"البوصلة" في عام- تحديات، فرص، وتوصيات
مدونة البوصلة أتت هذا العام لتطرح آخر مستجدات سوق العمل وعلم المؤسسات وطواقمها من خلال المقالات النصية. حيث افتتحناها بمقال "برعاية كورونا نهج جديد لسوق العمل والمؤسسات وطواقمها" تناول التغييرات التي أحدثتها بسوق العمل والمفاهيم التي غيرتها الجائحة والمصطلحات الجديدة التي أدخلتها لعالم المؤسسات وسوق العمل. وإعادة برمجة لطبيعة العمل والعلاقات المختلفة منها علاقة المشغل بالموظف. كما وتطرقنا "للصحوة" التي حدثت من خلال إعادة النظر ي متطلبات سوق العمل من مهارات تغيبت لفترة طويلة. منها التكيُّف والتلاؤم مع ظروف مستجدة، مهارات تكنولوجية للعمل عن بُعد، قدرة الابداع والابتكار، التفكير النقدي، والذكاء العاطفي.
ومن ثم استكملنا المدونة بمقال بنكهة شهر نيسان وكذبة نيسان من خلال مقال "ثقافة الكذب الملون في المشركات والمؤسسات العامة" وتناولنا ظاهرة وثقافة الكذب الملون في المؤسسات في حالات وسيرورات عمل مختلفة ومن قبل الطرفين المشغل والموظف. بدءا من سيرورة الاستقطاب وتجميل السيرة الذاتية، كمالة بالإجازات المُختلقة، استمرارا بسياسة الثقافة التنظيمية التسويقية لما يسمى بتوفير التوازن بين العمل والحياة للموظفين في لبعض من المؤسسات، وغيره من أنواع الكذب الملون.
وبمناسبة الأول من أيار ذكّرنا بنضال العمال ومطالبتهم ب "ثماني ساعات عمل، ثماني ساعات نوم، ثماني ساعات فراغ للراحة والاستمتاع". وبداية النضال والمطالبة بتحسين ظروف العمل في العام 1886 وأنه رغم السنوات التي نضت الا أن النضال ما زال مستمر حتى يومنا هذا، من أبرز آخره المفاوضات باقتراح تقليص أيام العمل، وزيادة معدل الحد الأدنى للأجور. والاكار المغلوطة بسوق العمل عن الإنتاجية المتعلقة بكم وعدد الساعات الأكثر والمتزايد. ومدى أهمية الاستمرارية بالمطالبة بالحقوق والسعي وراء تحقيقها.
كما لم ننس أهمية التطرق للصحة وصحة الموظفين من خلال مقال "مسؤولية الوقاية خير من قنطار علاج" مقال الذي تناول أهمية المسؤولية الذاتية من قبل المشغل أو الموظف للوقاية من أمراض واصابات العمل. وأهمية توفير البيئة الصحية الآمنة لطواقم العمل المحتفلة التي من شأنها العودة بفائدة على المشغل. واهتمينا بتقديم توصيات مساهمة لجعل نهج وثقافة المؤسسات صحية.
ولم ننس أهم مواضيع الساعة في مجال المؤسسات وسوق العمل بما يخص التنوع في المؤسسات. من خلال مقال "من يشبهك ليس بصالحك". ومن أهم هذا الطرح هو أن نهج التنوع من المهم أن يكون حقيقي وليس صوري وتسويقي، مع ابراز أهمية كونه حقيقي بالمؤسسات والشركات ومدى أهميته وتأثيره الإيجابي على المؤسسة وكيفية انعكاس هذا التأثير على جوانب عديدة منها الاقتصادي، الفكري، والتنظيمي، الاجتماعي والتسويقي. مع تقديم توصيات بنجاح دمج التنوع في المؤسسات وجعله نهج حقيقي.
ومع افتتاح السنة الدراسية كيف لنا أن ننسى أهم المؤسسات التي تبني مجتمعا كاملا وتطرقنا لها من خلال مقال "منظومة للتربية ثم التعليم"، بأهمية المنظومة لتربية القيم الإنسانية المجتمعية وتطوير المهارات الحياتية مع ابراز بعض من تفاصيل تجربتي الخاصة كأم في منظومة التربية الألمانية كمنظومة التي يمكننا نقل منها الكثير لتطوير وتحسين المنظومة لدينا.
وختمنا العام بتسليط الضور على احدى تحديات سوق العمل والمشغلين بتسرب الموظيفن الموهوبين من خلال مقال "التزاحم على ال Talents والصراع على استمراريتهم بالعمل" حيت أن هذا التحدي يواجه الكثير من المؤسسات والشركات. فأتى المقال لعرض الظاهرة ورصد أسباب هذا التسرب ومشاركة اضاءات للمشغلين الذين يوظفون موهوبين بكيفية الحفاظ عليهم.
هذه المقالات شملت جوانب عديدة من فرص، تحديات، قضايا تشغل مجال سوق العمل، المؤسسات المشغلين والموظفين. رغم ذلك ما زال العديد من القضايا التي تحتاج للإضاءة والمشاركة وتسليط الضور عليها من جوانب عديدة منها للتحسين ومنها للحفاظ والاستمرارية بها ومنها لتكن للتفكر والتغيير.
لذا لنا لقاء في مقالات جديدة تخص سوق العمل المؤسسات والشركات بمختل القضايا والاتجاهات.