غَزّة: عَن عائِلاتٍ أُبيدَت، وبُيوتٍ استَحالَت قبورًا!

في الثالث عشر مِن أكتوبر المنصرم، وفي الذكرى الأولى لحرب الإبادة الجماعيّة، غادرَتنا عائلة بأكملها في لحظة واحدة ومكان واحد، وفي غَدْرَة لم نَشفَ منها بعد، لم أتمكّن من الكتابة عنهم لأنّي أعرفهم فردًا فردًا، عايشْتُهم فردًا فردًا، لدينا الكثير من الذّكريات الجميلة، والكثير من المناسَبات والأحاديث العائلية التي أصبحت كأنّها مِنْ زَمن سَحيق. هو ليس عامًا واحدًا، إنه مئة عام مِن أعمارنا، فلقد هَرِمنا بفعل الحزن والألم والفقد؛ أصبحنا أكبر من أعمارنا بكثير لحدّ لا نَذكُر معه كَمْ مكثنا، فكأنا دخلنا إلى كهف سحيق لم نَخرج منه بعد! ولا تزال العتمة هي ما نحدّق بها فلا فَرق بين الليل والنهار، والحياة والموت!

الخال الدكتور أبو تامر (محمود الخيّاط) طبيب التخدير المتفرّد في رفح، في علاقة القَرابة هو خال زوجي محمد، وفي علاقة المحبَّة والودّ هو صديق جميلُ المَجلس، عُرف بطيبة قلبه، مودّته وعلاقته المتينة بالأقارب، كان ودودًا متفهمًا، هو أب لِمَن ليس له أب، حانٍ وضحوك ومبتسم دومًا، يتألّق الحُب في عينيه، فهو يترفع عن الإساءة ويمدّ يده لمصافحة الجميع، يحبّه الصغار قبل الكبار، إن تحدّثت أمامه بالعلم والتعليم والدّراسة فلن يُنهي حديثه بينما يحفّزك على المزيد من العلم، المزيد من المعرفة والعلوم، تخرّج من إحدى الجامعات المصرية، وعاش فترة يعمل في مستشفيات السعودية، لكنّه عاد لرفح ليبني بيتًا يحتضن فيه عائلته الجميلة، الزوجة اللطيفة "رجاء"؛ ضحوكة مبتسمة دومًا رغم أنها عانت الأَمَرّين فترة كورونا، وظلت في العناية المركّزة فترةً طويلة، ثم تحول بيتهم لمستشفى لأجلها، فابنها الطبيب تامر تداوَل هو ووالده رعايَتها والاعتناء بها، حتى خرجت من محنة قاسية عاشتها الأسرة أكثرَ من 6 أشهر، عادت الحياة تضجّ في البيت المضياف الدافئ.

الخال الدكتور محمود الخياط وزوجته رجاء الخياط

للخال الدكتور محمود ابنان: الأول تامر (34 عامًا) وهو طبيب يعمل في المستشفى الأوروبي، وزوجته الطبيبة رزان (33 عامًا) وأطفالهما (روزا، 5 سنوات)، و(ميرا). والابن الثاني هو المهندس باسل (32 عامًا) وزوجته هديل (30 عامًا)؛ مدرِّسة فيزياء مبدعة جميلة وهادئة، وأطفالهما: سيلين (5 أعوم)، إيلين (8 أعوام)، محمود (عام واحد)، ومحمد (50 يومًا).

صورة للدكتور محمود الخياط مع احد أحفاده

أما هِبة فهي الابنة الكُبرى للخال محمود؛ خفيفة ظلّ وقد أخَذَت لطافة الحديث من والدتها، شاءت الأقدار أن تلجأ لبيت والدها -نظرًا لاتساعه- هي وعائلتها دون زوجها، وأطفالها (عمر 15 عامًا)، وبنان (13 عامًا)، وجنان (9 أعوام) والصغيرة (إيلياء).

صورة أبناء الابنة هبة الوحيدة ايليا اصغر من في الصورة هي الناجية الوحيدة من عائلة هبة (ابنة الدكتور محمود)

وداعٌ أخير...! وحُضن لم ينتهِ بَعد.!

أذكُر جيدًا اليوم الذي سبق سفَرَنا بتاريخ 12 أيلول/ سبتمبر 2023. كان الخال محمود وابنه الطبيب باسل يُشاركان مع بقيّة الأسرة في حفلة خطوبة لابن أخته، ومع علمه بسفرنا لتسجيل أبنائي سامر وساهر للدراسة في الجامعات المصرية، فقد ترك المناسبة السعيدة وجاء ليودّعنا، وقد كان كما شاء: الوداع الأخير؟!

 هل كان يُحسّ أنها المرة الأخيرة التي سنراه فيها؟ هل كان هنالك مَن حثّه على المجيء لأجل أن يسرد لنا ذكرياته الجميلة مِن الزمن الجميل.. في جامعته؟ لقد أخبَرَنا كيف كانت الدراسة، وقد حثّ الأولاد على دراسة الطب، فكم كان عاشقًا لتخصصه! وكم كان محبًّا للعلم والمزيد من المعرفة! لقد ضحكنا كثيرًا فكلّما تذكَّر قصة أو موقفًا سرده علينا، بينما يحاول ابنه الطبيب باسل إيقافه لينال مجالًا ليسرد تجربته الحديثة في دراسة الطبّ في غزة، لقد كانت الأجواء جميلة ومُبهِجة وقد مضت ساعتان تقريبًا، وهذا أمرٌ لم نعتده مِن الخال العزيز محمود، إذ كانت زيارته سريعة وخفيفة غالبًا حفاظًا على وقته ووقت الآخرين، وأدرَكَنا الليل جميعًا مع استمرار الحديث إلى باب البيت الخارجي، هل كان اللقاء الأخير؟ نعم! لقد كان الوداع الأخير، ولم يكن أحدنا يعرف أنه بعد أقلّ من شهر واحد ستفتح أبواب جهنم على غزة، ونفقد الأعزاء واحدًا تلو الآخر.

كانت صبيحة يوم 13 من أكتوبر؛ أيّ أقل من عشرة أيام من بداية الحرب، وما أن عاد الطبيبان (الخال محمود وابنه) من عملهما في المستشفى، والتقيا ببقية الأسرة التي تنتظرهم بقلق شديد مع تصاعد القصف في كلّ أنحاء غزة ورفح، حتّى فاجأتهم صواريخ الغدر الإسرائيلية من الطائرات التي ملأت سماء رفح، لتجعل البيت المكوّن من ثلاثة طوابق حفرة عميقة وكأنه لم يكن يومًا، ضَرَبت الطائرات البيت كالصاعقة لتتطاير أجساد الأحبة واحدًا تلو الآخر جميعهم 15 فردًا بأطفالهم وآبائهم وأمهاتهم، بالجدّة والجدّ، قُتلوا جميعهم معًا. هل كانوا في حالة احتضان أخير؟ هل كان الخال يُمازح زوجته كعادته معبرًا عن نيّته سقاية الزرع والورد في حديقة المنزل قبل أن تضع طعام الغذاء وليس بعده؟ هل كان الصغار يُحلّقون بين يديّ جدّهم وجدّتهم أم كانوا يلعبون في غرفة الألعاب التي امتلأت بأشيائهم الجميلة؟ هل ألقوا التحية وبدّلوا ثيابهم أم لم تُسعفهم طائرات الغربان الإسرائيلية لتجعلهم فريسة لتفجير بيتهم الذي احتضنهم جميعًا وأبى أن يرحل دونهم؟! إنه العناق الأخير والموت الأخير!

كيف كان لنا أن نصدّق بينما الغربة تأكُلنا أنه أصبح شهيدًا وعائلته أُبيدت بأبنائه وأحفاده معًا كتلة واحدة؟ بَحَث الأقارب والدفاع المدني ساعاتٍ طويلة عن أجسادهم الطاهرة ليكرّموها بالدفن، لم يتمكنوا من الصلاة عليهم دفعة واحدة فقد صلّوا عليهم في المشفى على دفعتين! ضحكات الصغيرات وأمهاتهن أصبحت أكفانًا بيضاء، الجميع يحتضن الآخر حتى في الموت الأخير، لم ينجُ من العائلة الجميلة إلا طفلتين، إحداهما طارت بفعل انفجارات الصواريخ، وقد وُجدت بعد عدّة أيام في مشفى ناصر، حيث وجدوها مصابة على بعد أمتار من المنزل وتعرّف عليها بعض الجيران في المشفى ليخبروا الأقارب في رفح عنها. الناجية مِن مجزرة عائلة الدكتور محمود الخيّاط هي الطفلة ميرا تامر محمود الخيّاط، والناجية الوحيدة مَن تبقّت من عائلتها (ابنة الشهيدة هبة) الطفلة إيلياء محمود الدربي التي تعيش الآن مع أبيها (محمود الدربي) وحيدان!

الأختان الشهيدتان أيلين وسيلين وعائلتهما استشهدتا مع والديهما وجديهما وباقي العائلة

مَن يصدّق أنّ الطفل الذي لم يُكمل خمسين يومًا، المولود قبل الحرب بشهر واحد، يُقتل ولم يَرَه أحد مِن الأقارب، ولم يَرَ الحياة ولم يتعرّف على والديه ولا جدّيه، ولم يحظَ إلا ببضعة أيام خارج رحم أمّه ليُقتل ببشاعة، وتصبح صورته الوحيدة هي صورة الكفن الأبيض! كيف لنا أن نؤمن بأيّ عدالة بينما أطفال رفح وغزة يُقتلون لليوم الخمسين بعد الأربعمئة؟!

الطفل محمد باسل الخياط عمره خمسون يوما فقط

شهداؤنا ليسوا أرقامًا بل سنذّكر العالم كلّ يوم بهم، بأسمائهم وأعمارهم وصلة القرابة معهم، وصلة الرحمة والمودة والمحبة، سنُخبر العالم عن ذكرياتهم وأحلامهم، وسنذكرهم بالاسم والصورة والحبّ والحزن والألم، شهداء عائلة الخال الدكتور محمود الخيّاط هُم:

1.        الدكتور محمود ديب سالم الخيّاط (69 عامًا).

2.        رجاء فخري سليمان الخيّاط (64 عامًا).

3.        الدكتور تامر محمود ديب الخيّاط (34 عامًا).

4.        الدكتورة رزان عوني شحادة الخيّاط (33 عامًا).

5.        الطفلة روزا تامر محمود الخيّاط (5 أعوام).

6.        المهندس باسل محمود ديب الخيّاط (32 عامًا).

7.        المعلمة هديل ناصر فخري الخيّاط (30 عامًا).

8.        الطفلة سيلين باسل محمود الخيّاط (5 أعوام).

9.        الطفلة ايلين باسل محمود الخيّاط (8 أعوام).

10.      الطفل محمود باسل محمود الخيّاط (عام واحد)

11.      الطفل محمد باسل محمود الخيّاط (50 يومًا).

12.      هبة محمود ديب الخيّاط (39 عامًا).

13.      الطفل عمر محمود خليل الدربي (15 عامًا).

14.      الطفلة بنان محمود خليل الدربي (13 عامًا).

15.      الطفلة جنان محمود خليل الدربي (9 أعوام).

عائلة بأكملها تُباد: الأب والأم والأبناء الذكور والابنة الكبرى وأولادهم جميعًا! ماذا فَعَلت العائلات لتُمحى جذورها بهذه الطريقة البشعة، ولا يزال القتل يزداد وينال من الأبرياء، كذئب مُفترس لا تتوقف حرب الإبادة، وكلّ يوم وكلّ ساعة يرتقي شهيد تلو الشهيد!

تقول دعاء الابنة الوحيدة المتبقيّة من العائلة -لأنها كانت في بيتٍ آخر مع زوجها وأولادها: "في مِثل هذا اليوم تلقيّت أصعب خَبر بحياتي، فقَدتُ أعزّ ما أملك: أبي وأمي وإخواني وزوجاتهم وبناتهم وأولادهم وأختي وأولادها وبناتها، لقد كان خبرًا مِثل الصاعقة على قلبي، لم يسمحوا لي بتوديعهم، وتلقيّت الخَبَر مساءً وأنا انتظر أحدًا يؤمّلني بأن أهلي بخير، كان أصعب يوم بحياتي".

الابن تامر وعائلته

وتضيف دعاء: "وداعًا يا أغلى عائلة، لقد قضيت أجمل أيّام عمري معكم، كان أخي باسل يقول بمزاح للجميع ’نحن عائلة فرفوشة‘، كلّ يوم نَجتمع فيه هو فرح، كلّ جمعة لنا ضحكات ومأكولات وفقرات، كان يومنا جميلًا حين نجتمع! كُنتم عائلة مشرّفة في حياتكم، وشهداء بمماتكم، واستشهادكم! لقد اشتقتُ لكم وهزّني الحنين إليكم، أطلب مِن الله أن يصبرني ويقوّيني، فهناك مَن يحتاج لي، ولكن النبيّ بكى ونحن لسنا أنبياء، والله إنها أيامٌ ثقال فقوّنا ولا تُضعفنا أمام هموم الحياة.. وداعًا أحبّتي! لقاؤنا الجنّة.. الله يرحمكم ويطيّب مرقدكم، سأظل أتذكّركم في كلّ حين، وفي كلّ وقت لن أنساكم وألحّ في طلبي مِن الله أن يربط على قلبي ويجبُر خاطري، فهذه الحرب والسنة أخَذت الكثير مني.. أهلي وأمنَ بيتي، وكلّ شي جميل.. لا أقول سوى ’إنا لله وإنا إليه راجعون‘ والحمد لله، أدعو لهم بالرحمة".

بعضُ العائلات لا تَزال تَحت التُراب!

أمّا نحن فكان لنا نصيب مِن الفقد والوجع والألم، عائلة واحدة يُقتل خمس عشرة روحًا فيها في دقيقة واحدة، يُقتلون معًا ويُدفنون معًا، قد تكون طفلتان نجتا مِن مجزرة آل الخيّاط لكنّهما لم تنجوا بعد أن فقدتا إخوتهن وأخواتهن وأمهن وجدّهن وجدّتهن، يعشن حربًا لم تنتهِ بعد، إنهن صغيرات بعد لا يعرفن كيف يُعبّرن عن آلامهن، ولا لماذا لم يعُد بإمكانهن أن يبكين في أحضان أمّهاتهن؟! أو يسألن أحدًا: متى ستقف الحرب؟! متى سنغمض أعيننا؟ متى يمكننا أن نعيش كناجيات؟!

أتيحَ إخراج بعض العائلات الأخرى من تحت الأنقاض وتمكّن الناس من دفنها، فيما لا تزال بعض العائلات تحت الأنقاض، وقد تحللت جثث أفرادها وأصبحوا عظامًا وعظامًا فقط! أكياس تمتلئ بالعظام، وقد كُتبت اسماء أصحابها أو صاحباتها!

كم نفْسًا مُلتاعة لا تزال تحنّ إلى احتضان عِظام أبنائها أو عائلتها، كتب أنس فايز جحا على صفحته الفيس بوك:

"سنةُ كاملة تحت الركام!

بضغطة زر يا عالم مُجرم!

 بتاريخ 6/12/2023، تم استهداف منزِلنا بدون سابق إنذار، وفي داخله أكثر من 100 شخص معظمهم من النساء والأطفال! كان المشهد مرعبًا؛ أكوام أشلاء تلتف حول المنزل المستهدَف، وبقي تحت الركام حتى تاريخ هذا المنشور أكثر من 60 شهيدًا من بينهم 40 طفلًا، دمّرت الطائرات المنزل المكوّن من خمسة طوابق بحيّ الشعف لعائلتي (عائلة جحا) بمن فيه وعلى رؤوس ساكنيه.. أيّ قهرٍ هذا! فالّلهم بقدر الخذلان الذي ذقناه، والقهر الذي تجرّعناه، اجعل عوضك الجميل لنا معجزة لا نتوقعها، وفرجك العظيم لا يخطر على قلب بشر. مجزرة عائلتي عائلة #جحا إنهم أقمار وليسوا أرقامَا..! وداع بلا أحضـان ولمسَـات أخيرة .."[1]

«الصحة الفلسطينية»: 1410 عائلات مُسِحت بالكامل مِن السجلّ المدني

قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة،[2] إن (1410) عائلات مُسحت بالكامل من السجل المدني في غزة، بفعل حرب الإبادة الصهيونية المستمرة منذ السابع من أكتوبر 2023، وأوضحت الوزارة في «انفوغراف»، للمجازر الصهيونية المستمرة منذ أكثر من (400) يوم من الإبادة، أن الاحتلال ارتكب (7160) مجزرة ضد العائلات الفلسطينية الغزية منذ بدء الحرب، تسببت في مسح (1410) عائلات بالكامل من السجل المدني بكلّ أفرادها، بمجموع (5444) شخصًا استشهدوا جميعًا.

وبحسب الوزارة، فإن (3463) عائلة أبيدت أيضًا ولم يبق منها إلا فرد واحد، ما خلّف (7934) شهيدًا من هذه العائلات، موضحة أن (2287) عائلة، تعرّضت لمجازر ومتبقٍ منها أكثر من ناج واحد، ما خلف (9577) شهيدًا من هذه العائلات.

وفي متابعة مع الدكتور محمد المغير مدير عام إدارة الإمداد والتجهيز بالدفاع المدني في قطاع غزة قال في هذا الشأن: "تختلف العائلات التي أُبيدت وفق الثقل السكاني، تمثّل محافظة غزة والشمال وخان يونس ما يصل ٧٠٪؜ من إجمال العائلات التي مُسحت مِن السجل المدني، البداية كانت في أول الحرب، حيث أبيد ما يصل إلى ٦٠٪؜ خلال الشهرين الأولين مِن الحرب، إذ استخدم الاحتلال العديد من الأسلحة التي تخترق التحصينات، مثلًا استخدم سلالة MK 80-84 التي تتراوح أوزانها  مِن ٢٥٠ رطلًا إلى ٢٠٠٠ رطل وهي تنتج حرارة عالية تصل إلى ٧٠٠٠ درجة مئوية تتسبب بتلاشي الجثث وتبخّرها. وعن أكثر العائلات التي فقدت أفرادًا من عائلتها أشار أن "عائلة الأسطل من خان يونس من أكبر العائلات التي ذهب منها الشهداء" وفق ما صرح به المغير.[3]

هذا وينتمي العدد الأكبر من الشهداء للأسر التالية: (النجار 393، المصري 226، الأسطل 225، عاشور 166، شاهين 164، حمدان 151، المدهون 146، أحمد 145، عبيد 144، حجازي 141.)

ومن بين الضحايا: 710 أطفال دون العام الواحد:

  1793 (1-3 أعوام).

  1205 (4-5 أعوام).

  4205 تلميذًا (6-12 عامًا).

   3442 فتى (13-17 عامًا).

   5374 شابًا (18- 25 عامًا).

   13837 رجلًا (26-55 عامًا).

   3077 شاهدًا على نكسة 1967(56-74عامًا).

     701 شاهد على نكبة 1948 (75 عامًا وأكثر).

وكان أكبر ضحية مسجّلة حتى الآن هو أحمد محمد إبراهيم الطهراوي، البالغ من العمر 101.

هذا وتمكّنت منظمة Airwars من تحديد أسماء العائلات لأكثر من 90 بالمائة من المدنيين الذين قُتلوا في أكتوبر 2023 والذين بلغ عددهم 5139 مدنيًا، فقد سجل باحثو Airwars بشكل منهجي متى قُتل فرد إلى جانب أحد أفراد العائلة. وبذلك، وجدت Airwars أن ما لا يقل عن 4557 من المدنيين الذين قُتلوا في أكتوبر 2023، أو 88 بالمائة من القتلى، قُتلوا إلى جانب فرد واحد على الأقل من أفراد العائلة.

ومن المرجح أن يكون هذا المتوسط ​​أقل من العدد الحقيقي. عندما يكون ذلك ممكنًا، تفصل Airwars الوحدات العائلية حسب الأسرة النووية، وعلى هذا النحو، قد تكون هناك حوادث قُتل فيها أو أصيب عدة أفراد من العائلة معًا، كما كانت الحال في غارة جوية إسرائيلية في 24 أكتوبر 2023 أصابت منزل عائلة مخيمر في منطقة تل السلطان، مما أسفر عن مقتل 21 فردًا من عائلة مخيمر. تمكنت منظمة Airwars من تحديد أربع مجموعات عائلية نووية داخل عائلة مخيمر الموسعة، قُتلوا جميعًا معًا في ذلك اليوم.[4]


[1] https://www.facebook.com/profile.php?id=100094370246822

[2] مرفق صورة من الانفوجرافيك الصادر عن وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة بما يخص العائلات التي أبيدت في حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة.

[3] مقابلة مع الدكتور محمد المغير مدير عام إدارة الإمداد والتجهيز بالدفاع المدني في قطاع غزة بتاريخ 20 ديسمبر 2024

[4] https://gaza-patterns-harm.airwars.org/

هداية صالح شمعون

كاتبة وإعلامية فلسطينية من قطاع غزة

رأيك يهمنا