نِساء غَزّة في "مَطْحَنَة" الحرب: الجَمَال الّذي خانَه العالَم

لا طقوسَ للكتابة تُجدي، لا شَغف باقٍ للكتابة بعد أن أصبحت الأحرف تنزف لتُغرقنا بدماء النساء والفتيات الغزيات اللواتي لم يَلتقطن أنفاسهن منذ السابع من أكتوبر للعام 2023. أَكتب وقلبي يؤلمني لما تعيشه نساؤنا وفتياتنا وطفلاتنا.. أمهاتنا وجدّاتنا، عمّاتنا وخالاتنا، والبريئات اللواتي يَركُضن خلف الأمل، قلبي يتحطّم كلّما اقتربت مِن الكتابة عنهن، فهن أنا وأنا هنّ ونَحن روح واحدة، قَلبي يَدمع ويَبكي بكاء مريرًا في محاولة للنجاة وقَول ما يراه ويسمعه ويحسّه، إنها محاولة الهروب من واقع لا يمكن توصيفه، وكلّما حاولت أن أتجرّد لأجل الرسالة الواجبة أجدني أُحاول الركض بعيدًا عن واقع لا يمكن وصفه إلا أنه واقع يتّسم بالموت بكلّ أشكاله، بالمعاناة بكلّ أشكالها. لا نَفَس واحدًا تلتقطه النساء مند أكثر من عام، وَهُن لا يجدن وقتًا للبكاء، وقتًا لرثاء حالتهن، لا وقت للرفاهية بالقول أو حتى مجرد الإحساس بالفضفضة بعد كلّ هذا الموت، لا وقت إلا للموت، فلا حياة تُذكر في غزة، وأنت وأنا نعلم ما معنى أن تكون هنالك نساء وفتيات يَعِشن واقعًا حتميَّ القلق والخوف والرعب والدماء التي تغطي على أيّ قول قد ندّعي أننا نملكه!

هنالك غصّة كبرى في حَلقي كلّما أمعنتُ التحديق في ملامحهن، نِساء غزة يعشن الآن تحت قَصف مستمر؛ مئات القنابل والمتفجرات تُلقى حولهن وبينهن، سَقَطت آلاف الأرواح البريئة، كنّ أمهات، وكنّ أخوات، وكنّ بنات أُسَر كريمة، كنّ جميلات، بعضهن قُتلن، بعضهن شُوّهن، بعضهن بُترت أجزاء من أجسادهن، بعضهن لا يزال يخضع للعلاج، بعضهن ينتظر الموت؛ نَعَم يَنتظرنه على أسرّة المشافي المستهدَفة والمدمَّرة، أو ينتظِرنه في خيمة لا تقي أمطار "كوانين"، يرتَدين ملابسهن طيلة الليل والنهار، يَرتَدين غطاء الرأس فلا خصوصية تُذكر لهن في خِيام التشّرد والنُزوح، لا خصوصية يُمكن أن تعيشها الفتيات والنساء، بينما يتلفع الجميع ببعضهم البعض أملًا في النجاة من قتل المدنيين والأبرياء!

بعضُهن اعتُقل وعُذّب وأُهينت كرامته، بعضهن تم تجويعه وحصارُه مع أطفاله وعائلاته في شمال غزة، بعضهن أصبح بلا عائلة، وبلا زوج، وبلا أقارب، وبعضهن فَقَد كل شيء؛ البيت والأمن والأمان وحتى الخيمة لا يمتَلكنها!

لم تَنجُ الفتيات والنساء.. لم يَنجُ أحد في غزة!

إنها 410 يوم على حرب الإبادة الجماعية على غزة، وهي بتاريخ نشر هذا المقال ستكون 422 يومًا متواصلة، لم ترحم وجهًا أو فؤادًا في غزة، لقد فقدنا ما يقارب الـ(12,000) امرأة وفتاة وطفلة جميلة القلب وجميلة الطلّة؛ زَهرات قطفتهن الحرب عُنوة وتركت أُسرهن في جفاف أبديّ!

لسنا أرقامًا ولم نكن يومًا كنساء أرقامًا، بل كُنّ ذوات عيون عسليّة لديهن أحلام، ولديهن الكثير من الأشياء التي لم يفعلنها بعد، أَسقطتهن الحرب في عام واحد وغدرت بهن إلى لأبد، فأي عالم هذا الذي لم يَعُد ذا قيمة بينما خان الأمومة والحبّ والدفء والعائلة؟ لقد مَسَحت هذا الحرب آلاف العائلات الفلسطينية الغزيّة ولم يَعد لَها أي أثر في السجل المدنيّ، هل يمكننا التصديق بأن كل هذا القتل قد حدث في غزة الحبيبة وللعائلات الغزية؟ (1410) عائلة أبيدت عن بكرة أبيها[1] ولم يَعد منها أي برعم، أيَّ أثر لا أرواحًا ولا بيوتًا ولا امتدادًا للتاريخ لا مستقبلًا ولا حياة، فقط موتٌ أبدي، دُفنوا معًا، قُتلوا معًا واجهوا مصيرًا بشعًا في لحظة واحدة قتلوا معًا! إنها اللحظات الأخيرة في مصير عائلات كانت على قيد الحياة/ الأمل في لحظة فارقة أصبحت في مقبرة وبعضها لا يزال تحت الأنقاض!

وهنالك عائلات أُبيدت وبقي منها بُرعم واحد فقط؛ ناجٍ وحيد فقط، لا نعرف إن كانت نجاة فعلية أم أنها ابتلاء عظيم! والله إنها ابتلاء عظيم!

 يا لقلوبنا التي ستَنزف على كلّ عائلة وكلّ فرد بقيّة العُمر إن تبقّى عمر، فالنساء والفتيات والأطفال سواء كانوا شهداء أو ناجين إنما حياتهم لن تعود أبدًا كحياة طبيعية حتى لو توفّرت كلّ سبل العيش، فيكفي أننا نعيش في صدمات متتالية، فكيف يمكن أن يكون هنالك تشافٍ بينما الأيدي مبتورة، وشجرة العائلة أحرقت، وجذور الذكريات دُمّرت، ولم يبق شَجر ولا حَجَر بعد أن أصبحنا براعم بلا جذور نَستَند إليها! أين يمكن أن تعيش النساء والفتيات بأحلام وآمال بعد أن بُتِرت أصول عائلاتهن وجذورهن بينما الحرب لا تزال مُستعرة!

قدّرت وزارة الصحة الفلسطينية العائلات التي مُسحت بالكامل في غزة

بـ (1410) عائلة، عدد أفرادها الشهداء 5444 شهيدًا. عائلات أُبيدت وبقي منها ناج ٍواحد! (3463) عائلة بلغ عدد أفرادها الذين أبيدوا (7934) فردًا. عائلات تعرّضت للمجازر وبقي منها أكثر من فرد ناج قُدّرت بـ (2287) عائلة وعدد أفرادها الشهداء (9577) شهيدًا[2]

اليوم، ومع نشر هذا المقال، تكون الحرب قد طعنتنا في يومها الـ 422؛ إذ يتواصل إلقاء القنابل والصواريخ والرصاص، وتُواصل "الكوادكابتر" قنص الأطفال والنساء والمدنيين، حتى هذا اليوم لم تتنفس فيه النساء، ولم يتمكّن أن يَشعرن بآدميّتهن وكرامتهنّ المنتهكة يومًا بعد يوم، وبكل أشكال القهر والمعاناة التي تُذْكر وتلك التي لا تُذْكر! هنالك (35,060) طفلاً يعيشون بدون والديهم أو بدون أحدهما، وهنالك (3,500) طفل معرّضون للموت بسبب سوء التغذية ونقص الغذاء، وتتحمل الأمهات الموصوفات بالناجيات العناية بالأطفال والمرضى وكبار السنّ. فمتى ستهتم النساء بأنفسهن وبحالتهن الصحيّة والنفسيّة؟ لم تترك الحرب أي برهة لَهُنّ لنيل قِسط من الحياة، وتراكمت الهموم والأوجاع عليهن فنَسين أنفسهن بعد هول ما رَأَين من مجازر وجرائم، ونَجَون مرات عدّة، وَنَزَحن في طرق وعرة بين الدمار والخراب الذي نال من قلوبهن؛ خوف وقهر وهلع ورعب وفقدان أمان وشعور طاغ بالغضب والقَهر وقلّة الحيلة يزيد من آلامهن النفسية والمعنويّة، ولا تتوفر مساحة إنسانية تتيح لهن تنفيذ رغبتهن في بكاء عائلاتهن وأحبابهن وأطفالهن وبيوتهن. هُن يَعتَبرن الاهتمام بأنفسهن رفاهية في ظلّ واقع مرير قاسٍ يأخذ قطعة تِلو أخرى مِن قلوبهن ليتركها خاوية من الراحة والهدوء والاستقرار، حتى أن مفرداتهنّ اليوميّة خَلَت من أي كلمات للاطمئنان أو التحية الصباحية أو المسائية، فقد أصبحت مفردات اللغة اليومية للنساء:

"لسّة عايشين؟!"

 "مِشْ عارفين إذا بيطلع علينا النهار".

"جوعانين، وبَردانين".

"عنْدكم طحين أو رغيفين خبز، الأولاد ماتوا بَرْد وجوع!"

 قاموس جديد لا ينتهي بدءًا بساعات النهار والليل التي أصبحت واحدة، فمن ينام بينما بطنُه خاوٍ، ومن ينام بينما البرد يَنهَش جسده الضعيف؟!

واقع مرير وخِيَم لا تعرف معنى الخصوصية!

عشرة آلاف خيمة من قماش ونايلون وَخَشب جَرفتها أمواج البحر العاتية بفعل قدوم الشتاء وبدء تساقط الأمطار في أماكن لجوء النازحين على امتداد بحر خان يونس والمواصي، عشرة آلاف عائلة تشرّدت مرة أخرى وأصبحت بلا مأوى. كَم مِن امرأة وطفلة وشاب وعجوز قد نالهم التّعب والبرد والظمأ والجوع، بينما وَقَفوا ساعات الليّل كاملة غرقى بين الأمطار والأمواج الصاخبة، يحاولون أن يحتفظوا بأي شيء يمكنه البقاء من حاجياتهم، بينما حياتهم معرضة للخطر بفعل الواقع القاسي الذي لا يًحسد عليهم أحد منهم...؟!

وهل توقفت القنابل والصواريخ الإسرائيلية المتساقطة؟ لا، لم تتوقف بل واصلت وتواصل صناعة تراجيديا لم تمرّ على بشر فوق هذا الكوكب، ولتصبح الحياة متعسّرة قاسية وظالمة لا عدل فيها للنساء ولا كرامة تُذكر. وهُنّ أصبحن بقلوب مفطورة، لا يقوين على الإفصاح عن مكنونات صُدورهن، لأن هنالك عائلة تعتمد على صَلابتهن، أطفال وعجزة وأزواج وأخوة يأملون من النساء أن يبقين عامود الدار وشريان الحنان الذي لا يمكنه التوقف لحظات للبكاء أو أخذ نَفَس جَديد!

لقد فرض الاحتلال الإسرائيلي التهجير القسري، وبلغ عدد النازحين نحو 2 مليون نازح في محافظات قطاع غزة، وهؤلاء نزحوا أكثر من 5 مرات متتالية، ومازالوا تحت قهر الظروف القاسية التي يفرضها الاحتلال.[3]

هناك أكثر من 162 ألف امرأة مصابة[4] أو معرضة لخطر الإصابة بالأمراض غير المُعدية مثل ارتفاع ضغط الدم، والسكري، وأمراض القلب والأوعية الدموية، والسرطان. كما أن هناك أكثر من 30,841 امرأة معرضة لخطر الإصابة بمرض السكري، و107,443 امرأة معرضة لخطر ارتفاع ضغط الدم، و18,583 امرأة معرضة لخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، و5,201 امرأة مصابة بالسرطان، ومن بين 155 ألف امرأة حامل وأمّ جديدة في غزة، هناك 15 ألف امرأة حامل على حافة المجاعة.

كما تؤكد بيانات هيئة الأمم المتحدة للمرأة أن الحرب على غزة قد ألحقت خسائر فادحة بالصحة النفسيّة للسكان. ومن بين 305 نساء شملهن الاستطلاع، أبلغت نسبة 75% عن الشعور بالاكتئاب في كثير من الأحيان، و62% لا يستطعن النوم غالبًا، و65% يعانين من التوتر والكوابيس غالبية الوقت، من بين النساء الحوامل اللاتي أجرت الهيئة مقابلات معهن، عانت 68% منهن من مضاعفات متعلقة بالتهابات المسالك البولية، وفقر الدم، والولادة المبكرة، واضطرابات ارتفاع ضغط الدم، ومخاطر النزيف. تحتاج أكثر من 5 آلاف مريضة بالسرطان إلى علاج فوري، كما أدى اكتظاظ الملاجئ وعدم كفاية المياه ومرافق الصرف الصحي إلى حدوث مئات الآلاف من حالات التهابات الجهاز التنفسي الحادة، واليرقان، والإسهال، والطفح الجلدي. وتشكل النساء أكثر من ثلثي الحالات المُبلَّغ عنها من أمراض الجهاز الهضمي والتهاب الكبد الوبائي "أ".[5]

النساء والفتيات الغزيات أكثر ضحايا حرب الإبادة موتًا أو حياة!

في دراسة لجمعية الثقافة والفكر الحرّ، تعتقد نسبة 69.2% من عيّنة الدراسة أن الوصول للخدمات الصحية غير سهل في قطاع غزة، ولم تتمكن من الوصول للحصول على مثل هذه الخدمات. ولم يكن من السهل على نسبة 78.1% الحصول على الأدوية التي تحتاج لها النساء، كما أظهرت النتائج أن 62.2% من النساء المبحوثات تعرّضن لصدمة نفسية مباشرة خلال فترة الحرب الحالية، وقد اتفقت المجموعات المركّزة وكذلك النساء اللواتي تمت مقابلتهن مع المبحوثات على أن أسباب الصدمة النفسية التي تعرضت لها النساء تعددت وتنوعت كالتالي: استشهاد فرد/ أفراد من العائلة (الابن – الابنة -الأخ – الأخت – الأب - الأم) - قصف وتدمير المنازل - استشهاد أحد الأقارب - ظروف الحرب والنزوح من مكان لآخر - ضغوطات الحياة - وفاة قريب/ شخص عزيز - إصابة فرد/ أفراد من العائلة - التعرض للعنف والإهانة.

وأفادت 65.7% من النساء عيّنة الدراسة أن أحد أفراد أسرهن يعاني من مشكلات نفسية أو سلوكية خلال فترة الحرب الحالية. وتبعاً للنساء اللواتي تمت مقابلتهن فضلًا عن المجموعات المركّزة، فقد جاءت المشكلات النفسية والسلوكية التي يعاني منها أحد أفراد الأسرة مرتبة كالتالي: القلق والتوتر - الشعور بالإرهاق والتعب النفسي - العدوانية عند الأطفال - تغير في سلوك الأبناء/ الأخوة - عدم القدرة على تحمل الآخرين - عصبية زائدة – الاكتئاب – الخوف - الانطواء والعزلة - التبول اللاإرادي عند الأطفال – فُرط الحركة - الحزن والبكاء الشديد - الفزع الليلي.

وأظهرت نتائج الدراسة أن 65.7% من النساء عيّنة الدراسة أصبحن يعانين من اضطرابات نفسية أو سلوكيّة خلال فترة الحرب الحالية، وجاءت الاضطرابات النفسية والسلوكية التي تعاني منها النساء عيّنة الدراسة، والتي أكدتها كل من المجموعات المركّزة ومديرات المؤسسات العاملة، كالتالي: العصبية الزائدة - الشعور بالتعب والإرهاق - الخوف الشديد - اضطرابات في النوم - عدم القدرة على تحمل أي شيء - القلق والتوتر – الاكتئاب - الانطواء والعزلة - البكاء بدون سبب - الخوف من فقدان الأقارب - الصراخ والبكاء - ممارسة العنف ضد الأطفال - النظرة السوداوية للحياة.

وأظهرت أيضًا نتائج الدراسة أن 69.8% من النساء عيّنة الدراسة قد تغيرت طريقة تعاملهن مع الأطفال أو أفراد الأسرة خلال فترة الحرب، وبسؤال النساء المبحوثات وكذلك المجموعات المركّزة عن طرق وآليات التعامل مع الأطفال وأفراد الأسرة جاءت الإجابات كالتالي: التعامل بعصبية مع الأطفال - التعامل بحدّة وعنف مع الأطفال - عدم القدرة على تحمل الأعباء الجديدة - الصراخ على الأطفال - صعوبة في التعامل مع الآخرين - الخوف الشديد على الأطفال - أصبحت قليلة الكلام.

74.3% من النساء يرغبن بتلقي الخدمات النفسيّة في حال توفرها، وتعكس هذه النسبة التأثيرات السلبيّة للحرب على صحة النساء النفسية والجسدية ومدى الحاجة للمساعدة النفسية لتقليل هذه التأثيرات، وفي السياق ذاته أكدت المجموعات المركّزة على العديد من الآثار النفسية والسلوكيات التي أصابت النساء خلال فترة الحرب والنزوح وهي: العصبية الزائدة - الشعور بالضغط النفسي - الشعور بالتعب والإرهاق الشديد - الشعور بالخوف - عدم القدرة على تحمّل أعباء الحياة الجديدة - القلق والتوتر - قلة النوم أو اضطرابات في النوم - الشعور بالحزن والاكتئاب - التعامل بالصراخ مع المحيطين - الرغبة في الانطواء والعزلة - عدم القدرة على تحمل الآخرين - التعامل بالعنف مع الأطفال بشكل كبير - الشعور باللامبالاة وعدم الاهتمام - فقدان الشهية للطعام والشراب - سرعة الغضب - الشعور بعدم الأمان - التشتّت وعدم القدرة على التركيز - الحساسية الزائدة - قضم الأظافر - كثرة البكاء.[6]

حرب على النّساء الفلسطينيات، غزة أنموذجًا

تواجه المرأة الفلسطينية والنساء والفتيات الفلسطينيات أبشع حرب تطهير وإبادة جماعية واضحة الأركان والمعالم لا تزال مستمرة منذ عام وأكثر، كما هو حال الشعب الفلسطيني عامة، تقف المرأة الفلسطينية أمام "أُم النكبات" بمشهد غير مسبوق منذ النكبة الأولى عام 1948، حيث تواجه المخاطر الوجودية في معزل عن كل أبجديات حقوق الإنسان وحقوق المرأة. ونحن نعيش الآن في أصعب الأوقات، بينما يحتفل العالم في إطار الحملة العالمية لمناهضة العنف ضد المرأة، لا نجد الأصوات الدولية الكثيرة التي تشير للمذابح التي ترتكب بحق النساء في غزة، ولا بحق الناجيات. إن هنالك آلاف الشهادات الحيّة على ما عاشته نساء وفتيات غزة بدءًا من التشريد والنزوح إلى القتل وانتهاك كافة حقوق الإنسان وتركها وحيدة في خيمة غارقة بأمطار الشتاء بلا سند ولا حماية، لقد آن الأوان أن تتحد نساء العالم ضد الظلم والقهر والاستبداد، وإن لم نكن اليوم يدًا واحدة فإن التاريخ لن يرحم أحد.


[1] مركز المعلومات الصحية الفلسطيني، وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، انفوغراف بتاريخ 1 تشرين الثاني/ نوفمبر 2024

[2] مركز المعلومات الصحية الفلسطيني- وزارة الصحة الفلسطينية، التحديث في 1 تشرين الثاني/ نوفمبر.

[3] المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة.

[4] حول آثار الحرب في غزة على صحة النساء والفتيات الصادرة عن هيئة الأمم المتحدة للمرأة.

[5] نشر بتاريخ 25 سبتمبر / ايلول 2024 https://arabic.cnn.com/science-and-health/article/2024/09/25/women-gaza-health-un-infographic

[6] دراسة لجمعية الثقافة والفكر الحر دراسة تحديد احتياجات للنساء في أماكن النزوح بقطاع غزة ضمن "مشروع الاستجابة الطارئة للنساء في الحرب 2024 بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للمرأةUN Woman "

تصوير: بلال خالد.

هداية صالح شمعون

كاتبة وإعلامية فلسطينية من قطاع غزة

رأيك يهمنا