لقاء مع المصوّر - الصحفي محمد البابا

إنهم يناضلون لأجل نقل الحقيقية، ولولاهم لما عرفنا عن مجاز الإبادة في غزة، إنهم الصحافيون والصحافيات فرسان الحقيقة، يواجهون كل ما يوجهه الجميع في قطاع غزة لكنهم أيضا يحملون رسالة ومهمة مستحيلة وسط حرب إبادة إعلامية ايضا...! استشهد أكثر من 174 صحفي في قطاع غزة وأصيب العشرات منهم، واعتقل بعضهم ونزح أغلبهم ودمرت بيوتهم ومكاتبهم الصحافية، وفقدوا عائلاتهم، ولكنهم استمروا في التغطية الإعلامية رغم القتل والاستهداف وخطاب الكراهية، وعملوا في ظروف قاسية وصعبة، معاناة مركبة عاناها الصحفي الغزي والصحافية الغزية.. في هذا البودكاست "يا غزة" لن يكونوا خلف الكاميرا والمايك بل ستكون روايتهم وشهاداتهم أمام الكاميرا والمايك فهم شهود على جرائم الإبادة الجماعية في غزة.. وشهاداتهم هذه لأجل الضحايا ولأجل الأجيال القادمة.. سأكون معكم اعدادا وتقديما الكاتبة والإعلامية هداية شمعون.. فكونوا معنا.

***

في حلقتنا الأولى من بودكاست "يا غزة.. تجارب صحافية في حرب الإبادة الجماعية" سيكون معنا الصحفي والمصور الفلسطيني محمد البابا من غزة الذي عاش 7 أشهر متواصلة بحرب الإبادة الجماعية. خرج منذ أول لحظة بدأت فبها حرب الإبادة على غزة ليمارس دوره الصحفي بالتغطية الإعلامية والتصوير، تنقل من غزة إلى الشمال إلى الوسط إلى رفح، نزح واستشهدوا أصحابه، ولم يتوقف للحظة.. وعاش الحرب بكل تفاصيلها البشعة وغير الإنسانية!