نكبة أهل الجولان 1967 بشهادات الإسرائيليين وأرشيفهم
13 لقطة تكشف حقيقة نزوح أبناء الجولان، ترحيلهم فعلياً، وحقيقة البيان 66 بلسان قادة الجيش الإسرائيلي.
البيان 66 صانع الحلم الإسرائيلي:
"السيطرة على سلسلة المواقع السورية غربي الجولان المطلة على الحولة وطبرية كانت بمثابة إنجاز كبير".
أما دخول القنيطرة والسيطرة على خط الجولان الداخلي الممتد من الحرمون حتى الحمّة فكان حلماً ومعجزة لما تحقق، لولا البيان رقم 66…" (شهادة إسحاق رابين في كتاب مذكراته).
البيان 66 هو إعلان القيادة السورية عن سقوط القنيطرة قبل سقوطها بـ 17 ساعة على الأقل بحسب كتاب "سقوط الجولان" لخليل مصطفى.
رابين وحاشيته في بانياس، الجولان ـ 13 حزيران67 (داني أغمون/ بيتمونا)
توقف الزمن:
وإذا وجدت "فقد توقف فيها الزمن" وكأننا على الهامش.. (كما تصف مجدل شمس في الصورة)
صيف 1967 - بيادر مجدل شمس (أرشيف "الصندوق القومي اليهودي"، ككال)
هضبة التسعة خطوط ماجينو:
"إن سورية تسيطر على سلسلة من التلال الصخرية الشديدة الانحدار، تمتد لمسافة أربعين ميلاً (70 كم)، وتشرف على سهول مكشوفة للنيران، وعلى جوانب التلال خطوط دفاعية مستقلة بعضها فوق بعض، وكل خط منها تحميه ثلاث طبقات من الألغام، وأسلاك شائكة واستحكامات منيعة، وللوصول الى الطبقة العليا يجب عبور تسعة خطوط (ماجينو مصغرة)، (الخط الشهير لفرنسا على حدود المانيا)".[1]
تل الفخار:
"لو قاتل كل العرب كما حارب جنود موقع تل الفخار، لما صمدت إسرائيل يوماً واحداً".
(شهادة إسحاق رابين في كتاب مذكراته)
"رابين يتفقد موقع تل الفخار بعد انتهاء الحرب، لاكتشاف ما هو السر وعن كثب"، 1-2 كلم جنوب غربي بانياس على خط نفط التابلاين – حزيران 67 (تصوير داني أغمون)
الجولان منجم الذهب:
"إكل شبر من تلك الأرض يساوي منجماً من الذهب لكثرة ما يغل من الحبوب"[2]
(شهادة الجنرال السويدي كارل فون هورن)
حصاد الأرز في سهل البطيحة، وصولاً إلى قرية النقيب ومنطقة الكرسي، شمالي شرق وشرقي بحيرة طبرية (بعدسة نفتالي أوفنهايم 1943) (أرشيف بيتمونا)
قبر سليمان ناصيف في الحمّة:
"من يؤذي قبري من بني الإنسان، يؤذيه ربي في هوة النيران"
نص محفور على مدفن مؤسس منتجع الحمّة سليمان بك ناصيف ابن بلدة الشويفات وصاحب امتياز استثمار الحمة لـ 99 سنة تنتهي في العام 2025. وريثته وابنته الوحيدة السيدة وداد ناصيف رفضت الخروج من الحمة في حزيران67 فتم نقلها إلى القنيطرة فرفضت العبور إلى شرقي خط النار وأجبروها مرة ثانية وعمرها حوالي 73 عاماً. منحها الأهالي لقب "ختيارة القنيطرة" لشدة بأسها وإصرارها..
الحمة السورية – حزيران 1967 بعد التهجير وقبل الهدم (أرشيف الصندوق القومي اليهودي)
التهجير في صورة
"وقد سافرت إلى الجولان برفقة زوجتي، بعد حرب الأيام الستة مباشرة، وهذه إحدى صور التهجير. وقد أضفت الألوان لاحقاً…". (عوديد كيرش)
الغلطة الإسرائيلية؟!
"كانت غلطة كبيرة إبقاء دروز الجولان في قراهم وعدم تهجيرهم، معظمهم جواسيس لسوريا ويسعون ضد أمن إسرائيل حتى يومنا هذا…"[3].
قرية مسعدة الجولانية – 11 حزيران 1967 (أرشيف الجيش الإسرائيلي)
رفَض النزوح فأردوه قتيلاً
"جميع أهالي قرية عين الزيوان تم تهجيرهم بحيث لم يبق أحد في منتصف حزيران 67، وخاصة بعد قتل والد المختار (المرحوم جعفر صالح لِشة)، وهو مسن اعترض على دخول جنود الاحتلال إلى بيته فأردوه قتيلا…"[4]
استيطان عين زيوان ـ شباط 1968 (بعدسة مئير شامير)
المغادرة الطوعية؟!
"لقد جمعناهم (من تبقى من سكان الجولان بعد الحرب)
بعد توضيح الأوامر لهم (ترحيل) وسمحنا لهم بجمع بعض أغراضهم، ومشياً على الأقدام وأحياناً في شاحناتنا نحو القنيطرة، حيث نسلمهم للصليب الأحمر وبعدها إلى شرقي خط وقف النار بعد التوقيع على استمارة تنص على أنهم يغادرون بمحض إرادتهم وبدون عودة لقراهم…".
"واستمرت عمليات التجميع والنقل خارج الجولان من حزيران ونهاية الحرب حتى أواخر أيلول 67"[5]، 3 أشهر ونصف بعد نهاية الحرب.
والشهادة أعلاه تتطابق مع تحقيق لمعهد "عكيفوت" المتخصص بوثائق الصراع العربي ـ الإسرائيلي.
تحقيق عن وثائق تقارير الصليب الأحمر الدولي نشر قبل أشهر من الذكرى الـ 55 لنكبة أبناء الجولان.
صور تذكارية قبل الترحيل؟! "عساكر ومدنيون إسرائيليون في صورة تذكارية مع أسرى مدنيين في القنيطرة" قبيل الترحيل… (أرشيف جامعة هارفارد../ نشر في موقع ناعموش)
هدم البيوت على أصحابها إن رفضوا النزوح
" في إحدى الحالات فجرت فرقة الهندسة العسكرية بيتاً على رؤوس أصحابه، وكل ساكني المبنى قتلوا..".
(أفيشاي كاتس، قائد كتيبة الهندسة 602 أثناء نكبة حزيران 1967…)
ويستطرد: "تلقينا أوامر بعد انتهاء الحرب بهدم الجولان، فوراً وكل شيء…".
"الفرق الهندسية خرجت صباح كل يوم من مقرها في بانياس، الجولان، لزرع الألغام وهدم القرى…".
"كل لغم بوزن 10 كغم كان كافياً لهدم أي بيت سوري في الجولان وبسهولة. كان هدماً كلياً وتاماً"..[6]
بيوت بانياس بعد الهدم (بعدسة مئير شامير، حزيران 67)
سلب ونهب القنيطرة:
"بعد عدة أيام من نهاية الحرب، سافرت في باص عسكري مع عائلات ضباط يخدمون مع أبي إلى الجولان وكنت ابن 7 سنوات. في القنيطرة شاهدت بأم عيني كيف يتم سلب ونهب البيوت ومقتنياتها…أجهزة تلفاز، وكنت لا أعرف ما هو بالضبط وشاهدته لأول مرة في حياتي، غسالات، راديوهات، وملابس، وكله من أجل مجد وفخار إسرائيل…"[7]
هو طبعاً ضد تلك الاعمال وهذه الشهادات تجدها موثقة في العقدين الأخيرين بعيداً عن أعين الرقابة الرسمية التي لطالما وصفت الجولان بأنه خالٍ من السكان والحياة.
"كان التجول (بهدف النهب والسلب) في الجولان بعد الحرب متعة كبيرة…وأصدقائي طلبوا مني مكوى ملابس أو عدة قهوة وأدوات نحاسية وسجاجيد وغسالات…واستطعت لاحقاً جلب جرارين زراعيين أصبحا ملكاً مشتركاً للكيبوتس”[8]
نهب القنيطرة حزيران 67 (بعدسة مئير شامير)
اعتراف رسمي … إن لم ترحل سنقوم بنقلك مرغماً
"منذ 11 حزيران 67 بدأ الحكم العسكري بمعالجة شؤون السكان الباقين ضمن المنطقة المحتلة، وخاصة من الأقليات الدرزية والشركسية وكذلك ترحيل باقي السكان…"[9].
"سيدة عجوز تصعد إلى شاحنة الجيش في الجولان" (بحسب توصيف أرشيف الصندوق القومي اليهودي).
وواضح أنها ترحيل طبعاً. حزيران 67
عن مجلة أوراق- العدد 17-18
[1] تقرير لمجلة التايم TIME أيلول 1967م.
[2] كبير مراقبي الأمم المتحدة في الجولان بعد حزيران 67، في كتابه "الخدمة العسكرية من أجل السلام".
[3] يهودا ك. ضابط إسرائيلي مشارك في حرب حزيران 67 في سياق التعليق على قضية تهجير الجولانيين 2020.
[4]( (د.ر.س) ، ابن عين الزيوان الجولانية.
[5] تسفي ريسكي قائد قوة تل حاي أثناء الحرب، من تحقيق لجريدة هآرتس / شاي فوغلمان 2010 وتعديل 2017.
[6] نص مقابلة توثيقية لموقع ناعموش المتخصص Naamoush عام 2015.
[7] شهادة (شاي ريمون ابن أحد الضباط)
[8] غيورا بارنيع من كيبوتس حولاتا في سهل الحولة، توثيق موقع ناعموش Naamoush المتخصص.
[9]تقرير قيادة منطقة الشمال العسكرية، بخصوص عمل الفرقة 36 من الجيش الاسرائيلي، وثيقة رسمية نشرت مؤخراً.. حققها الصحفي شاي فوغلمان.
