يوم الأرض
نحن قلبُ الجليلِ النابضِ،
من ربوعِ هذي البلادِ،
من النقب والمثلّث نأتي،
الناصرة وجبال الكرمل،
من غزّة هاشم ومدينة المهدِ،
ومن قدس الأقصى والقيامة،
نحن مَنْ تبقّى هنا،
مِن حجارة الوادي،
ومِن مِلْحِ الصخرِ في كلّ الأراضي،
مِن رَمْلِ الشاطىء والبوادي،
وزهر اللوز وعبير البرتقال،
من أغصان الورد والزيتون،
وفصول السنة بالكامل،
هكذا نبقى ونحن ننادي:
هنا ندوم ولسنا كالطير المهاجر،
نحمل الجرح والحنين،
من طبريا إلى جنين،
من البروة إلى حطّين،
من يافا إلى حيفا
ومِن عكا إلى جدّين،
من قانا، من سخنين
ومع كل ألوان الشتات
لا نساوم.. بل نقاوم.
وإن سقط من بيننا
جريحاً أو شهيداً،
ستغرّد له البلابلْ
وتنمو مكانه ..
ملايين السنابلْ.
كاتب القصيدة: د. نبيل جرايسي وهو طبيب نفسي ومدير قسم الصحة النفسية بالمستشفى الإنجليزي في الناصرة.
الصورة: من صفحة "جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين".
رأيك يهمنا