شهادات من الأسر
"اعتداءات جنسية"، "ضرب مبرح"، "إهانات متعمدة وشتائم"، "استحالة العناية الطبية"، "رداءة الطعام" و"عدم اتاحة نظافة الجسد"… من بين الشكاوى التي ترددت على لسان أسرى وأسيرات فلسطينيين في السجون ومراكز التوقيف الإسرائيلية ما بعد السابع من أكتوبر
إليكم ما جاء في شهاداتهم بحسب ما تم توثيقه من قبل محامي هيئة شؤون الاسرى والمحررين
(يشار إلى أن بعض الشهادات تتضمن تفاصيل قاسية للغاية، ما وجب التنويه)
شهادات لأسرى
شهادة الأسير 1
"يوم 16.11.2023 عندما وصلت الى سجن "مجيدو" استقبلونا حوالي 10-15 من عناصر السجن وسألوني هل أنت "ع" الذي جاء من "عوفر"؟ سوف نريكم الفرق بين هنا وهناك وانهالوا بالضرب المبرح علي، وانا بلباس خفيف من مصلحة السجون (الشاباس) بدون جاكيت، مقيد الأيدي والأرجل ولا حول لي ولا قوة وقد استفردوا بي بالضرب لدرجة أنني فقدت الوعي 4 مرات، وعندما أفقد الوعي يضربونني بشدة لكي أفيق وأعود الإغماء، تم تهديدي أنه في حال تم نقل ما حصل معي للخارج سوف تصعب الأمور وقد تم تهديدي بالقتل.
الضرب كان على كافة أنحاء الجسم، ولكن التركيز الأكبر كان على الأضلاع، من المهم ذكره انه نتيجة الضرب عانيت وما زلت اعاني من اوجاع شديدة وقد انتفخت يدي من شدة الضرب لدرجة أنني لم أستطع تحريكها وبعد 12 يوماً أصابها التهاب حاد وتلوث وعلى إثره تم نقلي الى مستشفى العفولة. بالمستشفى أخبرت الأطباء أن ما حدث معي كان نتيجة ضربي بالسجن وقد شاهدوا العلامات وآثار الضرب، ولكن أحد الضباط ممن رافقوني قال لهم بأنني تزحلقت ووقعت بالحمام. لا أدري إن تم تسجيل أقوالي بالتقرير الطبي واستبعد ذلك، حيث أن السجانين رفضوا اعطائي التقارير الطبية.
بالمستشفى اعطوني مضادات حيوية وبعد ساعات اعادوني الى السجن.
ما حدث هو جنون ولا يتخيله العقل البشري من وحشية ما قاموا به وقت الضرب حيث انه اغمي علي 4 مرات وكل مرة كنت أردد الشهادتين لأنني كنت أتوقع أن أموت بين أيديهم فقد كنت أرى ما حدث باليوم الأول من الحرب في أعينهم وهم يضربوننا. في البداية لم اكن استطيع الحديث ومناداة الأسرى واعلامهم بوجودي، وكنت فترة بالفراش لا أقوى على التحرك.
لم يتم نقلي للعيادة بسجن "مجيدو" وكان الطبيب يحضر لغرفة العزل لعلاجي. انهيت دواء مضادات الالتهاب واخبرني الطبيب ان الالتهاب قد زال.
عانيت وما زلت اعاني من اوجاع شديدة نتيجة الضرب الذي تلقيته وما زالت آثاره وعلاماته لغاية اليوم ظاهرة على جسدي.
تم تمديد عزلي بتاريخ 21.11.2023 لغاية 21.12.2023.
ظروف عزل "مجيدو" سيئة، حيث أنه لا يوجد أدوات كهربائية ولا أي تواصل مع العالم الخارجي, لا يوجد زيارات اهل، وزيارات المحامين شبه ممنوعة بحجة اننا محكومين، علماً أننا بحاجة لأكثر من أي وقت مضى لهذه الزيارات، لا يوجد كنتينة، قطع للكهرباء، حيث يوجد كهرباء فقط 4 ساعات باليوم من الساعة 18.00 لغاية الساعة 22.00. البرد قارس والاكل سيء، بالنسبة للملابس، معنا فقط ملابس "الشاباس" واحدة البسها والثانية للتبديل اما بالنسبة للغيار الداخلي فمعي ما البسه فقط حيث اغسله والبسه.
قمت بتقديم شكوى لقسم التحقيق مع السجانين، وقد نقلوني يوم الأحد 21.1.24 الى الرملة وادليت بإفادتي حول ما تعرضت له من ضرب وتعنيف بسجني "عوفر" و"مجيدو"، حيث تفاجأ المحققين مما حدث وقد ظهر ذلك على وجوههم. ومن خلال أسئلتهم شعرت بأنهم تفاجئوا من الأمر وقد طلبت أن يفحصوا كاميرات السجن.
من المهم ذكره أن "البوسطة"، عبارة عن رحلة عذاب فهي تستغرق 3 أيام علماً أن الرملة لا تبعد أكثر من ساعة ونصف عن مكان اعتقالي. ويبقونا بالمعبر هناك بظروف قاسية، ولكن يجب فضح كل الممارسات وتقديم شكاوي لإيقاف كل هذا المسلسل الدامي والذي راح نتيجته، شهداء من الحركة الأسيرة بسبب الضرب الذي تعرضوا له بدون أي مبرر، وفقط كان عملية انتقام.
شهادة الأسير 2
"بتاريخ 2.10.2023 أثناء تفريغ قسم 7 بالنقب تم اخذي الى الزنازين وهناك تم تفتيشي تفتيش عاري وابقوني كما خلقني ربي واعتدوا علي بالضرب الخفيف.
بتاريخ 26.10.2023 تعرضت لضرب شديد من قبل وحدة التاج (كيتير / כתר) بالنقب وكانوا ملثمين.
بتاريخ 2.11.2023 تم الاعتداء علي بالضرب مرة أخرى من قبل ذات الوحدة ولا زلت أفقد الإحساس لغاية الان بظاهر اليد اليسرى بسبب القيود المحكمة والضرب الذي تلقيته. في ذات اليوم تم نقلي الى سجن "عسقلان" وهناك مكثت بالعزل لمدة 3 أيام بظروف صعبة جداً وتفتقر للعيش الآدمي وبعدها تم نقلي الى سجن "الجلمة" حيث مكثت هناك حتى تاريخ 6.12.203.
بتاريخ 6.12.2023 تم نقلي الى سجن "مجيدو". عندما وصلت السجن كان "باستقبالي" حوالي 7-8 أشخاص من عناصر السجن ملثمين ومجهزين بعدة الضرب، حيث انهالوا علي بالضرب المبرح والشديد بالعصي والهراوات، بأيديهم وأرجلهم. تم ضربي على جميع أنحاء جسدي وقد تركز الضرب على صدري، ظهري قدماي ويدي اليمنى، دون أي سبب أو أي مبرر لفعلتهم وقد كنت مقيد الأيدي والأرجل وبلباس مصلحة السجون، حيث استفردوا بي وانا لا حول لي ولا قوة . استمر الضرب حوالي 10 دقائق مصحوب باهانات لفظية، صراخ، وتنكيل وشتائم قذرة.
من المهم ذكره انه نتيجة الضرب الذي تلقيته من قبل عناصر أمن السجن بقيت اثار وعلامات الضرب ظاهرة وواضحة على جسدي حوالي 14 يوماً وقد عانيت وما زلت أعاني من أوجاع شديدة وخاصة أنني فقد الإحساس بظاهر كف يدي اليمنى.
بعدها تم نقلي الى قسم العزل في سجن مجيدو لغاية اليوم الحالي.
أثناء وجودي بالعزل تم تفتيشي تفتيش عاري مرتين من قبل وحدة "اليماز".
تم تمديد عزلي بدون ابداء الاسباب.
ظروف عزل "مجيدو" كانت سيئة وصعبة جداً حيث انه لا يوجد أدوات كهربائية ولا أي تواصل مع العالم الخارجي، لا يوجد زيارات اهل وزيارات المحامين شبه ممنوعة بحجة اننا محكومين. علماً اننا بحاجة لاكثر من أي وقت مضى لهذه الزيارات. لا يوجد كنتينة، قطع الكهرباء، حيث يوجد كهرباء فقط 4 ساعات فقط باليوم من الساعة 18.00 لغاية الساعة 22.00 فقط. الأكل بالحد الأدنى والاغطية عبارة عن بطانيتين فقط وفرشة. أما بالنسبة للملابس فاعطونا بدلتين "شاباس" + 2 غيارات داخلية وجاكيت. أخذوا منا الأحذية وابقوا البوابيج فقط. تم إتلاف اغراضي وملابسي منذ نقلي من سجن "النقب". "الفورة" عبارة عن نصف ساعة باليوم واخرج لوحدي مقيد اليدين ويتم فك القيود داخل ساحة الفورة. أما لزيارة المحامين فيتم إخراجنا مقيدي الأيدي والأرجل وبغرفة الزيارة يتم فك قيود الايدي. الطبيب يزورنا مرة في الاسبوع اما المسعف كل يوم، حيث انه ممنوع إخراجنا للعيادة بل هم يأتون الينا.
هناك تفتيشات مستمرة مفاجئة بمعدل مرة اسبوعياً حيث تدخل الوحدات مدرعة ومدججة من وحدات السجن ووحدة من المنطقة أي - وحدة "اليماز".
الصليب الأحمر لغاية الان لم يزرنا ولا يقوم بمهامه ونحن مستاؤون جداً منه.
الحقيقة ان ال 14 سنة ونصف التي قضيتها كانوا اخف واهون من ال 90 يوماً الاخيرة، وهذه حقيقة وليس مجاز فنحن كأننا بنفق لا نعرف آخرته … والظروف التي نعيشها غير مسبوقة.
هذه اول زيارة لمحاميي بعد 90 يوم.
عددنا بالعزل 10 أسرى بسجن "مجيدو".
شهادة الأسير 3
"بتاريخ 4.09.2023 وحوالي الساعة الثامنة والنصف صباحاً تم اعتقالي من بيت عمي وكان هناك جندي أطلق النار علي وأمرني بأن أقفز من البرندة إلى الأرض ونتيجة لذلك بدأت رجلي تنزف دماً ولم يتم اسعافي على الفور، رجلي كانت مفتوحة وكانت الرصاصة قد اخترقت الشريان الرئيسي.
تم نقلي بالجيب العسكري إلى "الجلمة" ومن هناك نقلوني بطيارة هليكوبتر الى مستشفى رمبام بحيفا.
خلال وجودي بالمستشفى اجريت لي عمليتان لرجلي وبعد العمليات كانوا يبقوني بالسرير وانا مقيد اليدين بالأصفاد الحديدية.
كنت ممنوع من لقاء محامي حوالي 20 يوم.
الصليب الأحمر لم يزرني بالمرة.
بعد مستشفى رمبام تم نقلي الى عيادات سجن "الرملة" أو ما يسمى ب "الماراش" لاكمال العلاج هناك، الظروف ب"الرملة" مثل السجن تماماً وقد اخذوا منا كل شيء مثل "الكنتينة" والاكل والدخان.
بتاريخ 1.11.2023 تم نقلي من الماراش عيادات سجن الرملة إلى "مجيدو"، وب"مجيدو" كان بانتظارنا ما لم نتوقعه حيث بالبداية حاولوا إجباري بتقبيل العلم وشتم حماس، ولكنني رفضت، لم يضربوني لأني مصاب وبعدها اخذوني للمعبر لقسم 10.
بتاريخ 3.11.2023 تم نقلي الى قسم 7 وأمس تم نقلي الى قسم 8.
الأوضاع بسجن "مجيدو" صعبة وقاسية، لا يوجد اكل كافي فهو شحيح وسيء النوعية. اغلبنا مصابين بالإمساك، بدون ملابس كافية حيث صادروا مني الملابس والاغراض. انا منذ شهر 11 بنفس البنطلون وبلوزة نصف كم وبوكسر. عندما استحم اغسلهم، معي شورط ابقى به لغاية ما يجفوا. اعطوني حرام خفيف. اكاد اموت من البرد. بحاجة لسترة وحرام وخصوصًا انني مصاب برجلي وبحاجة للدفء. الان عندما حضرت للزيارة (زيارة المحامية) استعرت سترة من أسير وعندما أنتهى سأعيدها قتحام الغرفة له.
المهم ذكره انه بتاريخ 4.12.2023 تم اقتحام أو ما يسمى ب"قمع" الغرفة - غرفة 2 بقسم 7 – كان ذلك بساعات المغرب بسبب علو صوتنا حسب ادعاء الإدارة، وقد دخلت قوات السجن بهمجية وقمعتنا حيث ضربتنا ضربًا مبرحًا. انا ضربوني على يدي وانتفخت يدي. تلقيت ضربة على مكان الاصابة برجلي اليمين، ونتيجة لذلك توجعت جداً وانتفخت رجلي لمدة اسبوع. طلبت دواء ومسكنات من المسعف فرفض اعطائي وقال لي اشرب ماء.
من المهم ذكره انه يوم "القمعة" كان السجانين يخرجونا واحد تلو الاخر الى غرفة تابعة لزنازين يطلق عليها اسم "طورا بورا". هناك يبطحونا على الأرض ونحن مقيدين ويضربونا، وكانوا يدوسوا على وجوهنا، يبصقوا علينا ويضربونا. شتائم بحق الشرف والام والاخت، حدث ولا حرج ناهيك عن سب الذات الإلهية. أحد السجانين كان يرفع أرجلنا إلى الأعلى والأخر يدخل عصا بمؤخراتنا ونحن بملابسنا، ولكن لكون رأس العصا رفيعة, سبب لنا ذلك الاماً كان من الصعب تحملها ناهيك عن وصفها. أحد الأسرى (الاسم محفوظ لدى الهيئة) اخبرني انه تم تعريته وادخلوا له العصا بمؤخرته وهو عاري. ادخلونا واحد تلو الاخر مع ضرب واعتداء وتنكيل, بعدها ادخلونا لزنزانة "طورا بورا".
من المهم التأكيد أنه بهذه الغرفة التابعة للزنازين قبل "طورا بور" تم الاعتداء علينا بشكل يرتقي للاعتداء الجنسي .
هذه الحادثة حدثت ليس فقط معي، بل مع كل الأسرى الذين كانوا معي بالغرفة.
نتيجة "القمعة": تم عزلنا جميع الأسرى بالغرفة عددنا 16 اسير (الأسماء محفوظة) الى زنازين تدعى طورا بورا، طبيعة هذه الزنازين 4 اسرّة صب باطون بدون فرشات، كنا ننام على الأرض والحفايات نستعملها كوسادة بدون حرام، وقد كانت الزنزانة مرشوشة قبل دخولنا إليها بالغاز المسيل للدموع، حيث عندما أدخلونا بدأنا بالسعال واحمرار بالأعين، ابقونا بالعزل ثلاثة أيام.
بعد زنازين "طورا بورا" تم ارجاعنا للقسم وعزلونا بالغرفة لمدة اسبوع، منعونا من الاستحمام حوالي 10 أيام حيث أن الدوشات خارج الغرفة.
الظروف الحالية سيئة جدًا جدًا، الاكل سيء واغلب الأسرى مصابين بالإمساك نتيجة الأكل، لا يوجد تواصل مع الأهل معزولين عن العالم الخارجي، وقت العدد يجب الركوع على الارجل ووضع اليدين فوق الرؤوس، منع كنتينة، نقص بالملابس والحرامات. الفورة عبارة عن ساعة باليوم لكل 3 غرف وأحيانا نتعاقب ويخرجونا نصف ساعة.
انا بحاجة لاستكمال العلاج لرجلي حيث ان كف رجلي لا يرفع للأعلى ويبقى للأسفل واعاني من أوجاع شديدة بسبب العصب بالرجل وخاصة بالبرد. ولا يعطوني الدواء اللازم.
اخذوني مرة للعيادة اعطوني مسكنات للآلام "اكامول" و"ناكسين"، ولكنها لا تفي بالغرض.
كان عندي محكمة، ولكن تم تأجيلها لشهر 3. جلسات المحاكم تعقد عبر الفيديو بدون حضور الأهل ولا يوجد خصوصية وسرية بين المعتقل ومحاميه. قدمت بحقي لائحة اتهام، طلبتها هي وبروتوكولات الجلسات، ولكن لم يعطوني إياهم لغاية الان.
شهادة الأسير 4
بتاريخ 31.10.2023 اقتحمت قوات الجيش المنزل في ساعات متأخرة من الليل، كسروا باب المنزل فقمت مباشرة بإدخال زوجتي وأولادي إلى غرفة، وأخبرت زوجتي بعدم فتح الباب لأن ابنتي عندها وضع خاص فهي تعاني من صعوبة بالنطق بعد صدمة اعتقالي سنة 2012 حين شاهدت اقتحام الجيش والتنكيل وقت الاعتقال ونتيجة لذلك أصبحت تعاني من صعوبة بالنطق.
دخلوا بطريقة هجومية ومعهم كلب. الكلب هجم علي، بطحني والجنود ايضاً هجموا علي وقيدوا يدي بمرابط (قيود) بلاستيكية. أحد الجنود رفعني من المرابط بطريقة عنيفة فشعرت ان كتفي قد خلع من مكانه. في داخل المنزل تم ضربي وتعصيب عيني. وجروني من المرابط ومشوني إلى السيارة حيث كانوا خلال الطريق يضربونني.
لم يخبروني بسبب الاعتقال وما هي حقوقي كمعتقل.
كانت السيارة عالية فقام الجنود برفعي من المرابط البلاستيكية ورماني داخل السيارة. في السيارة ضربوني، صرخوا علي، شتموني ونقلوني الى معسكر جيش. هناك بدلوا السيارات وقد جاء 3 جنود بطحوني بين الكرسي الأمامي والخلفي بمساحة ضيقة جداً وانا مقيد للخلف ومعصب العينين وضربوني ضرباً مبرحاً على جميع أنحاء جسدي. وكلما حاولت رفع رأسى كانوا يلكزوني (يدفعوني) أو يضربوني ويصرخون بي لانزل رأسي الى الأسفل.
تم نقلي الى معسكر "حوارة". تم تفتيشي تفتيش عاري مهين حيث كانوا يأمرونني بأن أجلس القرفصاء وأن أقف عدة مرات ويفحصوني بجهاز "الماغنومتر".
في اليوم التالي تم نقلي الى سجن "مجيدو".
في "مجيدو" استقبلوني بصراخ وشتائم وفتشوني تفتيش عاري. أحد العناصر رمى ملابسي خارج غرفة التفتيش وامرني أن اخرج لأخذهم فرفضت الخروج عاري، فقال لي "اذاً ابق كما انت!". فاضطررت لأن اخرج لأخذ ملابسي وانا عاري كما خلقني ربي. تمت مصادرة الملابس ولم يبقى معي سوى الشباح، البوكسر والبنطال والطقس كان بارد جداً. اخذونا لغرفة الانتظار وهناك تم ضربي انا و 4-5 معتقلين آخرين. بعدها ادخلوني للمعبر لقسم 10. في المعبر الوضع كارثي، اكتظاظ، عدد من الأسرى ينام على الأرض، فلكل 3 اسرى فرشتين وبطانية واحدة فقط. نقص بالحرامات والاكل سيء وقليل. مكثت هناك عدة أيام ومن ثم نقلوني الى قسم 4 وبعدها الى قسم 5 مدة حوالي أسبوعين ومن ثم الى "شطة" لغاية اليوم.
الظروف في "مجيدو" صعبة، الغرف مليئة ومكتظة. 14 معتقل في غرفة، كل 3 أسرى لهم فرشتين. الاكل سيء وشحيح، كيس 100 ملم شامبو لغسل الرأس والجسم والملابس. لغاية اللحظة لم يحضروا لنا مقصات أظافر بالإضافة الى الانتهاكات الأخرى العامة مثل مصادرة الأدوات الكهربائية، منع الكنتينة والزيارات. لا يوجد تواصل مع العالم الخارجي بالمرة سوى عن طريق المحامين عند اتاحة زيارتهم.
اشير الى أن خلال وجودي في "مجيدو" كان لدي جلسة محكمة عبر الفيديو، وقد اخبرت القاضي بأنه تم الاعتداء علي بالضرب بالسجن وان اكتافي توجعني من شدة الضرب والعنف وقد أمر القاضي بعرضي على العيادة وبعد حوالي 20 يوماً تم نقلي للعيادة وهناك الطبيب قال لي أنه "لا يوجد شيء!".
من الجدير ذكره أن في "مجيدو" لم يكن محامي ولا أدرى ماذا جرى بالمحكمة لأنهم لم يسلموني بروتوكول الجلسة ولذلك لا اعرف إذا قدمت بحقي لائحة اتهام أو أنني معتقل إداري.
في تاريخ 3.12.2023 تم نقلي إلى سجن "شطة" وهنا في "شطة" رأينا ما لم نراه من قبل فعندما وصلنا استقبلتنا وحدة جاهزة – هذه الوحدة مختصة بالتفتيشات بالسجون. أدخلوني لغرفة صغيرة وأمروني بخلع ملابسي وعندما كنت أخلع ملابسي، دخل علي سجانين اثنين وانهالوا علي بالضرب بدون أي سبب، صفعوني، ركلوني وبقبضات أيديهم ضربوني بوكسات وشلاليط وانا عاري، وبعدها أخرجوني انا والأسرى أمرونا بالجلوس ورأسنا باتجاه الحائط وكل من مر بجانبنا كان يضربنا.
بعدها اخذونا لقسم 7، وهو بعيد حيث سرنا مسافة طويلة ونحن مقيدي الأيدي والأرجل وكان السجانين بالطريق يضربوننا، يدفعونا ويشتمونا أقذر الشتائم، شتائم بحق الشرف، الأم، الأخت، الزوجة والابنة. البعض كان يصورنا بهواتفهم الخاصة.
تم إحضار حوالي 9 أسرى من سجن "مجيدو" ومن الجلبوع 11 أسير، أدخلونا لقسم 7. كان فارغا ونحن "افتتحنا" القسم. لم يكن بالغرف سوى بطانية وفرشة رقيقة لكل أسير. كانت الظروف قاسية وصعبة، تفتيشات مفاجئة، ضرب، اهانات صراخ وشتائم.
من المهم ذكره أن في أحد الأيام دخلت وحدة تابعة لإدارة السجن للقسم وقاموا بقلبه رأساً على عقب. دخلوا غرفة رقم 7، وعروا جميع الأسرى بالغرفة ووضعوهم فوق بعضهم البعض وهم عراة ومقيدين. هذا انتهاك صارخ يرتقي للاعتداء الجنسي، اذكر أحد الاسرى هناك بالغرفة (التفاصيل محفوظة لدى الهيئة). نرجو زيارته واخذ افادته.
الظروف في سجن "شطة": حالياً توقف الضرب وخف بعض الشيء. الفورة عبارة عن 45 دقيقة. الضوء مشعل طوال الليل مما يقض مضاجعنا ولا نستطيع النوم. البرد قارس ولا يوجد معنا إلا اللباس الذي احضرونا به واعطونا من الإدارة تريننغ. ممنوعين من "الكنتينة" والزيارات. صودرت منا جميع الأدوات الكهربائية. الاكل سيء وشحيح. ممنوعين من التواصل مع العالم الخارجي وهناك تشديدات بكل شيء. ممنوع وضع حبل أو ما شابه لنشر ملابسنا. فنحن ممنوعون من إخراج ملابسنا للشمس، للساحة. الفراش رطب وقد هددونا في حال تم نشر أي شيء سوف يعاقبوننا بتفتيش لمدة أسبوع. يذكر أن خلال التفتيش يخرجوننا للساحة، بالبرد مقيدي الأيدي للخلف والأرجل ويأمروننا بأن نجلس على ركبنا بوضعية السجود ورؤوسنا مطأطأة إلى الأرض ويتم قلب الغرف.
من المهم الإشارة إلى أنهم يحضروننا إلى زيارة المحامين مقيدي الأيدي والأرجل. وسجانين كل منهما يمسكنا من جهة، ويحني رؤوسنا الى الأسفل.
طلبت في "شطة" بروتوكول جلسة المحكمة لكي اعرف عن قضيتي، وفيما إذا كنت معتقل إداري أو بحقي لائحة اتهام، ولكن حتى الآن لم يعطوني شيء.
طلبت دواء ومسكنات من المسعف فرفض اعطائي وقال لي "اشرب ماء!".
من المهم ذكره أن "يوم القمعة" كان السجانين يخرجوننا الواحد تلو الآخر إلى غرفة تابعة لزنازين يطلقون عليها اسم "طورا بورا". هناك يبطحونا على الأرض ونحن مقيدين يضربوننا، وكانوا يدوسوا على وجوهنا، يبصقون علينا ويضربوننا، يشتموننا بالشرف والام والاخت، حدث ولا حرج، ناهيك عن سب الذات الإلهية. أحد السجانين كان يرفع أرجلنا إلى الأعلى والأخر يدخل عصا بمؤخراتنا ونحن بملابسنا. كان رأس العصا رفيعة، ما سبب لنا الاماً من الصعب تحملها أو حتى وصفها. أحد الأسرى (الاسم محفوظ لدى الهيئة) اخبرني انه تم تعريته وادخلوا له العصا بمؤخرته وهو عاري. ادخلونا واحد تلو الاخر مع ضرب واعتداء وتنكيل وبعدها نقلونا إلى زنازين "طورا بورا".
من المهم التأكيد أن في هذه الغرفة التابعة للزنازين قبل "طورا بورا" تم الاعتداء علينا بشكل يرتقي للاعتداء الجنسي.
هذه الحادثة حدثت ليس فقط معي، بل مع كل الأسرى الذين كانوا معي في الغرفة.
نتيجة "القمعة": تم عزل جميع الأسرى بالغرفة. عددنا كان 16 أسيرا في البداية، ونقلنا الى زنازين تدعى "طورا بورا". في هذه الزنازين 4 اسرّة صب باطون بدون فرشات. كنا ننام على الأرض والحفايات نستعملها كوسادة بدون حرام. وقد كانت الزنزانة مرشوشة قبل دخولنا إليها بالغاز المسيل للدموع على ما يبدو، ما أدى إلى سعالنا واحمرار أعيننا فور دخولنا إليها. ابقونا بالعزل ثلاثة أيام.
الاسرى الذين تم قمعهم ومعاقبتهم وعزلهم 16 اسير (الأسماء محفوظة لدى الهيئة).
وبعد زنازين "طورا بورا" تم ارجاعنا للقسم وعزلنا في الغرفة لمدة اسبوع. منعونا من الاستحمام لنحو 10 أيام، حيث أن الدوشات خارج الغرفة.
الظروف الحالية سيئة جدًا جدًا. الاكل سيء واغلب الأسرى مصابون بالإمساك نتيجة الأكل. لا يوجد تواصل مع الأهل، ومعزولين عن العالم الخارجي. وقت العد يجب الركوع على الارجل ووضع اليدين فوق الرؤوس. منعنا من الكنتينة، هناك نقص بالملابس والحرامات. الفورة عبارة عن ساعة باليوم لكل 3 غرف وأحيانا نعاقب ويخرجوننا لنصف ساعة.
انا بحاجة لاستكمال العلاج لرجلي حيث ان كف رجلي لا يرفع للأعلى ويبقى للأسفل وأعاني من العصب بالرجل بسبب البرد وأوجاعي شديدة، ولا يعطوني الدواء اللازم.
اخذوني مرة للعيادة، اعطوني مسكنات للآلام "اكامول" "وناكسين" ولكنها لم تفي الغرض.
كان عندي جلسة محكمة، ولكن تم تأجيلها لشهر 3. جلسات المحاكم تعقد عبر الفيديو بدون اتاحة حضور الأهل، ولا يوجد خصوصية وسرية بين المعتقل ومحاميه. قيل لي بأن هناك لائحة اتهام بحقي. طلبتها هي وبروتوكولات الجلسات، ولكن لم يسلموني إياها لغاية الان.
ظروف الاعتقال حالياً أخف من قبل بكثير.
انا اطالب بالدواء الخاص لرجلي بالذات، واطالب بحرام وسترة، اطالب بحقوقي الأساسية كأسير.
شهادة الأسير 5
بتاريخ 31.10.2023 اقتحمت قوات الجيش المنزل بساعات متأخرة من الليل، كسروا باب المنزل فقمت مباشرة بإدخال زوجتي وأولادي الى غرفة وأخبرت زوجتي بعدم فتح الباب، لأن ابنتي عندها وضع خاص فهي تعاني من صعوبة بالنطق بعد صدمة اعتقالي سنة 2012 حين شاهدت اقتحام الجيش والتنكيل وقت الاعتقال ونتيجة لذلك أصبحت تعاني من صعوبة بالنطق.
دخلوا بطريقة هجومية ومعهم كلب. الكلب هجم علي بطحني والجنود ايضاً هجموا علي وقيدوا يدي بقيود بلاستيكية، أحد الجنود رفعني من القيود بطريقة عنيفة فشعرت ان كتفي قد خلع من مكانه. في داخل المنزل تم ضربي وتعصيب عيني وجروني من القيود وسرنا إلى السيارة حيث كانوا خلال الطريق يضربونني.
لم يخبروني عن سبب الاعتقال وما هي حقوقي كمعتقل.
كانت السيارة عالية فقام الجنود برفعي من القيود البلاستيكية ورموني داخل السيارة، بالسيارة ضربوني، صرخوا علي، شتموني ونقلوني الى معسكر جيش. هناك استبدلوا السيارات وجاء 3 جنود بطحوني بين الكرسي الأمامي والخلفي بمساحة ضيقة جداً وانا مقيد للخلف ومعصب العينين وضربوني ضرباً مبرحاً على جميع أنحاء جسدي، وكلما حاولت رفع رأسي كانوا ينغزوني يضربوني ويصرخون علي كي أخفض رأسي الى الأسفل.
تم نقلي الى معسكر "حوارة"، تم تفتيشي تفتيش عاري مهين حيث كانوا يأمرونني بأن أجلس القرفصاء وأن أقف عدة مرات ويفحصوني بجهاز "الماغنومتر".
باليوم التالي تم نقلي الى سجن "مجيدو".
بمجيدو استقبلوني بصراخ وشتائم وفتشوني تفتيش عاري. أحد العناصر رمى ملابسي خارج غرفة التفتيش وامرني ان اخرج لأخذهم فرفضت الخروج عاري فقال لي "اذاً ابق كما انت"، فاضطررت ان اخرج لأخذ ملابسي وانا عاري كما خلقني ربي. تم مصادرة الملابس ولم يبقى معي سوى الشباح، البوكسر والبنطال والطقس كان بارد جداً. تم اقتيادي لغرفة الانتظار وهناك تم ضربي و 4-5 معتقلين، بعدها ادخلوني للمعبر لقسم 10. بالمعبر الوضع كارثي، اكتظاظ، عدد من الاسرى ينام على الأرض، فلكل 3 أسرى لهم فرشتين وبطانية واحدة فقط، نقص بالحرامات والاكل سيء وقليل. مكثت به عدة أيام ومن ثم نقلوني الى قسم 4 وبعدها لقسم 5 مدة حوالي أسبوعين، ومن ثم الى سجن"شطة" لغاية اليوم.
الظروف ب"مجيدو" صعبة، الغرف مليئة ومكتظة، 14 معتقل بغرفة واحدة، كل 3 اسرى لهم فرشتين، الاكل سيء وشحيح، كيس 100 ملم شامبو لغسل الرأس والجسم والملابس. لغاية اللحظة لم يحضروا لنا مقصات اظافر، بالإضافة إلى الانتهاكات الأخرى العامة مثل مصادرة الأدوات الكهربائية، منع "الكنتينة" والزيارات. لا يوجد تواصل مع العالم الخارجي بالمرة سوى عن طريق المحامين.
اشير هنا إلى أنه وأنا ب"مجيدو" كان عندي جلسة محكمة عبر الفيديو، وقد اخبرت القاضي بأنه تم الاعتداء علي بالضرب في السجن وان اكتافي توجعني من شدة الضرب والعنف وقد امر القاضي بعرضي على العيادة وبعد حوالي 20 يوماً تم نقلي للعيادة وهناك الطبيب قال لي انه لا يوجد شيء.
من الجدير ذكره انه ب"مجيدو" لم يكن محامي، ولا أدرى ماذا جرى بالمحكمة لأنهم لم يعطوني بروتوكول جلسة ولذلك لا أعرف إذا نزلت بحقي لائحة اتهام أو اعتقالي اداري.
بتاريخ 3.12.2023 تم نقلي الى سجن "شطة" وهنا بشطة رأينا ما لم نراه من قبل فعندما وصلنا استقبلتنا وحدة جاهزة – هذه الوحدة مختصة بالتفتيشات بالسجون- أدخلوني لغرفة صغيرة وامروني بخلع ملابسي وعندما كنت أخلع ملابسي دخل علي سجانين اثنين وانهالوا علي بالضرب بدون أي سبب، صفعوني، ركلوني وبقبضات أيديهم ضربوني بوكسات وشلاليط وانا عاري، وبعدها أخرجوني انا والأسرى امرونا بالجلوس ورأسنا باتجاه الحائط وكل من يمر كان يضربنا.
بعدها اخذونا لقسم 7 وهو بعيد حيث سرنا مسافة طويلة ونحن مقيدون بالأيدي والارجل وكان السجانين بالطريق يضربوننا، يدفعوننا ويشتموننا أقذر الشتائم، شتائم بحق الشرف، الأم، الأخت، الزوجة والابنة. بعضهم كان يصورنا بهواتفهم الخاصة.
تم إحضار حوالي 9 أسرى من سجن "مجيدو" ومن "الجلبوع" 11 أسير، أدخلونا لقسم 7، كان فارغا ونحن افتتحنا القسم. لم يكن بالغرف سوى بطانية وفرشة رقيقة لكل أسير. كانت الظروف قاسية وصعبة، تفتيشات مفاجئة، ضرب، اهانات صراخ وشتائم.
من المهم ذكره أنه في أحد الأيام دخلت وحدة من قوات الأمن الى القسم وقاموا بقلبه رأساً على عقب، دخلوا غرفة رقم 7 وعروا جميع الأسرى بالغرفة ووضعوهم فوق بعضهم البعض وهم عراة ومقيدين. وهذا انتهاك صارخ يرتقي للاعتداء الجنسي. اذكر أحد الأسرى (الاسم محفوظ لدى الهيئة) نرجو زيارته وأخذ إفادته.
الظروف الحالية بسجن "شطة": حالياً توقف الضرب وخفت بعض الشيء، الفورة عبارة عن 45 دقيقة. الضوء مشعل طوال الليل مما يقض مضاجعنا ولا نستطيع النوم. البرد قارس ولا يوجد معنا إلا اللباس الذي احضرونا به واعطونا من الإدارة تريننغ. ممنوعين من الكنتينة والزيارات. صودرت جميع الأدوات الكهربائية. الاكل سيء وشحيح. ممنوعين من التواصل الخارجي وهناك تشديدات بكل شيء. ممنوع وضع حبل أو ما شابه لنشر ملابسنا. ممنوع اخراج ملابسنا للشمس، للساحة. الفراش رطب وقد هددونا في حال تم نشر أي شيء سوف يعاقبوننا بتفتيش لمدة أسبوع. يذكر أنه خلال التفتيش يخرجوننا للساحة بالبرد مقيدي الأيدي للخلف والأرجل، ويأمروننا بأن نجلس على ركبنا بوضعية السجود ورؤوسنا مطأطأة إلى الأرض ويتم قلب الغرف.
من المهم الإشارة إلى أنهم يحضروننا إلى زيارة المحامين مقيدي الأيدي والأرجل. وسجانين كل منهما يمسكنا من جهة ويخفضون رؤوسنا الى الأسفل.
طلبت ب"شطة" بروتوكول الجلسة لكي اعرف عن قضيتي إذا كنت معتقل اداري أو بحقي لائحة اتهام، ولكن حتى الآن لم يسلموني شيئا.
شهادة الأسير 6
بتاريخ 8.11.2023 تم نقلي بشكل فجائي انا ومجموعة كبيرة من الأسرى من سجن "عوفر" إلى سجن "الجلبوع". لم يتم اخبارنا بسبب النقل ولم تكن هناك أي مشكلة. تم اقتيادنا من الغرف، وخارج الغرف تم ضربنا ضرباً مبرحاً موجهين لنا جميع أنواع المسبات التي يصعب على الأذن سماعها. تم ضربنا ايضاً بال"بوسطة" وكان واضح انه يوجد تعليمات بضربنا وإهانتنا لأن العناصر كلها كانت جاهزة ومجهزة للضرب والتنكيل.
تم نقلنا الى سجن "الجلبوع"، وهناك وجدنا "استقبال غير شكل"، حيث كانت قوات متأهبة وجاهزة للضرب. تم ضربنا بوحشية لدرجة لا يتخيلها العقل البشري. الضرب كان على جميع أنحاء الجسم وتركز على منطقة الأضلاع، القلب، والرأس. حيث انني وجميع الأسرى عانينا وما زلنا نعاني من اما رضوض او كسور بالأضلاع. طوال الوقت كان ضرب شديد مصحوب بكلام مهين وشتائم قذرة. حتى أنه تم ضربنا أمام ضابطة التسجيل وعندما رمقتهم بنظرة استغراب، قالوا لها لا تتدخلي بالموضوع.
من الجدير ذكره أنه منذ حوالي الساعة 10:30 صباحاً لغاية حوالي الساعة الرابعة والنصف بعد العصر وهم يضربوننا.
كنا 6 الأسرى (الاسماء محفوظة لدى الهيئة)، ولاحقاً نقلوني أنا وأسير آخر الى "شطة" والباقين ما زالوا ب"الجلبوع").
بالبداية استفردوا بالضرب بكل أسير على حدى، ونحن مقيدين بالأيدي للخلف وبعدها وضعونا مع بعض بغرفة انتظار صغيرة، وكل شخص كان يمر يشتمنا ويصرخ علينا. وبين الحين والأخرى كانوا يفتحوا الغرفة ليضربونا ويخرجون ونحن مقيدين لا حول لنا ولا قوة.
من المهم ذكره انه تم ضربنا بالعصي والهراوات وبقبضات أيديهم. وقد أدخلوا علينا كلب كبير، اقترب منا وكان يضربنا برجله وبرأسه وينبح وهذا كله بهدف تخويفنا وإذلالنا واهانتنا.
ابقونا لغاية حوالي الساعة الرابعة والنصف عصراً بدون ماء او اكل حتى أنهم رفضوا السماح لنا بالذهاب للمرحاض.
بعدها تم نقلنا الى القسم ونحن مربطين بالايدي والارجل، وكنا عرضة لمسبات لا يحتمل سماعها.
تم مصادرة جميع أغراضنا الشخصية التي كانت معنا (انا كان معي قرآنين، ملابس، نظارات وصور شخصية كلها اخذوها مني.
من المهم الإشارة إلى أنه لغاية الآن، لا نعرف سبب هذا النقل والقمع والضرب الذي تلقيناه.
وضعونا 8 أسرى بغرفة لا تتسع سوى لخمسة أشخاص، مما اضطر 3 منا النوم على الأرض. لا يوجد أي شيء بالغرفة وكل الأدوات الكهربائية كانت مصادرة. 2-3 لفات ورق تواليت كل 10 أيام للغرفة. قشاطة بدون عصا. الاكل كان قليل وسيئ حيث كانوا يعطونا كيسين خبز للغرفة أي ما يعادل 1500 غرام من الخبز لثمانية أسرى ومعلقة صغيرة من المربى. بقيت 35 يوم في "الجلبوع" وبعدها تم نقلي إلى سجن "شطة".
بتاريخ 13.12.2023 تم نقلي مع 10 اشخاص الى قسم 7 بسجن "شطة" وهو قسم أشبه بالعزل ويعتبر أسوأ وضع بالسجون من ناحية ظروف الاعتقال، عددنا بالقسم حوالي 93 اسير. معزولين عن العالم الخارجي. لا يوجد ماكينة حلاقة للذقن ولا للرأس. الحمامات مكشوفة. تم مصادرة جميع الساعات ولا يوجد أي أي تواصل مع العالم الخارجي. تم مصادرة خواتم الزواج (دبلة) لبعض الأسرى. يوجد ثلاث وجبات أكل ولكنها سيئة. كيلو مربى ل93 أسير أي لكل القسم وهذا قليل جداً والجسم بحاجة لسكر، كيس شاي واحد للأسير باليوم, ونعمل الشاي من ماء الحنفية. بشكير واحد لكل شيء. احضروا لنا من الادارة أمس تريننغات وغيار داخلي واحد لكل أسير ولكن جزء كبير منها مقاساتها غير مناسبة لأحجامنا فهي صغيرة ولا يوجد معنا بديل إلا ما نلبسه من غيار داخلي. بطانية واحدة لا تقي من البرد القارس. فراشي أسنان مكسورة اليد. بدون فرشاة لتمشيط الشعر، لا يوجد مغسلة لغسل الملابس فأنا لم اغسل ملابس منذ حوالي 50 يوم. نغسل الغيار الداخلي بالماء والقليل من الشامبو لأنهم لم يعطونا منظف للغسيل ولا يوجد طريقة لتنشيفها. 4 لفات ورق تواليت كل أسبوع أو 10 أيام للغرفة. حتى سعر ورق التواليت التي احضروها خصمت من حساب احد الاسرى من الكنتينة. كاميرات بالفورة، 4 قشاطات عصيهم مكسورة لكل القسم. أما بالنسبة للفورة كانت طولها 12*3 عرضها واليوم زادوا عرضها 12*5 متر عرضها ولكن هناك خط ممنوع تجاوزه. وقت عد الأسرى في ساعات الصباح والظهر يأمرونا بالجلوس على الأرض، الأيدي مرفوعة على الرأس والوجوه باتجاه الحائط، أما على عد المغرب وجوهنا باتجاه الضباط ولكن يدخلون وهم مدرعين وهناك تفتيشات مستمرة.
ارجو عدم دفع "كنتينة" لا من الأهالي ولا من هيئة شؤون الاسرى لانه يتم سحبها من قبل الإدارة بسبب الغرامات المالية الكثيرة ولأتفه الأسباب فإذا قام اسير بتعليق بشكيره على الشباك يتم مخالفة جميع الغرفة بغرامة مالية باهظة على كل أسير حوالي 400-500 ش وإما لدفع مقابل ورق تواليت والخ.
اود الإشارة الى انها اول زيارة للسجن من قبل محامي وكل الاسرى متعطشين لسماع اخبار اهاليهم و طمأنتهم عنهم.
شهادة الأسير 7
اول زيارة لأسير غزي في السجون بعد الحرب
الأسير من سكان غزة متزوج + 2 وهو معتقل منذ 3 سنوات ومحكوم 15 سنة. بتاريخ 8.10.2023 ببداية الأحداث تم اقتحام غرف وأنا بسجن "الجلبوع" وقد تم الاعتداء علي وضربي ضرباُ مبرحاً انا وباقي الأسرى.
منذ بداية الحرب على غزة تم ضربي ضربًا مبرحًا، حوالي 10 مرات، 9 منهم ب"الجلبوع" وواحدة ب"شطة".
ب"الجلبوع" كانوا يقتحمون القسم ويضربونا واحياناً ينزلوني على غرفة الانتظار ويتم ضربي ضربًا مبرحًا. تم ضربي بكل شيء مثل العصي والهراوات الحديدية، دبسة من حديد، بالأسلحة ببساطيرهم وقبضات أيديهم، حيث انهم كانوا يقيدون يداي ورجلاي وينهالون علي بالضرب على كافة أنحاء جسدي.
من المهم الإشارة إلى أنهم ضربوني على مناطق حساسة بجسمي (محاشمي) أكثر من مرة لدرجة انني كنت اتبول دماً.
في احدى "القمعات" تم تعريتنا وتقييدنا وضربنا بهدف التكسير والإيذاء ونحن عراة بكل ما أوتي لهم من قوة، تم إدخال البسطار(حذاء السجان) بفمي.
كان معهم كلب على فمه لجام من حديد ويفلتوه علينا. عندما هجم علي كان اللجام الحديدي يخبط بجسدي ويؤلمني، حتى انه وصلت فيهم ان مدير السجن وضابط العد شاركوا بضربي، الضرب كان غير طبيعي، منهم عرفت ان اخوتي دخلوا بالهجوم يوم 7.10.2023 وقد سمعت عن استشهاد أخي من خلال الإذاعة وانا بسجن "الجلبوع".
في أوائل شهر 11 وانا في سجن "الجلبوع" أخرجونا إلى غرف الانتظار وبعد فترة ارجعوا باقي الاسرى اما انا ابقوني وضربوني بشدة حيث تم ضربي بدبسات من حديد على رأسي ووجهي وبطني وكل انحاء جسمي، بعدها تم تعريتي وضربي وكانوا يستهزئون بي ويشتموني، وضعوا أرجلهم على مؤخرتي ببساطيرهم وكانوا يشدّون ويركلوني مع صراخ، مسبات بإيحاءات جنسية (سوف نفعل بك، يا...)، تم تكسير أضلعي، وبعدها امروني باللباس وارجعوني.
بتاريخ 3.12.2023 تقريبًا عندما تم نقلنا من سجن "الجلبوع" إلى سجن "شطة" وضعونا بغرف للانتظار ونحن مقيدين. انا وضعوني بغرفة زيارة المحامي وتم تعريتي وضربي وانا عاري. ضربوني على اعضائي التناسلية (محاشمي) بشكل متعمد ناهيك عن الركل الشديد (شلاليط). ضربوني بشدة بالعصي والدبسات حيث عددت حوالي 36 ضربة على ظهري لدرجة أن الدماء كانت تسيل من جسدي وكانت علامات ظاهرة على جسمي. تم الدوس على أصابع يدي من الضرب كانوا اصابعي منتفخات. كان السجان يطلع على الكرسي ويقفز علي بكل قوته وانا ملقى على ظهري على الأرض عاري ومقيد اليدين والأرجل، وقد فعلها أكثر من مرة، فتارة جسده بكل قوته يكون على وجهي، وتارة على بطني.
من المهم ذكره قساوة ووحشية ما فعلوه بنا حيث عندما عروني رموا ملابسي بالخارج، بعدها احضروا غيار داخلي (بوكسر) وامروني بوضعه بفمي فرفضت وعندها انهالوا علي بالضرب بوحشية وامروني بفتح فمي، بالبداية لم استجب ورفضت فقاموا بضربي وتكسيري حيث سمعت صوت طقطقة اضلاعي ولم أعد أقوى على التنفس. وبعدها حضر شخصان، أحدهم امسكني من رقبتني وحاول خنقي ففتحت فمي لكي اتنفس وإذ بالآخر جاء ببوكسر من كومة من الخارج (لرفاقي الذين كانوا) ووضعه بفمي، لم يكن غياري الداخلي الشيء المثير للاشمئزاز والقرف وكدت أتقيأ. بعد حوالي 3 - 4 دقائق أخرجوه، بعدها اعطاني قطعتين بنطلون وجاكيت وأخذوا باقي الملابس وسحبوني وانا ملقى على الأرض ومقيد من رجلي، بعض الاسرى سحبوهم من أيديهم ولم ينفكوا عن الصراخ والشتائم والبصاق علينا.
يوم الجمعة 22.3.2024 اقتحمت وحدات "اليماز" القسم، وتم تقييد جميع الأسرى بالقسم وإخراجنا إلى ساحة "الفورة" مقيدين للخلف بقيود بلاستيكية والأرجل وقد بطحونا على وجوهنا وبطوننا على الأرض. تم الاعتداء على بعض من الأسرى منهم أسير من الداخل. تم مصادرة ما تبقى لنا من ملابس واحذية وتخريب الغرف علماً انه من الأصل لا يوجد شيء لتخريبه بالغرف فهي اشبه بغرف العزل. وقد استمر التفتيش حوالي ساعة، خلال التفتيش انهالوا علينا بصراخ شتائم ومسبات قذرة مهينة وبعد هذا "الاستقبال الشنيع" أدخلونا لقسم 7.
نتيجة الضرب الذي تلقيته عانيت من كسور في الأضلاع والخلع بالاكتاف وما زلت اعاني من أوجاع شديدة، حيث انني لا استطيع الركوع والسجود وقت الصلاة واضطر للصلاة من على برشي. (البرش هو السرير داخل السجن).
خلال وجودي في سجن "شطة" تم اعلامي عن طريق الاسرى باستشهاد ابنتي، والعديد من أفراد عائلتي، ولكن لا اعرف من عائلتي مصاب ومن ايضًا استشهد لأنني مقطوع عن العالم الخارجي وهذه اول زيارة لي بعد 6 شهور من الحرب.
الأسير—-- (الاسم محفوظ لدى الهيئة) تعرض لاعتداء وضرب وتم إدخال "جسم غريب" بمؤخرته. نرجو زيارته واخذ تفاصيل منه وأسرى غرفة رقم 7 الذين تم تعريتهم وتقييدهم ووضعهم وهم عراة فوق بعضهم البعض.
الظروف الحالية بسجن "شطة": الاكل سيء وقليل. 4 شرائح خبز للفطور والسحور للشخص الواحد (بادعاء أنه يوجد نقص خبز بالسجن، الأرز غير ناضج. بالنسبة للأكل في شهر رمضان يحضرون لنا الوجبات الثلاث مرة واحدة أي أنه يتم تجميع الوجبات واحضارها لنا الساعة الرابعة عصرًا. في أيام السبت وبسبب اغلاق المطبخ، يتم طبخ الطعام يوم الجمعة ويحضروه لنا الساعة الرابعة عصراً ونحن نتناوله وقت ساعة الفطور أي الساعة السادسة مساءًا فيكون باردا جدًا. يوم الخميس الفائت 21/3 احضروا لنا اكل تالف، وعندما أخبرناهم قالوا لنا إذا لم يعجبكم ارموه بالزبالة، فرميناه.
الطبيب العام يأتي يومين في الأسبوع، فقط يومي الاحد والاربعاء. وفي كل يوم يتم إخراج 3 حالات فقط للمعاينة عند الطبيب. نقص ملابس حيث صادروا الملابس والأغراض التي كانت معنا. انا لا يوجد معي سوى بنطلون وبلوزة فقط والغيار الداخلي الذي كنت البسه وقد اعطوني غيار آخر صغير الحجم ليس مقاسي مما يضطرني البقاء بغياري الداخلي اغسله والبسه. لا يوجد غسالة لغسيل الملابس ولا لنشرها، حيث يمنعونا من نشر الملابس على الشباك.
يوم الاربعاء 20.3.2024، قام الاسرى بنشر ملابسهم التي غسلوها بالساحة لكي يجفوا فقام مدير القسم بجمعها ورميهم بحاويات القمامة، كانت الملابس لحوالي 12 اسير.
"الفورة" عبارة عن 40 دقيقة إلى ساعة، كل غرفتين مع بعض، ولكن هناك 3 غرف (رقم 11/12/13) يخرجونهم مع بعض.
ساحة "الفورة" مقسمة ومرسوم عليها خطوط ممنوع ان نتجاوزها أي أنه حتى في ساحة "الفورة" يتم تحديد المساحة التي نتحرك فيها ونمنع من تجاوزها.
مصادرة جميع الأدوات الكهربائية، ولا يوجد أي وسيلة تواصل مع العالم الخارجي. حتى الصليب الأحمر لا يزورنا. ممنوعين من "الكنتينة". بالنسبة للكهرباء تكون من الساعة الخامسة مساءً إلى الساعة السادسة صباحًا، وخلال النهار يتم تشغيلها حسب المناوبين فهناك منوابين يشغلونها ومنوابين يطفئونها.
اطالب بإعطائي دواء العظام الذي وصفه لي طبيب مستشفى العفولة حيث انه هنا ب"شطة" وبعد مماطلة طويلة اعطوني دواء بديل، ولكن ربع الكمية التي أوصى عليها الطبيب.
من الجدير ذكره أن الأسير —- (الاسم محفوظ لدى الهيئة) ووقت ساعة الإفطار تم ضربه خلال التفتيش حيث أنه خبطوا رأسه بالحائط وقد فُتح رأسه وسالت الدماء منه امّا رفيقه الذي كان معه من شدّة الضرب والتنكيل كان يتقيّأ.
لغاية اليوم لا زلت اعاني من اوجاع شديدة ولا توصف.
اريد ان اعرف كيف استشهدت ابنتي, كم يوم بقيت تنزف وأين تم دفنها؟ هل تم دفن أقاربي الذين استشهدوا؟ من من العائلة مصاب وهل بقوا في منطقتهم ام نزحوا؟ هل تم هدم منزلي؟
شهادة الاسير رقم 8
من الجدير ذكره، إلى أنه في بداية الأحداث تم الاعتداء على جميع الأسرى، حيث أن السجانين كانوا يدخلون القسم مع كلاب، يضربونا، يصفعونا، يدفعونا، ويركلونا. آخر مرة كانت قبل حوالي أسبوعين حيث دخل السجانين مع كلب وضربونا. دخلوا على 12 غرفة وتم ضرب الجميع، انا ضربوني على صدري وعلى رأسي بدون أي سبب.
كما أنه في إحدى المرات أخرجوني لمقابلة ضابط منطقة وعندما أعادوني لسجن "مجدو" تم ضربي على يد السجانين، يومها ضربوني على مناطق حساسة بجسدي (محاشمي)، بقيت يومين وانا اتألم الام شديدة لا تحتمل.
كما أن الأوضاع العامة سيئة في السجن، حيث أنه وقت العدد يأمرونا بالجلوس على الركب والأيدي مرفوعة على الرأس. لا يوجد معي ملابس حيث إنني منذ بداية الحرب وانا بنفس الملابس، لا يوجد عندي ملابس، حيث اغتسل والبس نفس الملابس، لا يوجد عندي سوى بوكسر، بلوزة داخلية، كم بنطلون وسترة "الشاباس". اضطر اغسل البلوزة والبوكسر وألبسهم مرة ثانية.
لا يوجد شفرات للحلاقة، ومعدات النظافة شبه معدومة. قبل فترة احضروا مقص واحد للقسم وقد تكسر، ولم يحضروا لنا بدله. اغلب اظافر الأسرى مثل المخالب.
لا يوجد أدوات كهربائية، نقص بالحرامات، اكتظاظ بالغرف، منع "كنتينة" ومنع زيارات اهل.
أنا أسير إداري والمفروض ان يكون لي حقوق، ولكن كلها منتهكة.
شهادات لأسيرات
شهادة الأسيرة 1
المعتقلة مواليد —-، وهي من سكان—-، مطلقة وأم لـ5 أولاد، (التفاصيل محفوظة لدى الهيئة). سنة 2009 تم تشخيصها انها مريضة سرطان ثدي وقد تم استئصال الكتل السرطانية، ولكن قبيل الاعتقال ايضاً تم تشخيص كتلة بالثدي بحاجة لمتابعة صحية وتصوير أشعة ميموغرافيا للثدي.
تم اعتقالها على خلفية نشر بوستات على وسائل التواصل الاجتماعي تدعم الحرب على غزة.
في يوم 27.12.2023 وحوالي الساعة الثالثة صباحاً داهمت قوات الجيش الإسرائيلي المنزل، طلبوا هويتي وتم اعتقال. سألتهم عن السبب وقالوا إنهم لا يعرفون.
أنا شخصيا تفاجأت من عملية الاعتقال لأنني لم افعل شيئاً.
تم تقييد يدي بقيود بلاستيكية واقتادوني مسافة طويلة، مشينا سيراُ على الأقدام حوالي ساعة تقريبا وعندما وصلنا الجيب العسكري، تم استبدال القيود البلاستيكية بأصفاد حديدية وتم تعصيب عيني بخرقة قماش. اخذوني لمنطقة لا أعرفها وهناك أنزلوني من الجيب في ساحة وهناك امسكتني الجندية وأجلستني على الأرض. كانت الدنيا تمطر مطراً خفيفاً، ابقوني حوالي ساعة وبعدها أخذوني لغرفة التحقيق. المحقق اتهمني بأنني انتمي لتنظيم حماس ، وأخذ يتصفح منشوراتي على شبكة الFacebook، وقد نفيت التهم التي وجهها إلي بالانتماء لحماس والتحريض عبر وسائل التواصل الاجتماعي.
أمرني بالتوقيع على إفادة بالعبرية فرفضت، وأكدت له بأنني لا اتدخل بهذه الأمور وأن همي الوحيد هو عائلتي. حتى ان لباسي وشكلي بعيد كل البعد عن انتمائي لحماس لأنني لست محجبة. كان بجانبه شخص آخر فقال بأنه هو سوف يوقع عني الإفادة.
أخرجوني من غرفة التحقيق وأعادوا تقييد يدي وتعصيب عيني واعادوني للساحة، أمروني بأن اجلس على الأرض، كان هناك جنود يستهزؤون بي وينعتوني بأنني حماس.
اخذوني بسيارة، وكان بداخل السيارة جندي وجندية وكانوا يغنون بأنني حماس ومن حين لآخر كانت الجندية تصفعني على وجهي وأنا مقيدة اليدين ومعصوبة العينين لا حول لي ولا قوة، كانوا يستهزؤون بي ويضحكون علي.
كانت القيود محكمة بشدة لدرجة أن آثار العلامات لا تزال لغاية اليوم، ولا أزال أشعر باخدرار باليدين ووجع شديد.
تم نقلي إلى سجن "الشارون" وعلى باب السجن صرخ الجندي الذي نقلني بأن معه معتقلة من حماس.
شدني من شعري وقامت الجندية بصفعي على وجهي وضربتني. قاموا بإنزالي على درج وكان الجندي يتعمد بالدوس على حذائي فكدت أقع عدة مرات. احداهن كانت تنعتني بأنني من حماس وانني "زانية". كانت جندية تلبس لباس الجيش وهي التي نقلتني. و"بالشارون" أحضروا سجانة كانت تلبس لباس ازرق وأخرى تلبس اسود أدخلوني لغرفة وفتشوني تفتيش عاري كما ولدتني امي.
خلال التفتيش تم ضربي وكان هناك كأس ماء تم رشقي بها. إحداهن أمرتني بالخروج وأنا شبه عارية فرفضت. التي كانت تلبس اسود قامت بتمزيق قبعة جاكيتي الفوتر الذي كنت البسه ومزقته من الكتف، اردت تسكيره فمنعتني فصرت أبكي. جاء أحد السجانين طلبت أن أغلق الجرار فرفضت، بعدها الجندي الذي أقلني ضرب القيود الحديدية على يدي بقوة لتقييدي، مما سبب لي الاماً شديدة.
تم وضعي بغرفة كان بها معتقلة تدعى —- (الاسم محفوظ لدى الهيئة). كانت الغرفة تفتقر لأدنى مقومات الحياة، باردة لا يوجد بها فراش ولا بطانيات، كانت السجانة تدخل وتضربنا. كانت معاملتها قاسية جداً وقد نكلت بنا وضربتنا. أستطيع تشخيصها فهي ذات شعر اسود ناعم للأكتاف وسمراء. في إحدى المرات وهي تضربني قامت احدى السجانات بإبعادها عني.
من المهم ذكره انها صفعتني وضربتني بقبضة يدها على جميع أنحاء جسدي، وقد تلقيت ضربات قاسية على معدتي فشعرت انني لم اعد استطيع التنفس.
من الجدير ذكره أن القيود كانت شديدة الإحكام ونتيجة لذلك انتفخت يداي وعندما رآها أحد السجانين، أمرها بتوسيع القيود على الأيدي والأرجل. وبعدها نقلوني إلى سجن "الدامون".
عندما وصلت سجن "الدامون" تم تفتيشي واخذوني الى العيادة فأخبرتهم أنني مريضة سرطان ثدي وان يداي مخدرة وتوجعني من شدة القيود وقد رأوا العلامات ظاهرة على يداي. لا اعرف ان سجل ذلك في ملفي.
نحن الأسيرات في سجن "الدامون" مقطوعات عن العالم الخارجي. ممنوعات من "الكنتينة"، ممنوعات من زيارات الأهل والتواصل معهن، الأكل من الإدارة، الفورة لكل غرفتين ساعة، لا يوجد بالغرف شيء من الأدوات الكهربائية، تفتيشات دائمة وحين يدخلون للتفتيش يكونون مدرعين ويلبسون الخوذ.
شهادة الأسيرة 2
بتاريخ 17.1.2024 وحوالي الساعة الثالثة عصراً عند عودتي بسيارة عمومية من الخليل الى رام الله وعلى حاجز الكونتينر تم إيقاف الحافلة وانزالي منها، تم تفتيشي خلف الغرفة الموجودة هناك على يد مجندة وقد قامت بركلي ببسطارها وفتحت رجلاي كالفرجار ولوت يدي خلف ظهري وضربتني عليها وكانت تدفعني الشيء الذي سبب لي الاماً شديدة ونتيجة لذلك ما زلت أعاني لغاية اليوم من أوجاع شديدة باليد، الكتف والظهر. بعدها حرروا الحافلة وأخبروني أني معتقلة بدون أن يذكروا لي السبب ولم يخبروني بحقوقي كمعتقلة.
بعد ذلك وضعوني في زنزانة بها كاميرا وكان هناك جندي كان يسألني أسئلة عن فلسطين فرفضت التعاطي معه. طلبت الذهاب للمرحاض، ولكنهم رفضوا وبعد الحاح شديد سمحوا لي ذلك. تم تقييد يدي بقيود بلاستيكية وتعصيب عيناي بخرقة قماش.
جاء جندي اخر وبدأ يشتمني بأقذر الشتائم ومن الصعب على الأذن سماعها، مسبات اول مرة اسمعها بحياتي مثل شتائم بحق الشرف، العرض، إهانات شديدة، كما انهم نعتوني بأنني "إرهابية"، "زانية" وانني بشعة.
من المهم ذكره أن الجندي هددني تهديدات جنسية: (سوف افعل...) وقد صدمت وكنت تحت تأثير الصدمة والخوف الشديد والقلق مما ينتظرني.
لاحقاً تم نقلي بسيارة كبيرة وكانوا يصرخون علي، وقد اتصل ضابط مخابرات بالجندي وأمرني ان أتكلم معه. سألني هذا الضابط اذا كنت اعرف سبب الاعتقال فأجبت بالنفي وعندها قال لي "انت اقعدي فكري مع حالك منيح" ولم يخبرني بالسبب.
تم نقلي الى عدة سيارات، حوالي 10 سيارات، وأصعب شيء كان عندما نقلوني إلى معسكر جيش لا اعرف اين، على الأغلب بالقرب من بيت لحم وهناك رموني بغرفة حديدية باردة جداً جداً. خلفي كان شيء حديدي وكنت مقيدة اليدين ومعصوبة العينين، ومن حين الى آخر يأتي أحدهم يفك القيود البلاستيكية ويستبدلها بقيود أخرى ويشدها باحكام. تم تبديل القيود حوالي 3 مرات وانا بنفس المعسكر. كانوا يضربون الحديد الذي خلفي بشدة فيصيبني الفزع، كما وكانوا كلما مروا بجانبي يبصقون علي ويصرخون علي.
من المهم ذكره أنه وانا بالمعسكر جاء جندي وبدل القيود البلاستيكية (المرابط) للخلف واحكمها بشدة، وقام بامساكي من اكتافي وأجلسني على ركبتاي، بقيت على هذه الوضعية حوالي 3 ساعات وهذه كانت أصعب مرحلة وانا بهذا المعسكر. لاحقاً أحدهم امسكني من القيود البلاستيكية وبدأ بالركض بي فخفت أن أقع وكنت على اعصابي متوترة وعندما توقف امسكني ورماني بسيارة فأصبحت ككيس الزبالة مرمية على وجهي يداي مقيدة للخلف ومعصبة العينين وكان السائق يسرع وعند المطبات يخبط كل جسمي يميناً وشمالاً وبعد حوالي 10 دقائق شعرت بجسم ثقيل فوقي فظننت خوفاً انه جندي وإذ به شاب معتقل من بيت لحم رموه فوقي وقد أخبرني أن اسمه —- (الاسم محفوظ لدى الهيئة) من —- وكان يحاول ابعاد جسده عني بعد أن عرف أنني معتقلة لانه كان ايضاً معصوب العينين ومقيد اليدين. كان رأسه على رجلاي وتم ضربه حيث ميزت أكثر شيء بأنهم كانوا يصفعونه على وجهه. بعد حوالي 10 دقائق تم انزاله من السيارة، ولكني بقيت اسمع صوت ضربهم له حيث كنت أسمع ايضاً انينه وبعدها سارت السيارة ولا أعرف أين أخذوه.
بعد حوالي 5 دقائق توقفت السيارة مرة أخرى وتم فك القيود وازيلت العصبة وكانت هناك مجندة قالت لي "لا تخافي انا دكتورة"، وسألتني إذا كنت اعاني من امراض وقالت لي انها ستقيس لي ضغط الدم فقلت لها انني بحاجة لمرحاض والجنود يرفضون ذلك ولا اريد ان اجري أي فحص دون الذهاب لقضاء حاجتي. وبعد إجراء اتصال هاتفي قالت لي الطبيبة بانها ستقيس لي الضغط وستهتم بعدها بالسماح لي بالذهاب للمرحاض.
قامت الطبيبة بقياس ضغط الدم وبعدها نقلوني لمعسكر آخر لقضاء حاجتي، ولكن عندما فتحوا باب السيارة سألني الجندي بالانجليزي "هل تحبين إسرائيل؟" فلم اجبه.
بعد ذلك تم نقلي الى سجن "الشارون" حيث وصلته حوالي الساعة الثالثة صباحاً.
ب"الشارون" تم تفتيشي على يد سجانة، لم يتم تفتيشي تفتيش عاري، ولكن السجانة وضعت يدها داخل الستيانة للتفتيش وبعد الإجراءات تم نقلي إلى الزنزانة.
بالزنزانة كانت هناك معتقلة وهي كانت مدرستي (الاسم محفوظ لدى الهيئة)، وكانت أسوأ ليلة هناك، حيث ان ظروف سجن "الشارون" مقرفة وسيئة جداً ولا تصلح للعيش، فالزنزانة بقسم للمدنيين وهم مزعجين، الزنزانة وسخة، باردة جداً حيث ان الشبابيك مفتوحة وتدخل هواء ولا يوجد زجاج او بلاستيك يغطي الشباك فيدخل هواء بارد جداً والبرد غير عادي. احضروا لنا فرشتين وسخات جداً وكذلك الحرامات، لم يحضروا لنا وسائد. الحمام مقرف ورائحته كريهة بدون باب ومن يقف بباب الزنزانة يستطيع رؤية من يستخدم الحمام لانه مكشوف بدون باب، ولا يوجد صابون ولا شيء.
من المهم الإشارة إلى أنهم لم يعطوني أكل ولا ماء بالمرة، الا انني وجدت زجاجة صغيرة من الماء عند إحدى المعتقلات (الاسم محفوظ لدى الهيئة)، فشربت منها وقد تم مصادرة جاكيتي مني.
باليوم التالي أي يوم الخميس 18.1.2024 تم نقلنا انا والمعتقلة إلى سجن الدامون لقسم 3 وما زلنا به حتى اليوم.
عند وصولنا إلى سجن الدامون تم تفتيشنا تفتيش عاري على يد السجانات.
من الجدير ذكره، إلى أنه منذ اعتقالي يوم الأربعاء 17.1.2024 عصراً لغاية وصولي يوم الخميس 18.1.2024 لسجن "الدامون" كنت بدون اكل وقد اكلت عندما وصلت سجن "الدامون" أي مرت علي حوالي 24 ساعة بدون أكل.
من الجدير ذكره ايضا انه في سجن "الدامون" لم يعطوني شيئا، لا لباس، ولا ملابس داخلية، ولا تريننغ, ولا فرشاة اسنان ولا شيء. وقد اعطوني الأسيرات الاخريات لباس من عندهم والغيار الداخلي مستعمل ولكنه مغسول.
الأوضاع في سجن "الدامون" صعبة حيث اننا نعاني من اكتظاظ بالغرف حيث ان غرفتنا تتسع لثلاث أسيرات وقد وضعوا بها ست اسيرات، مما يضطر 3 منهن النوم على الأرض. الأكل من الإدارة وهو سيء نوعاً وكماً بدون ملح او سكر. هناك تفتيشات فجائية حيث يدخلون وهم مدرعين يلبسون الخوذ على رؤوسهم. يسمح لكل غرفتين الخروج ل"لفورة" لمدة ساعة واحدة فقط باليوم من ضمنها الاستحمام. ممنوعين من "الكنتينة" وإدخال الملابس فنحن نغسل ما نلبسه وقد أعطونا الأسيرات لباس مما هو موجود ولكن طبعاً الغيارات الداخلية مستعملة. صودرت جميع الأدوات الكهربائية، لا يوجد زيارات اهل ولا أي وسيلة تواصل مع العالم الخارجي سوى زيارات المحامين. الصليب الأحمر لا يزورنا.
شهادة الأسيرة 3
بتاريخ 7.3.2024، تم اعتقالي من منزلي في —- (التفاصيل محفوظة لدى الهيئة)، حوالي الساعة الثانية والنصف صباحًا، حيث اقتحمت قوات الجيش المنزل، دخلت مجندة فتشوا المنزل بدون أن يروني مذكرة تفتيش وامروني بمرافقتهم، تكلمت مع خالي وابلغته أنه سيتم اعتقالي.
قيّدوا يدي وعصبوا عيني واقتادوني معهم. تم اعتقالي مع 3 شباب وصبية. الشباب نقلوهم لعتصيون. (الاسماء محفوظة لدى الهيئة). انا والمعتقلة نقلونا لمستعمرة بنيامين، ابقونا بالساحة تحت المطر حوالي سبع ساعات، أجلسوني بمكان كله تراب حيث ابتلّت ملابسي وامتلأت بالطين. رفضوا السماح لنا بالذهاب للمرحاض وكانت المعتقلة التي معي بحاجة للذهاب للمرحاض اثر الدورة الشهرية وبعد المماطلة والإلحاح الشديد اخذونا للمرحاض ولكنهم رفضوا فك القيود وفقط ازالوا لنا عصابات الأعين، كنت البس بنطال جينز وكان من الصعب علي إقفال البنطال وأنا مقيدة، طوال الوقت كانوا يدقون الباب مطالبين ايانا بالخروج.
من المهم ذكره، أن طوال فترة الاعتقال تعرضت المعتقلة التي كانت معي لاعتداء بالضرب ناهيك عن المسبات والشتائم المليئة بالإيحاءات الجنسية (سوف نفعل بك، يا ش.). للتنويه انه تم اعتقالها بدون السماح لها بارتداء الحجاب فبقيت بدون حجاب طوال الوقت الشيء الذي أثار حفيظتها. أحد الجنود همّ بإطفاء سيجارة عليها ولكن زميله الجندي منعه من ذلك.
كنت اطلب منهم ان يكفوا عن ضربها وألح على ذلك – لكي اخفف عنها قليلاً، حتى لو أدى إلى ضربي - كانوا ينهروني، المعتقلة التي كانت معي تعرضت لضرب شديد حيث أن الدماء سالت من رأسها من شدة الضرب وجسدها لونه ازرق لغاية الآن وكانت مقيدة للخلف بإحكام ويداها تنزف دماء.
بعدها، تم نقلنا بسيارة الى سجن "عوفر" حيث وضعونا بزنزانة وبعدها اخذوني لاستجواب الشرطة. كان هناك محقق. طلبت منه الحديث مع محاميتي وقد أخبرها بأنني معتقلة اداريًا. بعد استجوابي أرادوا تصويري بجانب علم اسرائيل فرفضت ذلك وعندها حضر شخصان امسكوني بشدة -ثبتوني- وصوّروني. لاحقًا تم نقلي انا والمعتقلة التي كانت معي الى سجن "الشارون".
في سجن "الشارون" تم تفتيشنا ونقلنا الى غرفة تفتقر لأدنى مقومات الحياة وكانت بها معتقلة من —- اسمها —- (الاسم محفوظ لدى الهيئة)، ولكن بعد ساعة من وصولنا تم الافراج عنها في المحكمة. لاحقاً احضروا معتقلتين جديدتين. (الاسماء محفوظة لدى الهيئة).
الظروف بسجن "الشارون" سيئة جدًا ولا تُحتمل. فطوال الوقت كنا نجلس على الارض بدون فراش حيث يتم احضار الفرشات الساعة العاشرة ليلًا مبللات وقذرات رائحتهم كريهة ويتم سحبهم على عد الصباح الساعة السادسة والنصف. الاكل سيء نوعًا وقليل كميّةً، المعاملة سيئة، كان بجانبنا معتقل مدني مزعج جدًا وكان يتعمد ازعاجنا بإشغال الراديو على اغاني عبرية بصوت عالي ومزعج أما بساعات الليل يفتح حنفية الماء وصوتها مزعج لان المغسلة من حديد.
بقينا ثلاثة أيام (خميس - سبت) وبصبيحة الأحد تم نقلنا إلى سجن "الدامون"، عندما وصلنا إلى سجن الدامون تم تفتيشنا تفتيش عاري وهذا بحد ذاته إهانة وإذلال، كان هناك بغرفة الانتظار معتقلة من غزة بالعزل وهي مريضة سكري وكانت تصرخ طوال الوقت.
عددنا الحالي 59 اسيرة. وعدد الغرف 12 غرفة بقسم 3.
يوجد نساء كبيرات بالسن، اغلبهن مريضات ولا يتم تقديم الرعاية المناسبة لهن. يتم التعامل بشكل عام مع الاسيرات بطريقة غير انسانية، ولا يخرجون الاسيرات للعيادة إلا بصعوبة وبعد مماطلة طويلة. المسكن والماء هو الوصفة السحرية التي يتم وصفها من قبل طبيبة السجن أو المسعف. هناك معتقلة اسمها —- من —- (الاسم محفوظ لدى الهيئة)، تعاني من اكتئاب ما بعد الولادة مصابة برجلها ولا يتم تغيير الضمادة على رجلها وتعاني من مرض نفسي شديد، وبعد مماطلة وطلبات متكررة تم اخراجها الى طبيبة نفسية ولكن الطبيبة وصفت حالتها بأنه تمثيل، ولكن في الواقع الاسيرة وضعها النفسي صعب جدًا لدرجة انها ترش البول على رفيقاتها بالغرفة (الاسماء محفوظة لدى الهيئة)، الشيء الذي يؤثر سلبًا على رفيقاتها بالغرفة. لا يوجد تعامل مع الحالات النفسية.
هناك مماطلة وإهمال بالعلاج الصحي ولا يوجد أي رعاية صحية واي اسيرة تصل للعيادة، المسكن والماء هما الداء لكل دواء.
الاكل سيء ولا يؤكل، الماء طعمها مقرف ولا تشرب. انا بحاجة للماء، ولكني استفرغ عندما اشربها لأنها غير صحية. التعامل غير انساني ولا يوجد اي ذرة انسانية مع كبيرات السن، حيث يتعمدون بإهانتهم وإذلالهم.
من المهم ذكره انه حدث تحرش جنسي مع صديقتي الاسيرة ب—--- من مخيم —-- (الاسم محفوظ لدى الهيئة)، حيث أن احدى السجّانات، اقتربت لتقبيلها وقد تحدّثت عن ذلك للقاضي عند جلسة محكمة تثبيت الإداري لها.ة
هناك تفتيشات دائمة ومفاجئة للغرف، مصادرة كل شيء من ادوات كهربائية واغراض شخصية مثل الصور والمذكرات. لا يوجد ملابس، فمنذ اعتقالي اعطوني بدلة رياضية من السجن ( بدلة "شاباس") وهي عبارة عن بنطال وبلوزة فقط ولم يعطوني ملابس داخلية فمنذ اعتقالي لا يوجد لدي سوى ما حضرت به وغيار داخلي واحد بالإضافة الى بدلة السجن. هناك نقص بالحرامات والفرشة رقيقة جداً تسبب آلام بالظهر. جزء كبير من الأسيرات ينمن على الأرض، فمثلًا نحن أربع أسيرات بالغرفة ويوجد ثلاثة ابراش مما تضطر إحدى الأسيرات النوم على الارض. لا يوجد تواصل مع العالم الخارجي. سياسة حرمان واذلال من منع "كنتينة"، منع زيارة الاهل، عدم الاعتراف بممثلة القسم ويتم الحديث مع كل أسيرة على حدة.
كلما تم نقلنا من والى القسم يتم تعصيب أعيننا وتقييد ايدينا وارجلنا.