لجان إفشاء السلام ذات مسيرة واعدة

قبل أكثر من نصف عام باشرت لجان إفشاء السلام المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا بتوزيع نشرتها التعريفية التي تعرف على نظام عمل هذه اللجان وعلى استراتيجية عملها، وحتى الآن أستطيع أن أقول بيقين إن لجان إفشاء السلام نجحت بإنجاز ما يلي:

  1. أقامت لجان إفشاء سلام محلية في 90% من كل بلداتنا على صعيد المثلث والجليل والنقب والمدن الساحلية (عكا وحيفا ويافا واللد والرملة).

  2. باتت لكل لجنة إفشاء محلية إدارة محلية تعقد جلسات دورية لمتابعة عملها المحلي، ولتنفيذ ما يصلها من قرارات من إدارة لجان إفشاء السلام العامة.

  3.  باتت كلُّ لجنة تمثل كلَّ بناء اجتماعي في كل بلداتنا، فإذا كان هناك تعدديات سياسية أو دينية في أية بلدة، فإن ذلك يظهر في أعضاء هذه اللجنة أو في رئيسها، ولذلك هناك الكثير من اللجان التي تضم أعضاء من الأهل المسلمين والمسيحيين والدروز، إلى جانب أعضاء من حركاتنا وأحزابنا السياسية المختلفة، وهناك رؤساء لجان من الأهل المسلمين أو المسيحيين أو الدروز، إلى جانب ذلك هناك رؤساء ذوو مشارب سياسية مختلفة تعكس واقع التعددية السياسية في الداخل.

  4. تم توزيع بلداتنا في الداخل إلى تسعة أقاليم، ولكل إقليم إدارته المكونة من رؤساء الإدارات المحلية لكل إقليم، ولهذه الإدارة جلساتها الدورية التي تتابع سير عمل إقليمها.

  5. إلى جانب ذلك هناك الإدارة العامة للجان إفشاء السلام وتضم رؤساء الأقاليم ومجموعة من القيادات الدينية من الأهل المسلمين والمسيحيين والدروز، ويرأس هذه الإدارة رئيس لجان إفشاء السلام، ولهذه الإدارة جلسة أسبوعية ثابتة تتابع سير عمل كل الأقاليم وكل لجان إفشاء السلام المحلية.

  6. باشرت الإدارة العامة للجان إفشاء السلام بإقامة لجنة إفشاء سلام نسائية محلية، ولجنة إفشاء سلام شبابية محلية، ولجنة إفشاء سلام طلابية في كل مدرسة بداية من المرحلة الابتدائية ثم الإعدادية ثم الثانوية، وتصبو الإدارة العامة أن تقيم كلَّ هذه اللجان في كل بلداتنا في الداخل خلال العام القادم.

  7. وضعت الإدارة العامة للجان إفشاء السلام برنامج عملٍ مكتوبا لكل لجنة من هذه اللجان المحلية التي يزداد عددها وعملها – بحمد الله تعالى – يوما بعد يوم في الكثير من بلداتنا، وخاصة لجان إفشاء السلام النسائية والشبابية.

  8. هناك إقبال مبشر بالخير للانضمام إلى لجان إفشاء السلام المحلية والنسائية والشبابية والطلابية، وعلى سبيل المثال وصل عدد المنتسبين إلى لجنة إفشاء السلام الشبابية في أم الفحم قرابة الخمسمائة، ووصل عددهم في طمرة إلى ثمانين شابا ويزيد، وبات عددهم يزداد يوما بعد يوم في قلنسوة والفريديس وأم الغنم وشعب، وسيعلن عن إقامة مثل هذه اللجان قريبا في كل من كفر كنا وعين ماهل وأبو سنان وباقة الغربية والقائمة طويلة.

  9. بدأت لجان إفشاء السلام النسائية بالقيام بنشاطات مشتركة مبدعة، ولا يزال هذا النشاط يزداد.

  10. بدأت الكثير من المدارس بفتح أبوابها واستقبال طواقم محاضرين من لجان إفشاء السلام، بهدف عقد لقاءات حوارية مع طلاب المدارس الإعدادية والثانوية، وتتويج هذه اللقاءات بإقامة لجان إفشاء سلام طلابية.

  11. باشرت الإدارة العامة للجان إفشاء السلام بإقامة لجان إصلاح محلية في كل بلدة، إلا إذا كانت هناك لجنة إصلاح قائمة أصلا، فنحن سند لها ومن ورائها، وباشرت الإدارة العامة للجان إفشاء السلام بإقامة لجنة إصلاح عامة في كل إقليم من الأقاليم التسعة، كي لا تبقى أية قضية نزاع دون عنوان يتابع علاجها.

  12. لا تزال الإدارة العامة للجان إفشاء السلام تنفذ بجد وإصرار استراتيجية عملها التي تقوم على ثلاث خطوات، وهي الخطوة الوقائية والخطوة العلاجية وخطوة الردع.

  13. تهدف الإدارة العامة للجان إفشاء السلام من وراء الخطوة الوقائية إفشاء ثقافة التراحم والتغافر والتسامح والسلم الأهلي وبر الوالدين وكرامة المرأة والجيرة الصالحة وتوقير الكبار والرحمة بالصغار والمعاملة الفاضلة، ولتعزيز هذه الثقافة فقد أنشأت هذه الإدارة العامة اللجنة الفنية للجان إفشاء السلام التي باشرت باستقطاب شتى مواهب التمثيل والغناء والحداء والنشيد والشعر والتصوير ... إلخ لإعداد طواقم مبدعة تقدم لأهلنا المسرحيات والغناء والحداء والنشيد والشعر والأفلام القصيرة التي ستحمل رسالة إفشاء السلام.

  14. تهدف الإدارة العامة للجان إفشاء السلام من وراء الخطوة العلاجية إفشاء ثقافة الصلح والصلح خير والاحتكام إلى لجان الإصلاح والتحكيم لفض شتى النزاعات، ولتعزيز ذلك أصدرت الإدارة العامة للجان إفشاء السلام بالتعاون مع شتى لجان الإصلاح في الداخل ميثاقا عاما بعنوان: (ميثاق لجان الإصلاح والتحكيم في مسيرتنا الفلسطينية) وأصدرت ميثاقا آخر بالتعاون مع المجلس الإسلامي للإفتاء بعنوان: (ميثاق المحكمين بخصوص دعاوي الهدايا والمهر والحضانة).

  15. تهدف الإدارة العامة للجان إفشاء السلام من وراء خطوة الردع تعزيز المناعة لدى كل أهلنا ضد العنف، وتعزيز رفض العنف ونبذه، وتهدف من وراء هذه الخطوة مواصلة الضغط على المؤسسة الرسمية الإسرائيلية للقيام بواجبها الرسمي المنوط بها لمحاربة السوق السوداء والربا الأسود والأتاوة (الخاوة) وفوضى السلاح وشتى الممنوعات، ولذلك تعكف اليوم كل لجان إفشاء السلام المحلية على جمع مليون توقيع على الوثيقة المليونية لإفشاء السلام، وهاكم نصها:

الوثيقة المليونية لإفشاء السلام

لأن واجب كل دولة أن تُوفر الأمان لرعاياها دون تمييز بينهم على خلفية لون أو دين أو لغة أو قومية ، ولأنه بات من الواضح أن كل حكومة إسرائيلية لا تزال مُهملة بتوفير الأمان لمُجتمعِنا الفلسطيني الدامي في الجليل والمثلث والنقب والمدن الساحلية (عكا وحيفا ويافا واللد والرملة) ، ولأن هذا الإهمال المُتواصل من كل الحكومات الإسرائيلية المُتعاقبة قد أدى إلى استفحال العنف والجريمة والسوق السوداء والخاوة وفوضى السلاح والممنوعات في الحياة اليومية لهذا المُجتمع الدامي ، ولأن مآسي هذا العنف الأعمى وتوابعه قد باتت تُهدد كل بيت في هذا المُجتمع الدامي على صعيد الرجال والنساء والكبار والصغار ، ولأن من حق هذا المجتمع الدامي أن يعيش بأمان كغيره من مُجتمعات كل الأرض ، فنحنُ الموقعين على هذه الوثيقة نُطالب كل حكومة إسرائيلية أن تقوم بواجبها لكبح هذا العنف الأعمى وتوابعه ، ونُطالب كل المؤسسات الدولية بداية من هيئة الأمم المتحدة وما يليها أن تقوم بدورها الضاغط على كل حكومة إسرائيلية لتقوم بهذا الواجب المفروض عليها من أجل كبح هذا العنف الأعمى وتوابعه ، وإلا فنحن مضطرون أن نُطالب بحماية دولية تُوفر الأمان المفقود لهذا المُجتمع الدامي .


كاتب المقال: الشيخ رائد صلاح وهو رئيس لجان إفشاء السلام المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا.

الشيخ رائد صلاح

رئيس لجان إفشاء السلام المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا

رأيك يهمنا