الوضع النفسي لأهالي النقب في ظل الحرب المستمرة وتداعياتها وسبل المواجهة وزيادة الحصانة النفسية

منذ بداية شهر أكتوبر يواجه مجتمعنا العربي في النقب تداعيات الحرب المستمرة على غزة وتعاني الكثير من فئاته من العديد من التجارب والأحداث العصيبة بدءا من التعرض لإصابات مباشرة وحالات فقدان للأرواح كنتيجة للهجمات الصاروخية (في ظل انعدام المساحات الآمنة في كثير من القرى) واستمرارا بالتعرض لمواقف تهديد واستهداف من قبل جهات رسمية ووصولا للتعرض بشكل مباشر وغير مباشر لأحداث صادمة من عنف وموت ودمار خلال الحرب. 

لكل هذه الاحداث المتسارعة أبعاد نفسية كبيرة وخطيرة وبالذات بسبب قلة الخدمات النفسية المتوفرة في القرى العربية في النقب ومحدودية الكوادر التي تعمل في خدمات الصحة النفسية. فقد أدت الأحداث العصيبة الى الكثير من التبعات النفسية المختلفة ومنها سيطرة الكثير من المشاعر السلبية التي تتسم بالقلق، الخوف، الحزن، الألم، الغضب والسخط وما يرافقها من مشاعر ومواقف تتسم بإحساس العجز، والإحباط، والوحدة، واليأس. كذلك تتجلى مظاهر نفسية أخرى مثل الاكتئاب، وانعدام الأمان، وانخفاض الروح المعنوية بشكل ملحوظ. كما من المرجح ان تظهر لاحقا تأثيرات ما بعد الصدمة وذلك لتعرضهم لمواقف مهددة للحياة والسلامة الشخصية مباشرة أو غير مباشرة، سواء عبر تجاربهم الشخصية أو عن طريق انكشافهم لمشاهد العنف والموت في صور أو مقاطع فيديو.

وفقًا لتقديرات منظمة الصحة العالمية (2022)، ما يصل إلى 5% من الأشخاص الذين يعيشون في مناطق تعرضت لحروب وصراعات سيعانون من مشاكل نفسية خطيرة، وسيتطور لدى 17% آخرين سلوكيات من شأنها أن تعيق قدرتهم على العمل بفعالية. " يعد الاكتئاب والقلق والمشاكل النفسية الجسدية مثل الأرق من أكثر الآثار شيوعًا. الأقليات عادةً ما تكون أكثر عرضة للتأثر بشدة من الحروب والأزمات. 

السياقات والعوامل في النقب

منذ بداية الأحداث، شهدنا زيادة هائلة في عدد الأشخاص الذين يبحثون عن الدعم النفسي والعلاجات النفسية. حيث أشار السيد إبراهيم العطاونة، مدير عام مركز الحصانة النفسية للمجتمع البدوي في الجنوب، إلى أن عدد الأشخاص الذين يلتحقون بالمساعدة النفسية في شهر أكتوبر اقترب من الأعداد التي تم تسجيلها عادة على مدار السنة بأكملها. يُلاحظ ارتفاعًا كبيرًا في الطلب على الخدمات النفسية التربوية، وفقًا لـ د. حسن غنايم، نائب مديرة الخدمات النفسية التربوية في مجلس القيصوم بأن التوجهات والتدخلات المختلفة (للطواقم التدريسية، الأهالي والطلاب) ارتفعت الى ما يقارب 6 أضعاف المستويات المعتادة. كذلك وأكد أيضًا السيد إبراهيم أبو جعفر، مدير مركز تمار لتزويد الخدمات التربوية والصحية للمجتمع العربي، أن العدد المتزايد للأشخاص الذين يبحثون عن الدعم النفسي خلال فترة الحرب تجاوز أكثر من 1000 شخص يطلبون المساعدة عبر الخطوط الهاتفية، وأكثر من 100 حالة يتلقون العلاج النفسي عن بُعد.

هنالك عدة عوامل تجمعت معًا لتجعل مجتمعنا العربي في النقب أكثر عرضة للتأثر السلبي أثناء الحروب والأحداث الصعبة، ومنها:

  • التعرض للعنف والاستهداف: فمجتمعنا العربي في النقب يعاني من سياسة التمييز والتهميش والاستهداف وبشكل خاص سياسة تضييق الخناق وعمليات الهدم والعنف المستمرة بشكل يومي ضد أبناء مجتمعنا (أبو كف 2019، داوود وجبارين، 2014). 

  • نقص الحماية: خلال الحرب يعاني تقريبا نصف مجتمعنا العربي في النقب (ما يقارب الـ 150 ألف شخص) من نقص الحماية والنقص في المساحات الامنة والملاجئ لحمايتهم أثناء الهجمات الصاروخية لقرى عديدة في منطقة الجنوب. وكذلك في حالة اعتداءات فردية على ابنائنا ونساءنا فهناك ردود فعل متساهلة ومتهاونة مع المعتدين. الأمر الذي يزيد من إحساس عدم الأمان الشخصي والاجتماعي (أبو كف، 2022).

  • عدم توفر الخدمات الخدمات الأساسية: يعاني أفراد مجتمعنا من نقص الوصول إلى الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية، مما يزيد من آثار الحروب عليهم (أبو كف، 2019).

  • الوضع الاقتصادي المتدني: يعاني مجتمعنا من تردي الأوضاع الاقتصادية الامر الذي يزيد من تأثرهم بالأحداث الصعبة التي يرافقها فقدان الوظائف والدخل، نقص الفرص الاقتصادية، تدهور الظروف المعيشية، زيادة الفقر وعدم المساواة (مركز البحث والمعلومات- الكنيست، 2017، خدمات التشغيل، 2020، موقع المعطيات لجامعة بن غوريون، 2023).

  • القرب الجغرافي والاجتماعي لمنطقة غزة: تاريخيا منطقة غزة وقربها الجغرافي للقري العربية في النقب أدى الى زيجات كثيرة بين رجال من النقب ونساء من منطقة غزة. لذلك الكثير من العائلات العربية في النقب لديهم أقارب من الدرجة الأولى في منطقة غزة. هذا القرب الاجتماعي يزيد من انكشافهم وتعاطفهم مع المعاناة المواطنين في غزة ( ابوكف وبروان-لبفنسون وكالعجي، 2017).

الحصانة النفسيّة

للإسهام في التعامل الناجع مع الأحداث العصيبة وزيادة الحصانة النفسية من المهم تزويد الأفراد وجهات مجتمعية بالمعرفة النفسية حول الفترات العصيبة وكيفية مجابهتها والتعامل معها بفعالية. هناك أربعة جوانب أساسية يجب التركيز عليها للمساهمة في التعامل الناجح مع الأزمات وتقليص الأثر النفسي الناتج عنها وكذلك زيادة الحصانة النفسية (اونتونفسكي، 1987، اريكسون، 2022، بروان-لبفنسون وهيلين_مايرس، 2021):

  • الجانب العاطفي- إتاحة المساحة والمكان للعديد من المشاعر التي تبرز بشدة، مثل التوتر، والحزن، والغضب، والخوف، والارتباك. فهم عميق لطبيعة هذه المشاعر أمر أساسي في ظل الظروف الضاغطة. ينبغي علينا أن ندرك أن إنسانيتنا تتطلب تجربة واختبار جميع هذه المشاعر، وعدم الفرار من مواجهتها. يُعتبر من الأهمية بمكان، عندما نحمل مشاعر نود مشاركتها، أن نختار الأشخاص المناسبين أو البيئة الآمنة لمشاركتها. في حال عدم توفر الأشخاص المناسبين أو الظروف الملائمة، يُمكن الاعتماد على الكتابة للتعبير عن تلك المشاعر القوية التي تتداول في دواخلنا. فالابتعاد عن مواجهة معينة للمشاعر قد يؤدي إلى تفوقها علينا ويجعل من الصعب تفهمها، وإدارتها، والسيطرة عليها.

  • الجانب الذهني- التفكيري- التعامل الجيد والمتوازن مع المواقف العصيبة يتأثر تأثر كبير بذهننا ومعتقداتنا وافكارنا. تقبل ذهنية ان الحياة مليئة بالتحديات والصعوبات، ولكن هذه الصعوبات من شأنها أن تكون منح واليس فقط محن، وتدفعنا المواقف تعلم مهمة ولاكتساب أدوات ومهارات مهمة وجديدة تزيد حصانتنا امام احداث وتحديات مستقبلية. هذه الذهنية المتوازنة التي ترى الجوانب الإيجابية في الأحداث والمواقف الصعبة والمؤلمة تمكنا من تبني توجه فعال في مواجهة الأحداث وتحمينا من الوقوع في براثن اليأس والعجز والإحباط.

  • الجانب القيمي والمعنوي- التعامل الناجح مع تحديات الحياة، بما في ذلك الأحداث الصعبة والضاغطة، يتطلب فهمًا عميقًا للقيم التي تتحكم في حياتنا. عندما ندرك أن هذه التحديات تحمل في طياتها فرصًا للاكتساب والنمو الشخصي، نصبح أقوى وأكثر قدرة على مواجهة الصعوبات. اكتشاف القيم الأساسية لدينا، مثل قدسية الحياة، والاعتناء بالعائلة، والعيش الكريم، يمثل دعمًا قويًا يحفِّزنا للتعامل بفعالية مع المواقف الصعبة. تعتبر هذه القيم مصدر طاقة إيجابية يمكن أن يُلهمنا ويمنحنا القوة لمواجهة التحديات. التعامل الفعَّال مع الأزمات ليس فقط يساعد في تطوير الذات والنمو الشخصي، بل يساهم أيضًا في تقليل الضغوط النفسية الحالية ويُحدِّ من احتمالات الصراعات النفسية المستقبلية. 

  • الجانب العملي -السلوكي- هناك عدة سلوكيات يمكننا اعتمادها للتعامل بفعالية مع الظروف العصيبة وتخفيف الضغوط النفسية:

تعزيز المعرفة والوعي: السعي لاكتساب معرفة ومعلومات حول كيفية التعامل الفعّال مع الأحداث الصعبة والأزمات، وتبني استراتيجيات للتحكم في المشاعر والتعبير عنها بشكل صحيح، بالإضافة إلى تعزيز التفكير الإيجابي وغيره.

الاحتفاظ بالروتين اليومي: الالتزام بنمط حياة منتظم وصحي، بممارسة المهام والأنشطة اليومية. وكذلك ممارسة رياضة التي تُساهم في تخفيف التوتر وتعزيز الفعالية. التخلي عن المهام والنشاطات اليومية يمكن أن يثير الفوضى ويزيد من مشاعر التوتر والاحساس بالعجز تجاه الأحداث.

تقليل التعرض للأحداث الصادمة: التقليل من مشاهدة الصور ومقاطع الفيديو التي تحتوي على أحداث عنيفة ومؤلمة، وتجنب مشاركتها مع الآخرين. من الضروري فهم ما يجري من حولنا من أحداث، ولكن استهلاك كميات كبيرة من الصور ومقاطع الفيديو التي تظهر الدمار والموت لا يعزز الفهم، بل يزيد من الألم، الخوف والغضب ويعرضنا لخطر الإصابة بعوارض ما بعد الصدمة.

 تحديد أدوار المشاركة والمساهمة: التركيز على فهم المهام التي يُمكننا تحملها للمساهمة وتقديم المساعدة بطريقة مستدامة، مع الاهتمام بأن تكون المشاركة في حدود معقولة ولا تضيف أعباء إضافية جسدية أو نفسية.

المحافظة وصيانة العلاقات الاجتماعية الداعمة: التواجد مع اشخاص (أفراد العائلة، أصدقاء، زملاء) نشعر معهم بالراحة والاطمئنان والقيام بفعاليات اجتماعية تسبب لنا الراحة والمتعة وتزيد من شعونا بالانتماء. يمكن الاستفادة من المجموعة بهدف التعرف على آليات تمكنهم من التعامل بنجاعة مع الأحداث والأزمات. 

تقليص العلاقات الاجتماعية الضاغطة وغير الداعمة: الابتعاد عن والحد من التعاملات الاجتماعية التي تزيد من مستويات التوتر، وتلك التي تحفز نظرة غير متوازنة للأحداث وتزيد من الشعور بالذنب واليأس بخصوص ما يحدث. عادة تكون هذه العلاقات مكان مريح لبعض أفراد المجموعة لضخ الكثير من المشاعر السلبية التي لا يستطيعون التعامل معها بنجاعة. تلك التفاعلات تُفاقم المشاعر السلبية وتزيد من التوتر العاطفي لدى الأفراد في هذه الدوائر الاجتماعية.

الوعي لمسؤوليتنا تجاه الأطفال والمراهقين – ما يحدث يسبب لنا كبالغين الكثير من الحيرة والتوتر والألم، الأطفال والمراهقين هم أكثر عرضة وتأثرا بهذه الأحداث بسبب مقدرتهم المحدودة على فهم الأحداث والتعامل معها. من المهم كاهل وكبالغين أن نشعر بمسؤولية تجاه أطفالنا وأبناءنا وبناتنا المراهقات. أن نكون متنبهين لما يحدث معهم ومعهن، ان نطرح افكارنا ومشاعرنا بشكل متوازن بحضورهم، ان نتحدث معهم عما يجول بخاطرهم وان نساعدهم على الاهتمام بأمور حياتية أخرى بدون الانجراف الكامل في الأحداث. من الضروري أن نطمئنهم بأن الظروف مؤقتة، وأنهم آمنون، ونشجعهم على طرح الأسئلة والبحث عن المساعدة عند الحاجة.

من الجدير ذكره أن الأغلبية الساحقة بإمكانها الاستفادة الكبيرة من العمل على الجوانب المختلفة وتبني سلوكيات نافعة للتعامل مع الأحداث العصيبة. وفقا لتقديرات جمعية الصحة العالمية هناك ما يقارب ال 22% الذين سيعانون من ضائقة نفسية كبيرة تزيد من معاناة الفرد ومحيطه الاجتماعي وتؤثر بشكل جدي على تعامله مع المهام اليومية لذلك هذه الفئة عليها التوجه لتلقي المساعدة والدعم النفسي بدون تأجيل أو مماطلة. عدم تلقي المساعدة النفسية او تأجيل الحصول عليها من شأنه ان يؤدي الى تفاقم الوضع النفسي وزيادة الأضرار الناجمة على الصعيد الشخصي والمهني والاجتماعي.

في ختام هذه المقالة، يظل الدعم النفسي والاهتمام بالصحة النفسية أمرًا بالغ الأهمية في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها أهالي النقب في ظل الحرب المستمرة. يجب أن نعمل سويًا كمجتمع لتقديم الدعم وتوفير المعرفة والخدمات النفسية والتأكيد على أهمية الرعاية النفسية. إن الارتقاء بالصحة النفسية ليس فقط ضرورة شخصية، بل يمثل أيضًا ركيزة أساسية لبناء مجتمع قوي ومتكامل يتمتع بالصمود والحصانة في مواجهة التحديات والأزمات.


المصادر:

  1. Abu-Kaf S. (2019)Mental health issues among Arab Palestinian women in Israel. In: Haj-Yahia M, Nakash O, Levav I. Mental health and Palestinian citizens in Israel. Bloomington: Indiana University Press: 121-148.

  2. Abu-Kaf, S. (2022). Psychological distress and violence in Arab society in Israel. Israeli Readings, 1, 90-96. [in Hebrew]

  3. Abu-Kaf S, Braun-Lewensohn O, Kalagy T. (2017). Youth in the midst of escalated political violence: Sense of coherence and hope among Jewish and Bedouin Arab adolescents. Child Adolescent Psychiatry and Mental Health, 11:42.

  4. Antonovsky, A. (1987). Unraveling the mystery of health: How people manage stress and stay well. Jossey-Bass.

  5. BGU online database on the characteristics of the Bedouin society. )2023(. Available from https://in.bgu.ac.il/humsos/negevSus/SYBSN/Pages/default.aspx

  6. Braun-Lewensohn, O., & Helene-Mayers, C. (Eds.) (2021). Salutogenesis and Coping: Ways to Overcome Stress and Conflicts. ISBN 978-3-03943-446-6 (Hbk); ISBN 978-3-03943-447-3 (PDF). https://doi.org/10.3390/books978-3-03943-447-3

  7. Daoud N, Jabareen Y. 2014. Depressive symptoms among Arab Bedouin women whose houses are under threat of demolition in southern Israel: a right-to-housing issue. Health Human Rights; 16(1): 179–191

  8. Employment Service (Israel). Information at the regional council locality level - April 2020. Available from https://www.taasuka.gov.il/he/InfoAndPublications/Pages/YeshuvData.aspx 

  9. Eriksson, M. (2022). The sense of coherence: The concept and its relationship to health. In M. B. Mittelmark, S. Sagy, M. Eriksson, G. Bauer, J. M. Pelikan, B. Lindstrom, & G. A. Espnes (Eds.), The Handbook of Salutogenesis (pp. 61–68). Springer.

  10. Knesset Research and Information Center. Education in Bedouin society in the Negev: a snapshot, 2017 [in Hebrew]. Available from   https://fs.knesset.gov.il/globaldocs/MMM/cdb926ab-5a61-e711-80d5 00155d0a6d26/2_cdb926ab-5a61-e711-80d5-00155d0a6d26_11_10459.pdf

  11. World health organization (2022). Scaling-up mental health and psychosocial services in war-affected regions: best practices from Ukraine. Available from https://www.who.int/news-room/feature-stories/detail/scaling-up-mental-health-and-psychosocial-services-in-war-affected-regions--best-practices-from-ukraine.

بروفيسور سارة أبو كف

اخصائية نفسية علاجية, وباحثة ومحاضرة في برنامج إدارة وفض النزاعات في جامعة بن غوريون في النقب. تغطي أبحاثها مجال علم النفس متعدد الثقافات، وتدرجها الأكاديمي محط أنظار الكثير في الأوساط الأكاديمية خصوصا انها أول أخصائية نفسية إكلينيكية في المجتمع العربي البدوي في النقب، متزوجة وأم لستة أطفال، نشأت ولا تزال تعيش في قرية أم بطين في صحراء النقب، حصلت على الألقاب الأولى والثانية والثالثة من جامعة بن غوريون، فيما أنجزت درجة ما بعد الدكتوراه من جامعة هارفارد العريقة، ونالت درجة الاستاذية (بروفيسورة مشاركة) في كانون الأول/ديسمبر 2021. تتعامل أبحاثها مع تحديات المجتمع العربي البدوي في الجنوب وأبرز أبحاثها في هذا السياق: "صعوبات التأقلم والتكيف وأبعادها النفسية لدى الطلاب العرب في المعاهد العليا" و "مجتمع في صراع: المجتمع العربي البدوي، حالة دراسة"، و "الصحة النفسية لدى النساء العربيات في البلاد" و "العوامل المعيقة والمشجعة لاستخدام الخدمات النفسية في المجتمع العربي عامة والمجتمع العربي البدوي خاصة".


شاركونا رأيكن.م