التّحضير الإيجابي والصّحي لبدء المراحل المدرسيّة لطلاب الصّف الاوّل
تجربة الطفل المدرسيّة الأولى لها أثر كبير على مسيرته المدرسيّة خلال السّنوات اللي تلي السّنة الأولى من هنا تأتي أهميّة التّعامل بطريقة تجعلها تجربة إيجابيّة من ناحية تعلميّة، اجتماعيّة نفسيّة وتساهم بصقل شخصيّة الطفل وتصوره للعالم بشكل إيجابي بالإضافة لذلك لهذه المرحلة المدرسيّة مهمة وأهداف مهمة تعلّم وممارسة المسؤوليّة والاستقلاليّة.
الانتقال من مرحلة الرّوضة لمرحلة الدّراسة تعتبر مرحلة ليست سهلة على الطفل وأهله وتتضمن التّحضّر وتغيير بنمط الحياة اليومي والالتزام بقوانين ومسؤولية لم يعتدها الطفل\ة او الوالدين، لهذا نقوم معا لتخطيها وإكساب الطّفل/ة الطالب/ة المهارات الاكاديميّة والاجتماعيّة اللازمة لبناء شخصيته من ناحية أكاديميّة اجتماعيّة وعاطفيّة وليتعلم أن يكون مستقل ومسؤول.
مرافقة الأهل
تجربة الأهل عندما كانوا طلابا في المدرسة متنوّعة ومختلفة وذكريات الأهل من مدارسهم أحيانا إيجابية وأحيانا لا. من المهم جدا عدم إسقاط التّجربة والمشاعر الخاصّة الوالد/ة على ابنهم لان ذلك يقلّص من فرص ان يعيش الطفل الطالب تجربته الخاصّة واستكشاف والتّعرّف بشكل حرّ وخلق تجارب خاصّة به.
"لا نستطيع حماية أطفالنا من الحياة، لهذا علينا أن تحضيرهم للحياة" (رودولف درايكوس).
نصائح للأهل مع انتقال ابنهم \ ابنتهم للصّف الاوّل:
استمر/ي وحافظ/ي على ان تشارك/ي طفلك اللعب معه وقراءة قصة له ولا تتوقف/ي عن هذه الفعاليات بحجة ان الطّفل كبر وعليه ان يركز على تحضير واجباته المدرسيّة واهتم أن تجد/ي وقتا لكما معا بعيد عن الدراسة تقومان معا بأمور أخرى كاللعب، الطّهي، زيارات التّسوّق وغيرها.
لا ترسل\ي رسائل للمعلمة من خلال طفلك، قومي بذلك بنفسك وتواصلي مع مربية طفلك في المدرسة بشكل مباشر.
بثوا لأولادكم الشّعور انهم يستطيعون التّوجه للمربيّة ومعلميه عند الحاجة أي عدم إخافتهم من المعلمات والمدرسة واشعروه انكم تثقون بالمدرسة والمعلمات لان هذا يعطيه الثّقة والأمان اللذان هما من العوامل المهمة للنّجاح
لا تشاركوا ابنتكم بمشاعركم غير المريحة كالغضب تجاه المدرسة والمعلمات.
ساعد\ي طفلك بتنظيم يومه من خلال بناء برنامج ثابت بحيث يشمل وقت لتحضير واجباته المدرسيّة ووقت للعب ووقت يقضيه مع أخوته والعائلة ووقت ثابت للنوم.
لا تسأل/ي طفلك عن الواجبات المدرسيّة انما عن يومه واطلب منه أن يعلمك مما تعلمه بالمدرسة.
لتحضير الواجبات المدرسية: جد\ي انت وابنك وجميع الأبناء الاخوة مكان ثابت للدراسة بعيد عن المثيرات كالتلفاز والهواتف، مريح وهادئ لتحضير الواجبات المدرسيّة اليوميّة.
حضري مع طفلك الواجبات المدرسيّة واعطه الفرصة ان يقوم بواجباته المدرسيّة، هو يحتاج دعمك ومساعدتك لا أن تقومي بعمل واجباته وبهذا تعلميه وتعززي عنده قيمة المسؤولية، والاستقلالية، وشعور القدرة، والكفاءة.
لا تقم بتحضير حقيبة طفلك وكتبه، هو يستطيع القيام بذلك، ممكن بمساعدة توجيهك. كوني معه أثناء التّحضير لمساعدته وتشجيعه لمحاولاته وقدرته على تحضيرها.
عززي وادعمي ثقة ابنك بنفسه، امدحيه وشجعيه عندما يشعر بصعوبة او احباط، صفي لها مجهوده ومحاولاته وأهميتها وتقديرك ذلك وعدم التركيز على النّتيجة أي النجاح وقولي له "انا أساعدك "
لا تقارني طفلك مع اي من اخوته او زميلاته او أقربائه فهذا يهدم ثقته بقدراته بتقديره وقيمته الذاتيّة.
لا تحكمي على طفلك من خلال تحصيله الدّراسي، أحب\ي طفلتك بدون شروط وبدون علاقة بتحصيله الدّراسي وعبرا له عن حبكما له دائما وانه مهم لك. تذكر\ي انت والد/ة طفلك ولست معلمته.
عندما يعود من المدرسة, اجلسي معه اسمعيه كيف كان يومه بدون إصدار إحكام او إدخال المشاعر الشّخصيّة كوالدته، اهتم\ي وتحدث\ي مع طفلك عن مدرستها وأصدقائها دون ان يكون تحقيق وبدون حُكم.
ممكن ان تسأليه: ماذا فعلت اليوم؟ مع من لعبت دون ان تحددي له أصدقائه, ماذا فعلت بحصّة اللغّة العربيّة او الحساب وغيرها، مهم ان تكون أسئلة محددة حول شيء محدد\ معين لانها تساعد ابنك في التّعبير بشكل جيّد.
ساعد\ي طفلك لكي يجد مكانه الاجتماعي في الصّف بين زملائه، شجعيه أن يتواصل مع زميله من خلال التّعاون وتنظيم فعاليات صغيرة فيما بينهم.
أمنيات بداية سهلة سلسة للأطفال والأهل والنجاح والاستمتاع برحلة سنوات الدراسة للأولاد والأهل.
د. روزة ياسـين
مستشارة تربويّة، موجهة مجموعات، موجهة مستشارات تربويات، مرشدة أهالي ومحاضِرة في كلية التّربية دافيد يلين