمنى ألّا تكون موجودة، ومن ضمن خطّطنا التّغلب على المشاكل المتوقعة خاصة وأنّ الاتحاد هو عضو في الاتحاد الدّولي، وسنتواصل مع الدّول المهتمة برياضة الشّراع والتّجديف لتقديم ما تستطيعه لنا في هذا الجانب".

كما لفت إلى أنّ "رياضة الشّراع والتّجديف بمثابة كنز كبير خاصة مع وجود البحر، وسنسعى لجلب تمويل لهذه الرّياضة، وسنحاول ابتعاث دورات خارجية لتنمية الخبرات للحكّام، وهناك تعاون في الفترة المقبلة سيكون مع النّوادي التي تهتم بالرّياضات البحريّة والمنتجعات السّياحيّة في غزة، وهناك تواصل مستمر مع المحافظات الشّمالية ونتمنى عمل نشاطات مشتركة لها علاقة بالتّجديف داخل بحيرات لعدم وجود بحر هناك".

وختم أبو سليم حديثه بالتّنويه إلى أنّ كلّ من يرغب في الانضمام للاتحاد يراسلنا على صفحة "الاتحاد الفلسطيني للشراع والتّجديف" حتى نرتقي جميعًا ونشكّل فريقًا يمثل فلسطين كلها.

وأعلنت اللّجنة الأوليمبيّة الفلسطينيّة، منتصف يوليو الجاري، اعتمادها لنتائج انتخابات المكتب التّنفيذي للاتحاد الفلسطيني للشراع والتّجديف في قطاع غزّة والضّفة الغربيّة والشّتات برئاسة خلدون أبو سليم.

 


كاتب المقال: خلدون أبو سليم وهو رئيس الاتحاد الفلسطيني للشراع والتجديف.

خلدون أبو سليم

رئيس الاتحاد الفلسطيني للشراع والتجديف

شاركونا رأيكن.م