الحراك الشّبابي المنداوي: عائلته كفرمندا وانتماؤه لشعبه

الحراك الشّبابي المنداوي هو مجموعة شبابيّة انطلقت لترفع صوتها عاليًا رافضةً العنف المستشري في القرية.
يمثّل الحراك الوجه المشرق والجميل للقرية، الوجه الآخر للصورة النّمطية الّتي طبعتها مشاهد العنف والمفرقعات والحجارة في الأذهان.
يتكوّن الحراك من الغالبيّة الّتي يعلو صوتها على تلك الأعمال الدنيئة فيتّخذ دورًا أساسِيًّا وخطوات عديدة في زرع وترسيخ الصّورة الإيجابيّة في أذهان "الجيل الصّغير" بعكس الصّورة التي تشكّلت لديهم من عنف وأعمال شغب متنوّعة.
الهدف من هذه المبادرة هو التّوصل إلى حلول واستجابة واقعية مع الدّعوة إلى الحوار والنقاش بطريقة سلميّة عملية لإنهاء العنف داخل قريتنا الحبيبة، والمطالبة في وقف جميع أعمال العنف والشّغب المستشري منذ سنوات.
ينطلق الحراك الشبابي من مبدأ الحق في المطالبة بوضع الخلافات السّياسية والعائليّة جانبًا لِنرتقي في بناء مجتمع أفضل للأجيال القادمة، ولتطوير بيئة حيث يمكننا أن نعيش ونتعلم فيها بعضنا مع البعض بأمان.

انطلقت البداية من فكرة تم نشرها في "مجموعة واتسأب" ، ودعوة عن طريق "الفيسبوك" إلى حراك شبابي للمساهمة في وقف العنف، لتكون نقطة الانطلاق للوقفة الاحتجاجيّة الأولى بتاريخ 12.4 التي اقتصرت على مشاركة ثمانية أشخاص تقريبًا، واستمرت بشكل يومي ليزداد عدّد المشاركين يومًا بعد يوم.
الحراك لا ينتمي لأي تيّار أو معسكر سياسي، عائلته كفرمندا وانتماؤه لشعبه.
هنالك العديد من البرامج المقترحة في المستقبل القريب ومن ضمنها مشاركة المدارس والكادر التّعليمي في فعاليات عدة لنبذ ظاهرة العنف.
لقد تمّ الاجتماع برئيس قسم التربية والتّعليم لوضع مخطّط وبرنامج تربوي وتخصيص الوقت للحوار بين الطلبة والتّشديد على مشاركتهم أيضًا في وقفة احتجاجية خلال أسبوع "لا للعنف".
كما ناقشنا برنامجًا آخر وهو العمل لإعادة الازدهار التّجاري وانعاشه من جديد في البلدة، بعد الضرر وقرار منع تدمير اقتصادها، وتخصيص أسبوع تسوّق منداوي بالتنسيق مع ذوي المصالح التّجارية في القرية ومن المتوقع أن يتم التّنفيذ خلال الأسبوع الأخير من الشّهر الفضيل.
هنالك العديد من الفعاليات المقترحة الّتي سيتم نقاشها ودراستها في المستقبل آملين أن نساهم ولو بالقليل في الحد من ظاهرة العنف المستشري وإيقافه لننعم بحياة هادئة وآمنة للجميع.

 


الحراك الشبابي المنداوي

نجوى بشناق

من الحراك الشبابي المنداوي

شاركونا رأيكن.م