40+ فرصة سانحة للمشغل
يفضّل المُشغلون توظيف الطاقات الشبابية ودمجهم بسوق العمل، وهذا يعود بنتائج أكثر ايجابيّة على المشغلين وجدوى كبيرة ذكرتها بالمقال السابق. ولكن، ماذا عن كبار السن؟ (بالاشارة الى من هم في سن الأربعين وما فوق) هل لديكم فكرة عن الإمتيازات الاضافية الممكنة عند تشغيل كبار السن ودمجهم بأماكن العمل مما يعود بالفائدة عليهم، على المشغّل وعلى المجتمع؟
دمج موظفون من سن الأربعين فما فوق، هو دمج استراتيجي لصالح المشغل أيضا، حيث أن هذا النوع من الموظفين بتمتعون بخبرة واختصاص لسنوات عديدة وفي مجالات كثيرة. وهذا يعتبر إضافة كبيرة للشركة من حيث الخبرة أولًا، ومن ثم توفير بمصروفات المشغّل بكل ما يتعلق بتدريب وتأهيل هذا النوع من الموظفين بفضل اختصار الوقت المخصص لاندماجه، كونه أسرع وأنجع.
أضف الى ذلك، عند دمج موظف جديد شاب، أفضل تدريب لهذا الموظف هو أن يتتلمذ لدى موظف آخر صاحب خبرة ممن يمتلك المعلومات والأدوات لتدريبه ودمجه بالعمل بشكل سلس.
في كل سيرورة عمل واندماج في منصب جديد، هناك جوانب يستوجب اكتشافها وتجربتها، ولهذا الأمر نتائج عديدة منها ما ينجح ومنها ما يفشل. لا خلاف أن هذا المسار هو هام ومفيد لتطوّر الموظف، ولكن في المقابل هناك ثمن تدفعه المؤسسة، بخلاف حالة تجنيد موظف في سن الأربعين الذي كان قد مر بسيرورات عمل سابقة وتجارب عدة.
إضافة إلى أن غالبية من عملوا في السابق وهم الآن في سن الأربعين، شغلوا مناصب إدارية ويمتلكون مهارات قيادية التي يمكن استثمارها بالمؤسسة مع طواقم العمل. وفي حال عملوا بمجالات أخرى، ستكون لديهم معرفة وخبرة قد تفيد المؤسسة.
وإن نظرنا للموظفين في هذا الجيل من ناحية مهارة منح الخدمات، فغالبيتهم عملوا في فترة ما قبل التطور التكنولوجي وأدوات التواصل الحديثة، الأمر الذي يضيف الى رصيدهم في التواصل المباشر مع الزبائن وإنشاء العلاقات الشخصية.
بعض المهام والوظائف بالمؤسسات، تحتاج لأنماط موظفين تقنيين إداريين للقيام بالمهام الإدارية، المكتبية، التقنية بشكل متقن وبجودة عالية. وفي الواقع، غالبية الموظفين في سن الأربعين فما فوق هم من هذا النمط وغالبًا سينجحون بتحقيق نتائج مميزة إذا تم توظيف مهاراتهم بالمكان الصحيح.
فإذا كنت من المشغلين الذي يبحثون عن موظفين يسعون للعمل لفترات طويلة، لا شك بأن الموظفين في سن الأربعين فما فوق هم عنوانك، كونهم يبحثون عن الاستقرار والاستمرارية في أماكن العمل وبدوائر إضافية أخرى بحياتهم.
لهذه الأسباب وغيرها، أنصح كل مشغّل ألّا يتوانى عن النظر في كل هذه الاعتبارات التي قد تأتي بالكثير من الفوائد لمؤسسته وعلى أكثر من صعيد.