الحفريات الإسرائيلية... بحث عن أوهام تؤسس لمدينة يهودية
القدس مهبط الديانات السماوية الثلاث تتعرض لأكبر حملة تهويدية من قبل سلطات الاحتلال طالت البشر والحجر، ومدينة القدس تحوي بين أسوارها 107 مساجد 43 منها داخل البلدة القديمة، و95 كنيسة وتزيد لتصل 158 كنيسة بالقدس وضواحيها.
تقوم دولة الاحتلال الإسرائيلي بأعمال عدة للسيطرة على القدس على أكثر من محور وبوسائل شتى، من حيث القرارات الدولية، وسن القوانين الداخلية، والتغيير الديمغرافي والجغرافي، وفرض الأمر الواقع على مدينة القدس ومن هذه الأعمال التهويدية:
أولًا، تفريغ المدينة من أهلها: إذ يقوم الاحتلال الإسرائيلي بتفريغ مدينة القدس من سكانها الأصليين واستبدالهم باليهود بطرق شتى منها: مصادرة الأراضي والعقارات من أهلها لا سيما الغائبين، وتهجير سكانها خارج المدينة وذلك بسنّ قوانين تخدم مشروعهم، وفي نهاية المطاف منح هذه الأراضي لليهود من خلال إقامة مستوطنات في القدس ومحيطها. وعزل أحياء مقدسيّة بجدار الفصل العنصري واعتبارها خارج مدينة القدس، ومنع أهلها من دخول القدس على غرار العيزرية وأبو ديس والرام وضاحية البريد وغيرها. وسحب الهويات المقدسية من أهلها ومنعهم بعد ذلك من الإقامة في القدس. ناهيك عن بناء المستوطنات الصهيونية حول مدينة القدس بشكل دائري، وضمها إلى المدينة لتكثيف الوجود اليهودي لإعطاء صبغة يهودية للمنطقة، فهذا الطوق يشمل كل من المستوطنات التالية: ""هار حوما"" جبل أبو غنيم، ""معاليه أدوميم""– أراضي أبو ديس، ""بزغات زئيف"" أراضي حزما وبيت حنينا، ""نفي يعقوب"" على أراضي بيت حنينا وضاحية البريد، ""جبعات زئيف"" على أراضي الجيب وبدّو، ""ريخيس شفاط"" على أراضي شعفاط. إضافة لتضييق الخناق على المقدسيين وتقليل فرص العمل لديهم لإجبارهم على الهجرة خارج القدس المحتلة.
ثانيا، تهويد المدينة: وهي المحاولات المستمرة من قبل السلطات الإسرائيلية من أجل نزع الهوية العربية الإسلامية التاريخية من مدينة القدس وفرض طابع مستحدث جديد وهو الطابع اليهودي. وهذا هو هدف المشروع الصهيوني، جعل القدس عاصمة لدولتهم اليهودية وبناء الهيكل على أنقاض المسجد الأقصى وذلك من خلال: جعل محيط المسجد الأقصى يهوديًا صرفًا، أو ذا أغلبية يهودية ساحقة للسيطرة على المدينة والمسجد من خلال الاستيلاء على ممتلكات فلسطينية وتحويلها إلى بؤر استيطانية ومدارس دينية. وتغيير أسماء الشّوارع والأماكن العربيّة الإسلاميّة إلى أسماء عبريّة تلموديّة، كتسمية القدس ذاتها ""يورشلايم أو أورشليم"". حيث تم عبرنة ما يزيد عن 5000 موقع. وتحويل المعالم الإسلاميّة والمسيحية إلى معالم يهودية؛ كتحويل المدارس الإسلامية القديمة التاريخية أو المصليات إلى كنس، أو هدمها وبناء مباني مكانها. وإكثار الحفر تحت المسجد الاقصى وفي محيطه بحيث يصل مجموع الأنفاق التي تم حفرها إلى 104 حفرية موزعة بالاتجاهات الثلاثة: الجنوب، الشمال، الغرب، 22 منها حفرية فاعلة بتمركز 4 حفريات منها حول أسفل المسجد الأقصى المبارك، و5 أخرى في بلدة سلوان، و5 حفريات في البلدة القديمة، ناهيك عن وجود 8 حفريات في مواقع مختلفة، وبناء مدينة داود المزعومة تحت المسجد في منطقة سلوان العربية وفي محيطه، حيث تصل بعض الحفريات أسفل أساسات المسجد الأقصى إلى 20 مترًا. ناهيك عن بناء الكنس التهويدية في القدس ومحيط المسجد الأقصى والتي وصل عدّدها إلى 105 كنيس حول المسجد لوحده، منها كنيس الخراب وكنيس لؤلؤة إسرائيل، لتهويد المدينة وصبغها بمعالم تلمودية بعيدة عن عروبتها. وحفر الأنفاق تحت المسجد الأقصى، وبناء كنس يهودية لأداء طقوسهم التلمودية، وتهديد المسجد بحيث هناك احتمال لسقوطه عند وجود هزة أرضية، أو بافتعال تفجيرات أسفل منه. حيث بات هناك ثلاثة أنفاق رئيسية الأوّل يمتد من بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك إلى حائط البراق، والثاني يمتد من حائط البراق باتجاه المدرسة العمرية، والأخير يمتد في الحي الإسلامي باتجاه المسجد الأقصى المبارك. ناهيك عن تكريس الوجود اليهودي داخل المسجد الأقصى وذلك بالصلاة فيه يوميًا، وباقتحام باحاته في وضح النهار وأيام أعيادهم وبحماية من الشرطة الاسرائيلية أو ما يسمى حرس الحدود، لتثبيت مبدأ أن الأحقية لهم في المسجد الأقصى.
وقد اتبـعت ""إســـرائيل"" ســــلسلة قوانين وأنظمــة لتجســـيد الاســتيطان في القدس وتهويدها. ومن هذه القوانين والأنظمة الفاشية: قوانين مصادرة الأراضي، وقوانين التنظيم والبناء، وقانون الغائبين، والأسرلة، والوضع القانوني للفلسطينيين المقدسيين.
الحفريات الإسرائيلية... بحث عن أوهام
وفي محاولة لإيجاد دليل أو بقايا دليل على الأرض والهيكلين الأوّل والثاني تركزت الحفريات التهويديّة الإسرائيلية حول المسجد الأقصى من الجهة الغربية والجوار القريب الجنوبي أو ما تسمى بلدة سلوان، ويعد المهندس الكولونيل تشارلز وارن من أبرز علماء الآثار الذين قاموا بتلك الحفريات، وكان هدفه منصبًا على منطقة المسجد الأقصى، وأهم ما حفره- بحسب ما كشف عنه في كتابه ""كنوز القدس"" في عام 1871- كان آبارًا مائية متصلة في نبع سلوان، ثم قام بحفريات عمودية وأنفاق أفقية نحو جدران المسجد الأقصى في الجهات الشرقية والجنوبية والغربية، وقد كشف عن نفق قريب من باب السلسلة أحد أبواب الأقصى. وبالإضافة إلى ذلك كانت هناك حفريات للأب فنسنت، وأخرى في عهد الاحتلال البريطاني، وحفريات ألمانية، وكذلك في الفترة الأردنية، وأشهرها حفريات كاثلين كنيون في منطقة تلة سلوان. وفي نهاية 1967 وبداية 1968 بدأت حفريات كبيرة جنوب الأقصى وغربه وصلت إلى عمق 14 مترًا كشفت عن بقايا آثار القصور الأموية، ومنها الحجارة العملاقة.
*التهويد في سلوان:
أولاً: الحفريات والأنفاق، هدفت في البداية إلى خلق ما يُسمّى بـ ""مدينة داود""، وتمت في المواقع التالية:
*قناة سلوان ""حزقيال"": يبلغ طول هذه القناة 533 مترًا وعرضها 60 سنتمترًا، وتمتدّ من عين سلوان أو عين أمّ الدرج في وادي النار شمالًا وحتّى منطقة مجمّع عين سلوان جنوبًا. وهي تنقل الماء من عين سلوان في وادي النار صعودًا إلى حيّ وادي الحلوة الذي يُسمّيه الصهاينة ""مدينة داود""، ومنه إلى منطقة مجمّع عين سلوان حيث تقع بركة سلوان. ويدّعي الصهاينة أنّ اليهود الذين سكنوا مدينة داود هم من حفروا هذه القناة لرفع المياه من عين سلوان وتوزيعها إلى مختلف أرجاء المدينة، لكنّ هذه القناة حُفرت في الواقع في عهد اليبوسيّين قبل دخول اليهود إلى فلسطين بقرون عدّة.
*""القناة الكنعانيّة"": تنقسم هذه القناة إلى جزئين، يقع أوّلهما على سطح الأرض وهو الجزء الأطول، فيما يقع الثاني تحت سطح الأرض ويبلغ طوله 120 مترًا ويتراوح عرضه بين 60-80 سنتمترًا، وتمتدّ هذه القناة من عين سلوان شمالًا وحتّى منطقة مجمّع عين سلوان جنوبًا لكنّها لا تصعد إلى حيّ وادي الحلوة كما الأولى بل تسير بمحاذاة قعر وادي النار.
*بركة سلوان: تقع جنوب غرب حيّ وادي الحلوة، وهي النقطة التي تنتهي عندها قناتا سلوان وتتجمّع فيها مياه عين سلوان، وقد حُفرت هذه البركة في العهد البيزنطيّ لتجميع مياه العين.
*""الطريق الهيروديانيّ"": في شهر آب 2006 أصدرت مؤسّسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلاميّة تقريرًا خاصًا حول أعمال الحفريّات في نفق الطريق الهيرودياني، صوّرت فيه النفق والتصدّعات والانهيارات، التي تسبّب بها لمسجد عين سلوان ولرياض الأطفال والمستوصفات في مجمّع عين سلوان ولعددٍ كبير من بيوت وادي الحلوة. بعدها بحوالي 4 أشهر وفي 2007/1/24 اعترف الصهاينة بوجود هذا النفق للمرّة الأولى حين أعلنت صحيفة ""هآرتس"" العبريّة أن العاملين في سلطة الآثار في دولة الاحتلال إدعوا إكتشافهم مؤخرًا نفقًا أو طريقًا واسعًا يعود لفترة الهيكل الثاني، يتكوّن من درج يصعد من منطقة جامع عين سلوان جنوبًا وحتى منتصف ساحة البراق شمالًا بطول 600 مترٍ تقريبًا، وتتولّى العمل فيه جمعيّة ""العاد"".
بعد هذا الإعلان بحوالي عام وفي 2008/2/14 أعلنت مؤسسة الأقصى لإعمار المقدسات الإسلاميّة عن أنّ عمليّة حفر هذا النفق وصلت إلى مراحل متقدّمة وهي تتمّ في ثلاث مناطق مختلفة بالتزامن، فهناك حفريّات تبدأ من مجّمع عين سلوان وتتجه شمالًا باتجاه وسط حيّ وادي الحلوة، وحفريّات تبدأ من وسط حيّ وادي الحلوة وتتجه شمالًا نحو المسجد الأقصى وجنوبًا نحو مجمّع عين سلوان، وحفريّات تبدأ في غرب ساحة البراق وتتجه جنوبًا باتجاه حيّ وادي حلوة، كما أعلنت أنّ المنازل في حيّ وادي حلوة قد تعرّضت لأضرارٍ كبيرة بسبب الحفريّات، وبعضها أصبح غير صالحٍ للسكن.
إنّ تأثيرات هذا الطريق أو النفق الهيرودياني لا تقتصر على التصدّعات والشقوق التي أحدثها في منازل الفلسطينيّين في حيّ سلوان؛ فهو سيُشكّل عند انتهائه المدخل الجنوبيّ للمدينة اليهوديّة التي يبنيها الاحتلال تحت المسجد الأقصى، وسيدخل منه المستوطنون الآتون من البؤر الاستيطانيّة في سلوان ومن مستوطنات ""تلبيوت الشرقيّة"" و""جيلو"" و""هار جيلو"" و""هار حوما"" وبقيّة المستوطنات جنوب البلدة القديمة في القدس. كما سيؤّمن لهؤلاء المستوطنين طريقًا آمنًا ومختصرًا يُمكّنهم من الوصول للمسجد الأقصى دون الحاجة للمرور بالبلدة القديمة أو بالكتلة السكانيّة الفلسطينيّة في سلوان. وعلى المدى البعيد، سيؤمِّن الطريق الهيرودياني تواصلًا جغرافيًا مباشرًا بين مستوطنات جنوب البلدة القديمة والمسجد الأقصى.
*""خزّان المياه"": يقع هذا الخزّان شمال غرب حيّ وادي الحلوة وهو عبارة عن حفرة بعمق 7 أمتار تبلغ مساحتها 15 مترًا. ويدّعي الصهاينة أنّه هذا الخزّان كان يُزوّد قصر الملك داود بالمياه من عين سلوان.
*سرداب ""وارين"": سُمّي هذه السرداب على اسم الرحالة الإنجليزي ""تشارلز وارين"" الذي ادعى أنّه اكتشف الباب المؤدّي إليه أثناء حفريّاته عام 1867م. ويقع مدخل هذا السرداب في غرب حيّ وادي الحلوة ويدّعي الصهاينة أنّه قد حُفر في عهد الملك داود كطريق خفيّة تسير تحت الأرض لتصل بين المدينة وعين سلوان وتُمكّن سكّان المدينة من الوصول إلى العين في أوقات الحرب والحصار، وستستمرّ الحفريّات في هذا السرداب حتى تصل بين عين سلوان وحيّ وادي الحلوة بشكلٍ كامل.
*الأسوار والتحصينات: يدّعي الصهاينة أنّهم اكتشفوا أثناء الحفريّات آثاراً للسور الخارجيّ الذي كان يحمي مدينة داود في شمال شرق وشرق وجنوب غرب حيّ وادي الحلوة. كما يدّعون أنّهم اكتشفوا حصنًا أقيم حول عين سلوان عند بناء مدينة داود، ولا تزال الحفريّات مستمرّة في جميع هذه المواقع إضافةً إلى مواقع في شمال وغرب حيّ وادي الحلوة، وذلك بحثًا عن آثار مزعومة لأسوار وبيوت وقصور مدينة داود.
*افتتاح نفق مزدوج أسفل حي وادي الحلوة بسلوان بحماية عسكرية كبيرة: في 2011/9/8 افتتحت جمعية العاد الاستيطانية نفق يمر أسفل حي وادي الحلوة بسلوان باتجاهين: الأوّل نقطة بدايته أسفل ساحة وادي الحلوة باتجاه مسجد عين سلوان وأرض الكنيسة الارثوذكسية، والأخر باتجاه جسر باب المغاربة الملاصق للمسجد الأقصى. وكانت جريدة «يسرائيل هيوم» قد كشفت النقاب عن استكمال سلطات الاحتلال حفر نفق طوله 600 متر يبدأ من سلوان ويصل إلى الأقصى. وتشير الأخبار المنقولة عن تلك الجريدة إلى أعمال الحفريات تحت الأرض التي ينفذها الاحتلال الإسرائيلي بواسطة جهات إسرائيلية، وتمتد هذه الحفريات من وسط بلدة سلوان– جنوب المسجد الأقصى– وتتجه شمالًا صوب المسجد الأقصى حيث تخترق بلدة سلوان، ثم تخترق أسوار البلدة القديمة بالقدس وتصل إلى منطقة القصور الأموية، ثم إلى الزاوية الجنوبية الغربية للمسجد الأقصى المبارك. وأشارت الصحيفة أن هذا النفق يُضاف إلى الأنفاق التي حفرت منذ عام 1967م وإلى اليوم، وهي استكمال للنفق اليبوسي الممتد على طول الجدار الغربي للمسجد الاقصى بطول 488 مترًا– والذي يسميه الاحتلال نفق «هحشمونئيم» أو نفق الجدار الغربي لجبل الهيكل.
وفي سنة 2007 قامت سلطات الاحتلال بحفريات مكثفة في الموقع المصادر المسمى ""موقف جفعاتي"" كجزء من الأعمال التمهيدية لبناء مركز تهويدي ضخم هناك، وخلال عمليات الحفر تم الكشف عن آثار إسلامية عريقة ومقبرة إسلامية تاريخية، لكن سرعان ما تم طمس الآثار الإسلامية، وتدمير المقبرة الإسلامية عبر نقل عظام ورفات الموتى إلى مكان مجهول، وطمس ما تبقى ونثره في باطن الأرض.
وقد كشفت دائرة أوقاف القدس وشؤون الـمسجد الأقصى الـمبارك، عن حفريات للاحتلال الإسرائيلي أسفل المتحف الإسلامي في المسجد الأقصى. مشيرةً إلى حفريات للاحتلال أسفل القسم الشمالي من منطقة الـمتحف الإسلامي الواقعة في الجزء الغربي من الـمسجد الأقصى الـمبارك قرب باب الـمغاربة. مؤكدة ملاحظة وجود حفريات في الطبقات التاّريخية والفراغات التي في أسفل محيطه، وكذلك اختفاء الـمياه التي وضعت في أماكن مختلفة في حديقة الـمتحف لفحص إذا ما كان هناك احتمال تجمعها أو تسريبها وتغلغلها إلى العمق.
وسائل نصرة القدس ومواجهة تهويدها:
1- ايفاء الدّول العربية بما تعهدت به من إلتزامات مالية لدعم الموازنة الفلسطينية وفق قرارات القمم العربية المتلاحقة من جهة، ومطالبة القائمين على الصناديق التي أنشئت من أجل القدس بتفعيل عمل تلك الصّناديق، دعمًا لصمود أهل القدس وتثبيتهم في مدينتهم من جهة أخرى.
2- دعم صمود المقدسيين في القدس المحتلة نتيجة الإجراءات التعسفية التي ترتكب بحقهم جراء سياسات الإحتلال المستمرة المتمثلة بسلب أراضيهم وتهجيرهم.
3- إعتماد مرجعية واحدة موحدة للقدس ودعم المؤسسات المقدسية التي يتم إغلاقها حيث أن سياسة إغلاق الاحتلال للمؤسسات في مدينة القدس تهدف إلى حرمان أهالي القدس من حقهم في الخدمات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية.
4- تنسيق العمل السياسي الفلسطيني الرّسمي للقدس وفقا لخطط مرسومة ولرؤية استراتيجية سياسية، والعمل على إنشاء صندوق القدس الوطني، وإدراج القدس بشكل دائم على جدول أعمال اللجنة التنفيذية مما يؤدي إلى استمراية اتخاذ اللجنة التنفيذية للقرارات السياسية والاجتماعية واتخاذ المعالجات المستمرة لواقع القدس ومتطلباتها.
5- الجهات الفلسطينية الرسمية يقع على عاتقها إقرار ضريبة الواحد بألف من موظفي القطاع العام (منظمة التحرير والسلطة الوطنية الفلسطينية) لصندوق القدس الوطني، وإصدار طابع القدس، ودفع ضريبة القدس على المعابر بمبلغ محدّد وضريبة المعاملات المالية والتجارية وضرائب موزاية كمتقطعات من القطاع الخاص وإدراج القدس بشكل دائم على جدول أعمال اللجنة التنفيذية مما يؤدي إلى استمراية اتخاذ اللجنة التنفيذية للقرارات السياسية والاجتماعية واتخاذ المعالجات المستمرة لواقع القدس ومتطلباتها.
6- المجتمع الدولي مطالب بالضغط على إسرائيل لتأمين الحماية للمقدسيين، ووقف انتهاج سياسة التطهير العرقي التي تستهدف الوجود الفلسطيني في القدس.
7- تحريك دعاوى أمام محكمة العدل الدولية ولجنة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة لوقف اسرائيل تنفيذ قرارها المخالف للعرف والقانون الدولي والمطالبة بإلغاء قانون المواطنة والدخول إلى إسرائيل، لما ينطوي عليه من تمييز عنصري ضد الفلسطينيين، وضمان حرية الفلسطينيين في القدوم إلى القدس والخروج منها، والإقامة والعيش فيها.
8- توفير الدعم الكامل لكافة مناحي الحياة في القدس المحتلة، ويعتبر الدعم المالي للمقدسيين أهم نقطة في مساعدتهم على الصمود في وجه ترسانة التهويد والتهجير. وذلك لما يعانيه المقدسي اليوم من تضييق من قبل سلطات الاحتلال، وفرض غرامات مالية باهظة عليه لإجباره على الرحيل من القدس.
9- توفير دعم قطاع الإسكان، فيعتبر السكن من أبرز معاناة المقدسيين في أرضهم، في ظل ما تفرضه حكومة الاحتلال وبلديتها في المدينة المقدسة من قوانين صارمة تمنع المقدسيين من ترميم منازلهم، أو البناء على أراضيهم، ناهيك عن مصادرة الأراضي وهدم المنازل، حيث بات المقدسيون يعيشون في بيوت قديمة مهترئة تفتقر لأدنى درجات الصحة.
10- دعم قطاعات الصحة والتعليم فالقدس تعاني من نقص في المشافي والعيادات الصحية، إضافة إلى نقص حاد في المدارس ومستلزماتها، حيث بات آلاف الطلاب دون مقاعد دراسية، والعديد من المرضى يستنجدون علاجًا، لذا يعتبر توفير المعدات الطبية والمراكز الصحية ومستلزماتها، إضافة لدعم قطاع التعليم في المدينة من أولويات نصرة المقدسيين.
11- إعداد خطة توعوية إعلامية لاطلاع الرأيين العربي والدولي على ما يدور داخل مدينة القدس من عمليات تهويد وتهجير للسكان وسرقة للتراث الإسلامي، وهذا الأمر يكون من خلال نشر الخرائط التى تخص مدينة القدس من خرائط السكان وخرائط التراث وخرائط الحفريات وغيرها، وكذلك نشر مقاطع الفيديو والدراسات والتقارير التي توثق ما يدور داخل القدس وتحت المسجد الأقصى المبارك.
12- حفظ خريطة القدس لحفظ أسماء المناطق والأحياء العربية في القدس للحيلولة دون تهويدها.
13- استنهاض القوى ورص الصفوف بين الأطراف الفلسطينية المتنازعة لترك خلافاتها جانبًا ولفت أنظارها وقواها على ما يجري في القدس المحتلة.