!غليان الشارع الإسرائيلي: بين إعادة المحتجزين وإرادة الناخبين
في الشهور الأخيرة شهدنا عودة الحراك الاحتجاجي ضد الحكومة الإسرائيلية الى الشوارع والمفارق المركزية في البلاد، تصدره متضررو الحرب "في إسرائيل" وفي مقدمتهم عائلات المحتجزين الإسرائيليين في غزة، إلى جانب أولئك الذين أخلوا من بيوتهم في البلدات الحدودية في الشمال والجنوب، وغيرهم من المحتجين ممن يطالبون بتقاسم أعباء الخدمة العسكرية مع شريحة المتديّنين اليهود أو من يُسمّون بـ"الحريديم"، أمور كانت ولا زالت تثير سجالًا واسعًا في الشارع الإسرائيلي وتعيد التصدع السياسي الى الواجهة.
الاحتجاج الحاليّ بخلاف ما كان عليه قبل الحرب، يطالب بحل الحكومة وتبكير موعد انتخابات الكنيست، آملًا إتمام الأمر قبيل السنوية الأولى للحرب.
هذه القصة المصورة تجمع ما بين مظاهرتي القدس وتل أبيب في منتصف وأواخر شهر حزيران، حاملة في طياتها رسالتين أساسيتين، الأولى: مطالبة بإبرام صفقة على الفور لإعادة المحتجزين الاسرائيليين في غزة، والثانية: بحل الحكومة وتبكير موعد انتخابات الكنيست.
لا شك أن هاتين المظاهرتين تميزتا بعنف شرطيّ حاد تجاه المتظاهرين، وتضمنتا اعتقالات واستخدام وسائل قمع غير معهودة في مظاهرات من هذا القبيل كدفع المتظاهرين وتعنيفهم واستخدام سيارات المياه العادمة التي وُجهت أحيانا بشكل مباشر تجاه المحتجين مما أسفر عن إصابات والكثير من الانتقادات.
يشار إلى أن عنف الشرطة قد طال صحافيين وأعضاء كنيست من المعارضة في مظاهرات الأسبوعين المنصرمين.
للمزيد عن ينال جبارين ومشاريعه، إضغط/ي هنا.
تموز / يوليو 2024
ينال جبارين
مراسل ومحرر في "ديموقراط TV"