تأسَّس مركز فسيفساء بيت لحم في العام 2006 من خلال إنشاء ورشة فسيفساء صغيرة في وسط بيت لحم على يد الفنان خلدون بلبول بعد حصوله على منحة هي الأولى من نوعها على مستوى الوطن، بالتعاون ما بين دائرة الاثار الفلسطينية والدَّعم الإيطالي. وخلدون حاصل على دبلوم تسويق من جامعة بير زيت، وقد عمل ضمن طواقم وزارة السياحة والآثار الفلسطينيّة. تولّى بعدها منصب مدير مختبر ترميم الفسيفساء في أريحا منذ العام 2003 وحتى العام 2010 حيث عمل على ترميم فسيفساء قصر هشام الأمويّ والمسجد الاقصى وكنيسة القيامة وبعض المواقع الأُخرى في القدس والحرم الإبراهيمي في الخليل وكنيسة المهد في بيت لحم ومار نقولا في بيت جالا وفسيفساء يانون في نابلس وكنيسة سان جورج والمتنزه الأثريّ في مادبا في الأردن وبعض المواقع الهامة في سوريا. مَثًّلَ فلسطين في المؤتمر العالمي التاسع في تونس. 

عمل خلدون مؤخّرا على تدريب الفسيفساء للأشخاص من ذوي الإعاقة مع عدّة مؤسسات محليّة، وكان أوَّلَ من أدخل هذا الفنَّ كفنٍّ علاجيٍّ في فلسطين، إضافة لعمل بعض الدورات مع عدة مؤسسات محليّة تعنى بالمرأة والأطفال.

بعد ذلك تطوَّرت الفكرة إلى مركز من خلال ترميم أحد المباني التاريخيَّة القديمة التي تعود للقرن السابع عشر، لتكون مقرًّا قابلا للتوسيع والتطوير مستقبلا، حيث اعتمد في تطويره على مجهود شخصيّ وعلاقات شخصيَّة من خلال بيع المنتجات داخل وخارج فلسطين. تمَّ العمل على إنجاز الكثير من الأعمال الفسيفسائيّة منها عمل جداريّة لمسجد روابي والتي تبلغ 70 مترًا مربعا، إضافة إلى بعض الأعمال في بيت لحم والقدس والخارج.

أنجز خلدون الكثير من الدورات التدريبيّة كان أهمَّها دورة تدريبيّة لمدة أربعة شهور بتمويل من وزارة الثقافة الفلسطينيّة ودعم من المجتمع المحلي، كان الهدف منها دمج مجموعة من الأشخاص من فئة الصُّمِّ، حيث تم إنجازها في المركز إضافة إلى دورة مماثلة في مدينة الخليل بدعم من المجتمع المحلّي وإلى عشرات الدورات التدريبيَّة في بيت لحم والخليل ورام الله وبعض الدورات التدريبيَّة في مدينة الناصرة وشفاعمرو في الداخل الفلسطيني.

في العام 2020 تم العمل على إنجاز مرحلة متقدّمة من ترميم الموقع وكانت بتمويل من فنانين في المانيا.

تم تطوير الفكرة في العام 2021 من خلال عقد شراكة مع مشروع "منديل ناديا" للسيدة سيرين نجم كيال، وهي مهندسة صناعة من مدينة عكا. المشروع تراثي يهدف لإحياء منديل الأويا الجليلي والتطريز اليدوي عالي الجودة، كما يهدف لدمج المشروعين معاً وعمل أنشطة أوسع من شأنها النهوض بعملٍ جماعي يدمج بين الفسيفساء والتطريز، حيث تمَّ العمل على إنشاء قسم هامٍّ في المركز لمشروع منديل ناديا وتجهيز معمل ومكان لعرض الأعمال معاً. إضافة لذلك، سيتم القيام بأنشطة متعدّدة لتنشيط السياحة الداخلية واستضافة مجموعات من أهلنا في الداخل ضمن برنامج شيّق لتنظيم زيارتهم لمدينة بيت لحم والمدن الأخرى، ضمن رؤيا جديدة ومفهوم جديد يتم العمل عليه وسيتم الإعلان عنه قريبا فور الانتهاء من تجهيزه .

خلدون فؤاد بلبول

فنان فسيفساء فلسطيني من بيت لحم. شغل منصب رئيس قسم الفسيفساء في وزارة السياحة والآثار بين الأعوام 2003-2010. كما قاد فريقَ ترميم فسيفساء قصر هاشم الأمويّ في أريحا الذي يحتوي على أكبر قطعة فسيفساء في العالم. إلى جانب ترميم المسجد الأقصى وكنيسة القيامة والحرم الإبراهيمي وكنيسة المهد وغيرها من المواقع الأثريّة والدينيّة الهامَّة في فلسطين والأردن وسوريا

خلدون بلبول
شكراً جزيلا لهذا المقال الرائع وشكراً لاهتمامكم بالمشروع مع الشكر الجزيل للعزيزة سناء حمود على المتابعه الدائمة تمنياتنا لكم بالنجاحات والتميز
السبت 1 تموز 2023
شاركونا رأيكن.م