الضائقة النفسية وظاهرة العنف المستفحلة في مجتمعنا العربي
مما لا شك فيه أن الوضع الاجتماعي والسياسي المتردي في المجتمع العربي، يؤثر ولا يزال على معظم جوانب حياة الجماهير العربية في الداخل بما في ذلك صحتهم الجسدية والنفسية، ودور المساعدة النفسية يساهم في التغلب على الضائقة وعواقبها. تكشف بروفيسور سارة أبو كف المختصة الريادية في علم النفس العلاجي في صحراء النقب تفاصيل الردهة الخلفية لازدياد معدلات الضائقة النفسية والعنف والجريمة المستفحلة وأثرها النفسي المباشر، واستجابة الفرد والمجتمع في تعزيز الصحة النفسية العامة.
تبرز الدراسات [1] التي سلطت الضوء على الجماهير العربية في الداخل حجم النقص في الأبحاث المعاصرة والشاملة بشأن الصحة النفسية وأصناف السلوكيات النفسية الشائعة الخاصة بهذا المجتمع. كما أنها أيضا تشهد شحا في الدراسات التي تستقصي عوامل الخطر التي تؤدي إلى تطور أو ازدياد الضائقة النفسية، والأبحاث التي تحدد عوامل المناعة والصمود النفسي وعلاقته بأساليب مواجهة الضغوط في مؤازرة الذين يعانون من هذه الشدة.
نعرض في هذا السياق ظاهرتين مترابطتين بشكل وثيق فيما يتعلق بالمجتمع العربي[2]، من جهة أولى الضائقة النفسية الآخذة بالازدياد مقابل ارتفاع معدلات العنف. أرى في هذه العلاقة بين الظروف الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية السائدة في المجتمع كأقلية قومية مستضعفة التي تتعرض للتمييز وخاضعة لمتغيرات اجتماعية وثقافية متسارعة إسهاما كبيرا في تعزيز عوامل الخطر وانعدام الحماية الوقائية مما يزيد تعرض أفراد المجتمع للعنف وعواقب المحن النفسية التي تليها. مما يزيد الحاجة الملحة إلى الدراسات الحديثة التي تشكل القاعدة الأساس بغية التقييم الدقيق لأبعاد هذه الظواهر من أجل إدراك علاقاتها المتداخلة، وصياغة وتوفير برامج الوقاية والتدخل للتعامل معها.
في مطلع عام 2021، بلغ عدد سكان عرب الداخل نحو 1.9 مليون نسمة، أي حوالي 21.1% من مجمل السكان في إسرائيل. يمتاز المجتمع بغالبيته بأنه مجتمع فتي (حوالي نصف سكانه دون جيل 22 عاما) بينما يتربع بشكل ملحوظ على أعلى قوائم البطالة والفقر وقلة الحضور في مجالات التشغيل والتعليم. في هذا السياق، ليس مستغربا أن تظهر الأبحاث التي أجريت خلال العقدين الماضيين أن هناك انتشارا واسعا للاكتئاب والقلق والمعاناة الجسدية الناتجة عن الضائقة النفسية مما يؤدي إلى الخلل الاجتماعي وصعوبة التعامل مع المهام اليومية.
سلطت الدراسات التركيز على مؤشرات زيادة الضائقة النفسية في عدة مجموعات فرعية داخل المجتمع العربي: فئة النساء، وخاصة النساء بعد الولادة، والشابات والشبان (أجيال 18-29 عاما) والنساء والرجال المتقدمين بالعمر في سن (60 وما فوق). وجدت الدراسة التي نظرت إلى مستويات الضائقة النفسية أن 30% فحسب من المشتركين العرب لم يبلغوا عن أي أعراض الضائقة النفسية (مقارنة بــ 75% لدى عامة المجتمع)، فيما أبلغ 45% عن أعراض معينة أو عن مستوى عال من الأعراض (مقارنة بــ 14% لدى عامة المجتمع). [خطيب، وآخرون 2021]. تعرض دراساتهم التي ركزت على الشباب والشبان الذين يدرسون في مؤسسات التعليم العالي النتائج المماثلة أيضا في هذه المجموعة: أبلغ 44% من الطالبات العربيات و33% من الطلاب عن درجات أعلى من 23 في استبيان CES-D وذلك (على مقدار 0-60). تشير هذه النتيجة إلى أن مستويات الضائقة النفسية الجسيمة، قد تعرض ضعف الأداء بشكل خطير (مقارنة بــ 12.5% -17% بين الطلاب والطالبات اليهود). أفصحت دراسات أخرى ركزت على السكان العرب البدو في الجنوب، عن الانتشار الأكبر للضائقة النفسية: أبلغ 47% -60% من الطالبات و48% -50% من الطلاب عن مستويات عالية من الاكتئاب. كما أظهر هؤلاء الطلاب أيضا مستوى عاليا من الشكاوى الجسدية (اضطراب الجسدنة، انفعالات نفسية جسدية الشكل) [أبو كف، خلف 2020].
مجموعة أخرى حظيت باهتمام في مجال البحث وهي النساء بعد الولادة. إذ أظهرت الدراسات أن معدل أعراض اكتئاب ما بعد الولادة بين النساء العربيات (12.2% -43%) أعلى منه لدى عامة السكان (10% -15%). النسبة العليا لأعراض اكتئاب ما بعد الولادة – 32% -43% - توجد بين النساء العربيات البدويات اللواتي يعشن في منطقة الجنوب، مقارنة بـ 24.7% بين النساء العربيات اللواتي يعشن في منطقة المركز و12.2% بين النساء العربيات اللواتي يعشن في منطقة الشمال. [الفيومي-الزيادنة، وآخرون 2015].
زوّدت الدراسات التي ركزت على فئة الجيل المتقدم بين النساء والرجال أدلة إضافية على الاتجاه المتزايد للضائقة النفسية بين العرب مقارنة باليهود في نفس الفئة العمرية. بينما تم العثور بين النساء العربيات الأكبر سنا على أعلى مستويات الضائقة النفسية من بين جميع الفئات الأخرى في مجموعات البحث.
تعاظم الضائقة النفسية في المجتمع العربي: ماذا، ولماذا؟
تتجزأ الأسباب المحتملة المؤدية للضائقة النفسية الشديدة في المجتمع العربي إلى ثلاث مجموعات: عوامل اجتماعية-سياسية، وعوامل اقتصادية، وعوامل اجتماعية-ثقافية.
العوامل الاجتماعية-السياسية
مما لا شك فيه أن الوضع الاجتماعي والسياسي المتردي لعموم الناس في المجتمع العربي، يؤثر ولا يزال على معظم جوانب حياة الجماهير العربية في الداخل بما في ذلك صحتهم الجسدية والنفسية. كمجموعة أقلية قومية، يعاني المجتمع العربي في الداخل من الإقصاء والدونية الشديدة مقارنة بالسكان اليهود فيما يتعلق بنوعية وجودة الخدمات التعليمية والاجتماعية المتاحة لهم، فضلا عن مستوى التطور والتصنيع داخل المدن والبلدات العربية [أوكون وفريدلاندر، 2005]. حالة البنية التحتية الأساسية والمواصلات العامة في المدن والقرى العربية في إسرائيل، على سبيل المثال، أسوأ بكثير مما هي عليه الحال في المدن والتجمعات اليهودية [بينيتا 2016]. البنى التحتية المتردية، وعدم توفر وسائل المواصلات العامة تضر بإمكانية الوصول إلى أماكن العمل وخدمات التعليم والصحة، وهي من أكبر العوائق التي تحول دون التطور والازدهار، ليس فقط على المستوى الاجتماعي ولكن أيضا على المستوى الشخصي. عدم القدرة على التطور والتقدم الشخصي هو أحد الأسباب الرئيسية الممكنة لبروز ظاهرة الضائقة النفسية.
المثال الأكثر تحديدا حيال هذه الصعوبات ذات علاقة بعدم المساواة في مجال التربية لجيل الطفولة المبكرة مقارنة بوضع المجتمع اليهودي، حيث أشار تقرير مراقب الدولة لعام 2015 إلى وجود نقص حاد في رياض الأطفال في البلدات العربية بشكل عام وداخل المجتمع العربي البدوي في الجنوب على وجه الخصوص. وبحسب التقرير، فإن حالة المنشآت التي تستخدمها الأطر التربوية القائمة في البلدات العربية سيئة وغير ملائمة لأنشطة تنمية الأطفال (مراقب الدولة، 2015). شح البرامج والحلول الخاصة بمجال الطفولة المبكرة في المجتمع العربي له عواقب وخيمة على النساء العربيات، واللاتي معظمهن متزوجات وأمهات، ويعد هذا أحد العوائق الرئيسية أمام اندماجهن في الدراسات الأكاديمية العليا وسوق العمل. هذه الحقيقة مهمة جدا، لأن الاندماج في عالم التوظيف والتعليم العالي هو عامل مناعة وحصانة أمام تطور الضائقة النفسية. الافتقار للإطار التعليمي لمرحلة الطفولة المبكرة، والأطر ذات البنية التحتية السيئة هي بالطبع عوامل خطر تهدد النمو السليم للأطفال وصحتهم الجسدية والنفسية، وبالتالي فهذه الظروف تقلل من فرص الأطفال العرب في تحقيق قدراتهم الكامنة.
الإجراء الأكثر إجحافا الذي يمارس بحق المجتمع العربي في إسرائيل بشكل عام والسكان العرب البدو في الجنوب بشكل خاص هو هدم البيوت. أبلغت العائلات التي هدمت بيوتها أو تلك التي تعيش تحت التهديد بالهدم بأعراض صدمة شخصية وجماعية ويتم التعبير عنها من خلال الخوف ومشاعر العجز والاكتئاب. ]جوتليب، وفيدر-بوبيس، 2014]. فائض تجارب التمييز والعنصرية والإقصاء الاجتماعي في الواقع اليومي يزيد إمكانية تطور التوتر والقلق والضيق النفسي. وتتفاقم بشكل خاص خلال فترات التصعيد السياسي والعمليات العسكرية، مع احتدام الصراع الفلسطيني الاسرائيلي. [كيشيت وبوبر-جيفون، 2016].
العوامل الاقتصادية
يرزح المجتمع العربي في إسرائيل أسفل كل مؤشر اجتماعي-اقتصادي تقريبا مقارنة بالمجتمع اليهودي. وتدني مستوى التعليم وصعوبة العثور على العمل لهما عواقب وخيمة ومباشرة على الوضع المادي للفرد والأسرة.
في الواقع، يعيش حوالي نصف بنات وأبناء المجتمع العربي تحت خط الفقر (مقابل 18% من عموم السكان). في ظل هذه الظروف الاقتصادية المعقدة، تعتمد العديد من العائلات العربية على الخدمات الاجتماعية ومخصصات التأمين الوطني.
العيش على الهامش في ظل الفقر هو عامل خطير يؤدي للاضطراب النفسي مع مرور الوقت لا محالة، كما يفتح الباب على مصراعيه حيال التعرض المتكرر لوقائع الحياة السلبية مثل الإرهاق المزمن، والقلق والضائقة النفسية لدى الوالدين، ومشاعر عدم الاستقرار، ومشاكل في الأداء الأسري.
العوامل الاجتماعية-الثقافية
تساهم العوامل الاجتماعية والثقافية داخل المجتمع العربي في التأثير على الصحة النفسية ورفاهية الأفراد. على سبيل المثال، في المجتمع العربي هناك اعتماد كبير بين الأفراد على بعضهم البعض وخاصة داخل الأسرة، وغالبا ما يتأثر الفرد بتوقعات ومصالح الأسرة ويتصرف حتى عندما يأتي ذلك على حساب تلبية اهتماماته واحتياجاته الخاصة. [حاج-يحيى، 2019]. تخلق هذه الضغوط الاجتماعية أحيانا توترات بين الأجيال وضائقة نفسية، خاصة بين الشباب والشابات الذين يتعرضون أكثر للخطاب الثقافي المتعلق بإدراك وتحقيق الذات ويسعون إلى التحرر من الضغوط التي تأتي من جهة الأسرة والمجتمع.
لم يعد وضع البالغين كما كان سابقا، حاليا تعتبر النساء وأيضا الرجال الأقل سنا - وليس الرجال الأكبر سنا فحسب - رؤساء لأسرهم. وذلك تزامنا مع تراجع دور البالغين (معظمهم تلقوا تعليمهم لسنوات قليلة). تتوسع صلاحيات النساء العربيات الأكبر سنا ويتحملن المسؤولية عن مجالات إضافية، مثل رعاية الأحفاد أثناء ذهاب الأمهات الشابات للدراسة أو العمل؛ لذا، نشهد أنه مع تراجع الحالة الاجتماعية يتزايد العبء بسبب المسؤوليات الإضافية.
السمة الثقافية المهمة الأخرى لدى المجتمع العربي تتعلق بمركزية السلطة والنظام الهرمي على أساس الجنس والسن: للرجال أفضلية على النساء، وأفضلية الكبار على الشباب كذلك. شهد المجتمع العربي خلال العقود الثلاثة الماضية تغييرات كبيرة في البنية الاجتماعية والمعايير السلوكية. أبرز العمليات في هذا السياق نمو المحور الثالث للنفوذ والسلطة المتعلق بالتعليم والإنجازات المهنية: الأشخاص المتعلمون ذوو المهن المحترمة في نظر المجتمع يتمتعون الآن بسلطة أكبر من أولئك الذين اكتسبوا تعليما أدنى. [أبو كف، 2019]. تعمل بنية القوة التقليدية جنبا إلى جنب مع المصادر الجديدة للقوة، وفي هذا المزيج تكمن إمكانية تطور الضائقة النفسية لدى فئات معينة. لم يعد وضع البالغين كما كان سابقا، حاليا تعتبر النساء وأيضا الرجال الأقل سنا - وليس الرجال الأكبر سنا فحسب - رؤساء لأسرهم. وذلك تزامنا مع تراجع دور البالغين (معظمهم تلقوا تعليمهم لسنوات قليلة). تتوسع صلاحيات النساء العربيات الأكبر سنا ويتحملن المسؤولية عن مجالات إضافية، مثل رعاية الأحفاد أثناء ذهاب الأمهات الشابات للدراسة أو العمل. لذا، نشهد أنه مع تراجع الحالة الاجتماعية يتزايد العبء بسبب المسؤوليات الإضافية، كما أنه تزداد طرديا مستويات التوتر والضائقة النفسية. ليس فقط النساء الأكبر سنا عرضة لضغوط نفسية متزايدة، إنما أيضا الشابات. صحيح أن النساء العربيات الآن أكثر تعلما من ذي قبل، وفاعلات أكثر من خلال انخراطهن في سوق العمل، ما ساهم في زيادة وتعزيز استقلالهن الاقتصادي ومكانتهن الاجتماعية، ومع ذلك ما يزال من المقبول أن المرأة هي ربة الأسرة وأفرادها، والنتيجة هي أن النساء أكثر تعرضا للضغوط النفسية الناشئة من المطالب المتقاطعة للأسرة والعمل.
ما العلاقة بين تنامي الضائقة النفسية المتزايدة، والعنف المستشري في المجتمع العربي؟
أكثر الظواهر الاجتماعية شيوعا وإثارة للقلق - بشكل عام، وفي المجتمع العربي بشكل خاص - العنف على جميع أشكاله. المتورطون بشكل مباشر في العنف أو الذين يتعرضون له يدفعون ثمنا جسديا ونفسيا باهظا ليس على المستوى الشخصي فحسب وإنما تتضرر أسرهم وعوائلهم ودوائرهم الاجتماعية الأوسع. بين مطلع كانون الثاني/يناير ونهاية تشرين الأول/أكتوبر 2021، قتل أكثر من 100 شخص في المجتمع العربي، بينهم 13 امرأة و85 شابا دون سن الثلاثين. خلال دراسة أجريت قبل تفشي جائحة كورونا، تم فحص حالة العنف الأسري في مجموعات مختلفة داخل المجتمع الإسرائيلي، وخاصة العنف ضد النساء. تبين أن ثلثي المشتركات العربيات (67%) في الدراسة أبلغن عن تعرضهن لأنواع مختلفة من العنف الذي مورس ضدهن من قبل أزواجهن، مقابل 27% - 30% من النساء اليهوديات. في هذا السياق تحديدا، من الأهمية بمكان التأكيد أن عامل الخطر الرئيسي للعنف ضد المرأة - العربيات واليهوديات على حد سواء - مرده إلى الحالة الاجتماعية-الاقتصادية المتردية. تواجه النساء العربيات عوامل خطر إضافية: صغر السن والعيش في مدينة (مقارنة بالعيش في قرية). [داود، سيرجينكو، وشوهام-فاردي، 2020].
جميع العوامل الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية الموصوفة أعلاه تساهم في زيادة الضائقة النفسية وكذلك تزيد بشكل لافت معدلات العنف: العيش في ظل الفقر، الإقصاء الاجتماعي، ممارسة التمييز والعنصرية، نقص فرص العمل وإمكانيات التعليم، وانعدام سبل التنمية والقيادة الاجتماعية، تفكك البنية الاجتماعية، ضعف الأواصر العائلية، وعدم الاستقرار في الأسرة النواة (تعبر عنه بوضوح معدلات الطلاق المتزايدة) - كلها مجتمعة مرتبطة ارتباطا وثيقا بغياب عوامل المناعة والحماية، وهي لسان حال: الوضع الاجتماعي والاقتصادي المتوسط أو العالي، والاندماج الكامل في المجتمع العام، والمشاركة في التوظيف واكتساب مهارات والحصول على التعليم العالي، وفرص القيادة الاجتماعية، وحالة الاستقرار العائلي، مجتمع متماسك يمتلك آليات رقابة اجتماعية غير رسمية ناجعة، خاصة للشباب. من المهم التأكيد، أنه حتى الآن، تبنت السلطات التنفيذية ضمنيا سياسة التغاضي عن أعمال العنف والجريمة في المجتمع العربي، مما يسهم بشكل واضح في استفحال العنف.
يتوجب تعامل الخطاب العام، والأكاديمي والمهني مع العنف كظاهرة مركبة، تنطوي على مجموعة متنوعة من العوامل على المستوى السياسي، الاجتماعي، والفردي والعلاقات المتبادلة بينهما. من المهم تتبع ومداركة أنواع العنف كل على حدة - العنف ضد النساء، العنف ضد الأطفال، العنف ضد الشباب، العبث بالممتلكات العامة عمدا، وما إلى ذلك - وإجراء دراسات تبحث في العوامل ذات الأهمية الخاصة من أجل تطوير آليات أو منع أنواع العنف المختلفة. من المهم وضع خطط وقابة لمنع تطور الظاهرة وليس فقط العمل للحد من عواقبها. ينصح أيضا باختبار السياقات التي لم يتطور فيها العنف، والاستفادة منها بشأن آليات الحماية الفعالة من أجل الحد من العنف وتبنيها ورعايتها داخل الأحياء والمدن والبلدات التي هشمها العنف.
الإحالات:
نشرت الدراسة أولا في دورية "قراءات إسرائيلية" مجلة محكّمة متعددة المجالات في العلوم الاجتماعية والإنسانية تصدر عن الجامعة المفتوحة، لقراءة المادة الأصلية عبر الرابط التالي.
كاتبة المقال: بروفيسور سارة أبو كف، أستاذة علم النفس العلاجي – الاكلينيكي، ومحاضرة في برنامج إدارة وفض النزاعات، ورئيسة قسم الدراسات متعددة التخصصات، جامعة بن غوريون في النقب. تغطي أبحاثها مجال علم النفس متعدد الثقافات، وتدرجها الأكاديمي محط أنظار الكثير في الأوساط الأكاديمية خصوصا انها أول أخصائية نفسية إكلينيكية في المجتمع العربي البدوي في النقب، متزوجة وأم لستة أطفال، نشأت ولا تزال تعيش في قرية أم بطين في صحراء النقب، حصلت على الألقاب الأولى والثانية والثالثة من جامعة بن غوريون، فيما أنجزت درجة ما بعد الدكتوراه من جامعة هارفارد العريقة، ونالت درجة الاستاذية (بروفيسورة مشاركة) في كانون الأول/ديسمبر 2021. تتعامل أبحاثها مع تحديات المجتمع العربي البدوي في الجنوب وأبرز أبحاثها في هذا السياق: "صعوبات التأقلم والتكيف وأبعادها النفسية لدى الطلاب العرب في المعاهد العليا" و "مجتمع في صراع: المجتمع العربي البدوي، حالة دراسة"، و "الصحة النفسية لدى النساء العربيات في البلاد" و "العوامل المعيقة والمشجعة لاستخدام الخدمات النفسية في المجتمع العربي عامة والمجتمع العربي البدوي خاصة".
ترجمة: كايد أبو الطيف وهو باحث في الدراسات الثقافية ومبادر لمنصة "هُنا الجنوب".
الصورة: لأنس أبو دعابس - "النقب تُصنع حياة: قرية أبو تلول"، 2013.
بروفيسور سارة أبو كف
اخصائية نفسية علاجية, وباحثة ومحاضرة في برنامج إدارة وفض النزاعات في جامعة بن غوريون في النقب. تغطي أبحاثها مجال علم النفس متعدد الثقافات، وتدرجها الأكاديمي محط أنظار الكثير في الأوساط الأكاديمية خصوصا انها أول أخصائية نفسية إكلينيكية في المجتمع العربي البدوي في النقب، متزوجة وأم لستة أطفال، نشأت ولا تزال تعيش في قرية أم بطين في صحراء النقب، حصلت على الألقاب الأولى والثانية والثالثة من جامعة بن غوريون، فيما أنجزت درجة ما بعد الدكتوراه من جامعة هارفارد العريقة، ونالت درجة الاستاذية (بروفيسورة مشاركة) في كانون الأول/ديسمبر 2021. تتعامل أبحاثها مع تحديات المجتمع العربي البدوي في الجنوب وأبرز أبحاثها في هذا السياق: "صعوبات التأقلم والتكيف وأبعادها النفسية لدى الطلاب العرب في المعاهد العليا" و "مجتمع في صراع: المجتمع العربي البدوي، حالة دراسة"، و "الصحة النفسية لدى النساء العربيات في البلاد" و "العوامل المعيقة والمشجعة لاستخدام الخدمات النفسية في المجتمع العربي عامة والمجتمع العربي البدوي خاصة".