مبادران لافتان في مجال المدونات السياحية
ارتأينا في نشرة تموز 2023، التي اخترنا أن نخصّصها لموضوع السياحة، أن نسلّط الضوءَ على مبادِرَينِ لافتَين في مجالِ المدوّنات السياحيَّة، التي باتت تتصدَّر المشهد السياحي في مختلف انحاء العالم في الأعوام الأخيرة الماضية. اليكم قصة كل منهما بكلماته...
المبادرُ الأوّل – محمد أبو شقرة
يقول محمد: "البعض يظنُّ أنني مغامر ومن هواة تسلّق الجبال واستكشاف الطبيعة. وهذا صحيح، ولكنْ بودّي توضيح بعض المعلومات. أنا مغامر أخوضُ تجاربَ حلمتُ بها منذ الصِّغر وتجاربَ لم أكنْ اتوقَّع أن أخوضها في حياتي. أعيشُ بين السَّعادة والحزن. لا يوجدُ في صفاتي أيُّ شيء مميَّزٍ عن الآخرين، سوى أنَّني وضعت أهدافًا وآمالاً، حقَّقتُ بعضَها ولا زلت أسعى إلى تحقيق المزيد منها. ففي حياتي لا مكان للروتين. أنا أسعى لاكتشاف تجاربَ جديدةً بعيدةً عن أنماط الحياة التقليديَّة."
ويضيف: "اسمي محمد سعيد أبو شقرا، عمري 31 سنة وأنا من مواليد مدينة أمّ الفحم في فلسطين (المحتلة)، وأنحدر من أسرة متوسّطة العدد، تتكون من شقيقٍ واحدٍ وثلاثِ شقيقات، وأغلى ما أملك في الحياة هما والديَّ حفظهما الله. في خلفيتي الأكاديميّة أنا مهندس معماريّ، حاصل على اللقب الثاني من جامعة ميونخ الألمانيّة، وأعمل في هذا المجال بشكل مستقل منذ سنوات. أما عن شغفي بعالم المغامرات فقد بدأ مع بداية دراستي الجامعيّة عام 2009، حيث كنت أبحثُ عن ملاذٍ للتخفيف من أعباء الدراسة في الخارج وهروبا من الروتين اليومي. من ثمَّ تطوَّر الأمر حتى أصبح جزءًا لا يتجزأ من حياتي، طُموحًا لأن أصبح مهندسا في مهنتي ومغامرًا في روحي بآن واحد. ما ترَونه في صفحاتي عبر شبكات التواصل الاجتماعي المختلفة هو بعضٌ من تجاربي التي اخترت أن أشاركها بكل حبّ لإدخال الفرح الى قلوبكم ولتشجيعكم على خوض المغامرة والتحدّي وحبّ الطبيعة... فما الحياةُ إلا رحلة لاستكشاف الذات."
للمزيد من المعلومات، اضغط/ي هنا:
فيديو ملخص المغامرات
المبادر الثاني – أحمد قدورة
يقول أحمد: "اسمي أحمد قدّورة، عمري 33 سنة، من مدينة عكا. أعتبر نفسي رحاّلا، مصوّرًا ومقدّمًا للأفلام الوثائقيّة. بين الأعوام 2010 – 2019 درّست الموسيقى لطلبة المدارس في مختلفِ البلدات العربيّة. كنت أحبُّ عملي، ولكن بعد 9 سنوات في ذات المجال شعرت بنوع من الملل، فقرّرت أن أسافر لفترة من باب تغيير الجو. اتخذت قراري بأقل من 24 ساعة، وبالفعل سافرت إلى الولايات المتحدة ووجدت نفسي أتنقل بين ولاياتها المختلفة وحدي."
ويضيف: "جذبتني المناطق الطبيعة وبدأت أوثقها بالكاميرا بالرغم من عدم خبرتي السابقة في مجال التصوير. بعد خمسة شهور عدت إلى البلاد وقرارُ السفر والتصوير والتوثيق راسخٌ في ذهني. وبالفعل، عام 2022 أطلقت قناةَ يوتيوب لأجمع بها ما وثَّقَتهُ عدستي من رحلات ومغامرات، وقرَّرت التخصُّصَ في تصوير القرى والمدن الفلسطينيَّة. اليوم وصلتُ لأكثر من 300،000 ألف متابع، بفضل الله، ما أهَّلني للحصول على درع اليوتيوب.. واليوم أنا عازم، إن شاء الله، على الاستمرار في توثيق أعمالي ونشرها عبرَ شبكات التواصل الاجتماعي المختلفة."