لماذا سأصوّت للموحدة؟

في أعقاب موجة المقاطعة الأخيرة في مجتمعنا العربي وفي ظل هبوط نسبة التصويت وخاصة بعد تفكك الأحزاب العربية كان صعبا عليّ التفكير بشكل سهل التصويت لصالح حزب معين، مع العلم أنها المرة الأولى التي سأصوت فيها، وخصوصا أننا في داخل منظومة استعمارية التي لربما يشعر المرء أحيانا بعدم الانتماء لها وعدم استبعاد فكرة عدم التصويت لكن من خلال فهمي للواقع السياسي بشكل أكبر وجدت أنه لا جدوى من العاطفة واستغلال مشاعر الناس من أجل عدم التصويت لخدمة مصلحة معينة أو لخدمة اليمين المتطرف من خلال زيادة النسبة فلقد شهدنا في الانتخابات الأخيرة جملة من نتنياهو قال فيها العرب ذاهبون إلى الصناديق ولربما يجب علينا التفكير في هذا جيدا لماذا يخشى هذا اليمني أن يصوت العرب. رأيت في الآونة الأخيرة التغير الذي حدث وما كان ليحدث إلا بفضل الله أولا ثم من خلال جهود القائمة العربية الموحدة التي عملت جاهدا لبناء مجتمع أفضل وتعجبني رؤية الموحدة حيث تسعى للتمكين ولحياة كريمة فكيف تغير في قوم أو تريد منهم الدفاع عن حقوقهم وهم لا يعرفون ما حقوقهم لذلك يجب علينا تثقيف الناس من خلال بناء أماكن يستطيع الناس الدراسة والعمل وبناء مستقبل أفضل للمجتمع وكما قال رب العزة جل جلاله: إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ". وطبعا لا ننسى الطابع الإسلامي للموحدة فهي التابعة للحركة الإسلامية التي لا يستطيع أحد أن ينكر خيراتها وخيرات التيار الصحوي الذي قادته، وهذا دافع عظيم، والدال على الخير كفاعله. لكن ما رأيته في مجتمعنا أن بعض الناس يريد أن يرى النتائج في اليوم التالي للانتخابات وهو لا يدرك طريقة عمل الأشياء؛ ولذلك لربما بعض الجهل منا يفقدنا حقوقنا لذلك حق علي قول كلمة الحق في أن أدعم القائمة العربية الموحدة ولله الحمد والمنة.


كاتب المقال: زيد أبو رياش (19 عاما) من قرية حورة النقب، خريج مدرسة نجوم الصحراء للقيادة الشابة وخريج دفيئة نجوم الصحراء للقيادة.

زيد أبو رياش

(19 عاما) من قرية حورة النقب، خريج مدرسة نجوم الصحراء للقيادة الشابة وخريج دفيئة نجوم الصحراء للقيادة

شاركونا رأيكن.م